سالي زاك: أنا نجمة سينمائية ولست تلفزيونية وطموحي أن أصل للعالمية

سالي زاك

بدأت مشوارها الفني ببطولة فيلمٍ سينمائي سعودي عام 2016، لتدخل مجال التمثيل من باب السينما، وتصبح خلال سنواتٍ قليلة من أشهر نجمات السينما في السعودية.
خلال مشوارها الفني خطت خطوات مهمة بالمشاركة في أفلامٍ سينمائية، طويلة وقصيرة، مع مشاركاتٍ قليلة في الدراما السعودية.
الفنانة سالي زاك، التقتها "سيدتي" في حوارٍ خاص، تحدثت فيه عن تجربتها الفنية.

بدايةً، ما جديدكِ السينمائي؟
2021 سيكون بالنسبة لي عاماً سينمائياً بامتياز، إذ سأركز فيه على السينما أكثر من التلفزيون، حيث سأشارك في بطولة ثلاثة أفلامٍ سينمائية، يتمُّ التحضير لها حالياً، منها فيلمٌ سعودي، سيتم تصويره في السعودية، إضافة إلى فيلمين عالميين من إنتاجٍ خارجي، لكنَّ شركتَي الإنتاج تفضِّلان تصويرهما في السعودية، مع مشاركةٍ سعودية في الإنتاج، هما فيلمٌ أمريكي،وآخر أوروبي.
ماذا عن أدواركِ في هذه الأفلام؟
أقدِّم في الأفلام الثلاثة شخصياتٍ مختلفة تماماً، فكل دورٍ منها لا يشبه الآخر أبداً. في الفيلم السعودي أجسِّد دور البطولة، وهو عن فتاةٍ تسافر عبر الزمن مع المشاهد، ثم ترجع للحاضر، وتنتقل ضمن أحداث العمل بين الماضي والحاضر والمستقبل. الدور أعجبني كثيراً، وسيتم تصوير الفيلم في الرياض قريباً. بالنسبة للفيلم الأمريكي، سيتم تصويره في نوفمبر المقبل، أما الأوروبي فسيبدأ قريباً، خاصةً أنه جاهز من ناحية التحضيرات، لكنه متوقفٌ حالياً بسبب تفشي جائحة كورونا، وإغلاق المطارات، إذ إن فريق العمل سيأتي من الخارج إلى الرياض لتصويره.
ما أفضل أدواركِ السينمائية؟
أفضل أدواري كان في فيلم "قوانين اللعبة" للمخرج فهمي فرحات، حيث أدَّيت فيه شخصيةً، شكَّلت مفاجأة للجمهور.العمل يحكي عن مشكلةٍ اجتماعية، وهي مشكلة الزواج التقليدي، وقد أعجبني كثيراً لرغبتي في تقديم الأدوار الجريئة والغريبة. الفيلم كاملاً يدور داخل غرفة نومٍ في ليلة الدخلة، حيث يجمع مكانٌ واحد زوجين، لا يعرفان بعضهما بعضاً، لأن زواجهما تم بالطريقة التقليدية. الفكرة جريئة جداً في السعودية، وقد فاز الفيلم بجائزة من السفارة الهولندية في الرياض حينما عُرِضَ فيها. في المقابل لاقى دوري في مسلسل "وصية بدر" انتشاراً كبيراً بين الجمهور، ونال إعجابهم، على الرغم من أنه ليس من أفضل الأدوار التي قدمتها. قد يكون سبب انتشاره أنه عملٌ تلفزيوني، وعُرِضَ على MBC.
هل تمَّ ترشيحكِ لجوائز عن أدواركِ في الأفلام التي عملتِ بها؟
تمَّ ترشيحي بوصفي أفضل ممثلة في مهرجانات دولية عدة، في برلين ومدريد، وهولندا والرياض أيضاً، عن أدواري في عديدٍ من الأفلام، منها "قوانين اللعبة"، وشخصية مريم في فيلم "ثوب العرس"، ودور سارة في "الخوف بشكل مسموع"، ودوري في فيلم "دورة التفاح" عام 2018.
وجودكِ السينمائي أكثر وأقوى من الدرامي، لماذا؟
صحيحٌ، وهذا أمرٌ مقصود وعن اختيارٍ، وسأكمل في هذا الطريق، ففي السعودية لا توجد إلى الآن نجمات سينمائيات، وأغلب الفنانات هن نجمات في التلفزيون والدراما، كما أنني أراهن على مستقبلٍ قوي لصناعة السينما في السعودية، لاسيما مع وجود دعمٍ حكومي، واستثمارٍ من القطاع الخاص، وقدرات ومواهب فنية قد تفاجئ الجميع.

ما طموحكِ السينمائي، وما الذي يدعم هذا الطموح؟
طموحي أن أصل إلى العالمية، ، وأن تنتشر أعمالي في العالم العربي، وأن أشارك في السينما المصرية التي أعشقها كثيراً، لأنها الأساس، والسينما التي كبرنا على أفلامها، كذلك أتمنى أن أعمل مع الفنان كريم عبدالعزيز، وأن أصل إلى العالمية. ما يدعم ذلك الرؤيةُ المستقبلية للسعودية "رؤية 2030"، وتوجه الدولة لدعم الثقافة والفن والسينما في البلاد، وهي أكثر جهة داعمة لمشروع السينما.
وما الفرق بين التمثيل الدرامي والسينمائي من وجهة نظركِ؟
في السينما هناك تقديرٌ للموهبة، كما أن عملية الإنتاج فيها تختلف عن إنتاج الدراما، وتتضمن أيضاً تحضيراً ودراسةً متأنية من الممثل للشخصية قبل التصوير بوقتٍ كبير، وهذا يستغرق منه وقتاً طويلاً جداً في العمل على بروفات الطاولة قبل البروفات والتصوير مع فريق العمل، لمعرفة هل يوجد كيمياء بين الفنانين أم لا. في المسلسلات، مع الأسف، يصل النص اليوم للممثل، وبعد يومين يبدأ التصوير.


الموهبة يصعب احتكارها

 

سالي زاك
سالي زاك


حدِّثينا عن مشاركاتكِ الدرامية الجديدة؟
شاركت في بطولة المسلسل السعودي "بخور القصائد" الذي سيُعرض في 28 فبراير الجاري على قناة أبو ظبي، وصوَّرت في الرياض أخيراً دوري في بطولة قصتين في العمل، كل قصةٍ منهما تتألف من ثلاث حلقات.
ما الشخصيات التي تقدمينها في "بخور القصائد"؟
سعيدةٌ للغاية بتقديم دورين مختلفين في العمل، الدور الأول فتاةٌ مصابة بمرض السرطان، وفي الوقت نفسه تحب شخصاً لا يبادلها الشعور ذاته، من ثم يبدأ الارتباط بينهما، لتتصاعد الأحداث، وتكتشف بأنها مريضة، وتذهب للخارج لتلقي العلاج، وبعد التعافي تعود لتجد أن الحبيب قد انتحر. أما الشخصية الثانية فأجسِّد فيها دور نصَّابة وخائنة، تقوم بخداع ثلاثة أشخاصٍ، وتُقتَل من قِبل زوجها.
كيف تختارين أدواركِ، هل هناك معايير معينة؟
أختار العمل الذي أشارك فيه استناداً إلى الشخصية التي سأقدمها، كما أفضِّل الظهور للجمهور بشخصيةٍ جديدة في كل عملٍ لمفاجأتهم، وأبتعد عن التكرار، وأرى أن مَن يكرر نفسه في الأداء، والصوت، وتعبيرات الوجه ليس ممثلاً. وفي هذا الإطار أتعاون مع شركة "بلاك شوقر بكيتشرز" التي تساعدني في اختيار الأدوار والأعمال الفنية التي أشارك فيها.
هل لديكِ عقد احتكارٍ مع أي شركة؟
كلا، ولست مع عقود احتكار الفنانين، لأن الموهبة يصعب احتكارها.
ما رأيكِ في المنصات الجديدة سواءً في الدراما، أو الأفلام؟
بالنسبة لي، أفضِّل أن يتألف المسلسل من عشر حلقات فقط. حالياً مع ظهور المنصات الجديدة للدراما، أصبحت المسلسلات ذات الحلقات القليلة الأكثر وجوداً فيها، وأشعر بأن الجيل الجديد لا تستهويه فكرة المسلسلات ذات الـ 30 حلقة، لذا لم أقدم إلا عملاً واحداً، هو "وصية بدر"، يتكوَّن من 30 حلقة. اليوم جيل الشباب وأنا منهم أكثر فئة تتابع هذه المنصات، وهي وسيلة جديدة لدعم وتطوير صناعة الدراما والسينما، لكنها ليست بديلةً عنهما.
ما الأدوار الأصعب بالنسبة لكِ في التحضير، الشخصيات العادية، أم المركَّبة؟
أفضِّل الشخصية ذات العمق والأبعاد في الدراما، إذ تكون صعبةً، وتحتاج إلى تحضيرٍ طويل، وعندما تتعبني وترهقني الشخصية أكون سعيدةً جداً، لأنني أحب تحدي نفسي، والظهور بشخصياتٍ غريبة، أفاجئ بها المشاهد. أنا أريد أن أحكي قصص الناس جميعاً بهدف مساعدة المجتمع عبر طرح مشكلاتهم، وتقديم رسائل لهم عبر الشاشة. هذا بالضبط الدور الاجتماعي للفن والممثل. في المقابل لا أرغب في تجسيد الشخصية العادية، لأنني لا أستطيع إخراج قدراتي التمثيلية وموهبتي الفنية فيها، كما أنني لا أسعى إلى تقديم دورٍ ما لمجرد الوجود فقط.


إحساسٌ غريبٌ

سالي زاك
سالي زاك


كيف تسير علاقتكِ بالوسط الفني؟
علاقةٌ جيدة، مثلاً وجدت تعاوناً ودعماً كبيرين من الفنان والنجم القدير عبدالمحسن النمر، ابن منطقتي المنطقة الشرقية، في أول فيلمٍ صوَّرته "ثوب العرس" عام 2016، وكان أول بطولةٍ لي. كنت أطلب من النمر، الذي يقدم دور خطيبي في القصة، قبل التصوير أن نعمل بروفاتٍ، وكان يدعمني ويُشجعني، ولن أنسى قط وقوفه معي. وقتها كان هو النجم وأنا الوجه الجديد، ولعدم وجود دور سينما في السعودية حينها، تمَّ عرض الفيلم في دبي.
بماذا شعرتِ عند عرض أول فيلمٍ سينمائي لكِ؟
أول فيلمٍ عُرِضَ لي، كان "ثوب العرس"، وتحديداً في مهرجان دبي السينمائي عام 2016. يومها ذهبت إلى هناك، وحضرت عرضه في مول الإمارات. إحساسٌ غريبٌ انتابني وأنا أسمع تعليقات الجمهور. عندما كنت أبكي، كنت أسمعهم يبكون، وحينما أضحك يضحكون. بكائي وابتسامتي في الفيلم كانا حقيقيين، لذا استطعت إيصالي إحساسي للجميع عبر الشاشة، وقد زادتني ردة فعل الجمهور التي لمستها مباشرةً من تمسُّكي وعشقي للسينما.
متى بدأ حب التمثيل لديكِ؟
في الصغر. كنت أقلِّد معلماتي في صوتهن وحركاتهن في المدرسة، كذلك قلَّدت أشخاصاً من عائلتي، وصديقاتي أيضاً، ومن هنا بدأ حبي للتمثيل، وعندما دخلت مجال الفن، تعلَّقت كثيراً بتقديم شخصياتٍ وقصصٍ من الحياة، ونقلها إلى الشاشة، وأحببت عيش الحالات الإنسانية، وقررت تقديم رسالةٍ بصوت غيري. هذه الفكرة بحد ذاتها، والعمق الموجود فيها كل حياتي، حيث اكتشفت أنني أحبُّ الشخصية التي أقدمها، وأتعايش مع قصتها.
هل تنبأ أحدٌ بدخولكِ مجال التمثيل؟
كلا، لأنها كانت هوايةً فقط.
ماذا عن دراستكِ، وعملكِ "مودل إعلاني"؟
حصلت على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال من الجامعة الكندية في البحرين، لكنني لم أعمل بتخصصي بحكم عملي "مودل" وأنا طالبة جامعية، وقد بدأت هذا العمل حينما كان عمري 18 عاماً، وعندما تخرَّجت في الجامعة لم أبحث عن طريقٍ جديد، بل عززت عملي مع الكاميرا، وعملت سبع سنوات في تقديم الإعلانات في البحرين والسعودية، لأدخل بعدها مجال التمثيل.
كيف كانت بداياتكِ الفنية؟
المخرج محمد سلمان هو الذي اكتشفني، وأول مخرج تعاملت معه، وتحديداً في فيلم "ثوب العرس"، حيث فتح لي باب السينما. حينها كان لدي شغفٌ بتجربة العمل في مجالٍ جديد، وكان سلمان وقتها يبحث عن فنانةٍ تجسِّد شخصية مريم، وعندما وجدني مجتهدةً في التصوير، ولا أريد فقط إظهار وجهي الجميل، وأمتلك نظرةً وإحساساً ومشاعرَ أتواصل بها مع الكاميرا، اختارني للدور.


أنا متزوجة عملي وفني

سالي زاك
سالي زاك


هل خضعتِ لعمليات تجميل؟
أنا من الفنانات اللاتي يظهرن بطبيعتهن، إذ أقدم الشخصية التي أؤديها في العمل الفني، ولا أقدم نفسي وشخصيتي، لذا أبتعد تماماً عن كل عمليات التجميل.
هل هناك مشروع زواجٍ قريب؟
كلا. أنا متزوجة عملي وفني.
ماذا عن العروض التي تصلك للزواج؟
عُرِضَ عليَّ الزواج كثيراً من خارج الوسط الفني.
ما مواصفات فتى أحلامك؟
أريده أن يفهمني، وأن أفهمه جيداً، ويجب أن يكون مثقفاً وواعياً، وأن تصب حياته في طاقة الحب، ولا تعنيني السطحيات والأمور المادية.

 

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"