كيتو دايت: أغذية ومكملات على متتبعي الحمية تعويضها

كيتو دايت: أغذية ومكملات على متتبعي الحمية تعويضها

يشهد رجيم كيتو الرواج أخيرًا، ويستقطب الأفراد الراغبين في تخفيف أوزانهم عن طريق اتباع نظام غذائي يُشعرهم بالشبع.

ومعلوم أن هذا النظام الغذائي المخسّس قليل الكربوهيدرات والسكريات، وكثير الدهون والبروتينات المفيدة بالمقابل، ما يساهم في مدّ الجسم بعناصر غذائية هامّة يحتاج إليها.

وللتعرُّف أكثرعلى كيتو دايت ننقل لكم حديث الاستشارية الصيدلانية السريرية، ونائبة رئيس لجنة الصيدلة والمداواة، واختصاصية الرعاية الحرجة والتغذية الوريدية إسراء صالح الطويل، التي تطلعكم عن خصائص "كيتو دايت"، وكيفيّة خسارة الوزن، وطريقة تطبيقه بشكلٍ صحيح.


نظام غذائي صحي


توضح الاختصاصية إسراء أن "كيتو دايت كان يستخدم قديمًا بوصفه علاجًا لمرض الصرع، أمّا اليوم فقد أصبح أحد أكثر الأنظمة الغذائية شعبيةً، إذ هو يساهم في فقدان الوزن، لذا يهتم الباحثون بدراسته المعمقة".

تابعوا المزيد: خطوات للحافظ على وزن مثالي فترة إغلاق النوادي الرياضية


دهون وبروتينات


يتكوَّن النظام الغذائي الكيتوني، من: • 65 إلى 70٪ من محتوياته من الدهون. • 25 إلى 30٪ من البروتينات. • 5 ٪ من الكربوهيدرات. علمًا أن قلة محتويات الـ"كيتو" من الكربوهيدرات مسؤولة عن صعوبة الالتزام به، وذلك لأن الكربوهيدرات تتوافر في أطعمة عدة.


فاعليّة الـ"كيتو"


خلال الأيام الأولى من تطبيق هذا النظام الغذائي، يفرز الجسم كمّية أقلّ من الإنسولين، فتتخلص الكليتان من أي مياه زائدة في الجسم، ما يؤدي إلى فقدان الوزن سريعًا.
ومع فقدان الماء، تقل الأملاح الضرورية للجسم، لذا تصاحب هذه الحمية أحيانًا عوارض جانبيّة، مثل: إنفلونزا الكيتو، التي تتمثّل في الصداع والخمول والإرهاق والأرق والتشنجات العضليّة والغثيان والإمساك (أو الإسهال).


المكملات الغذائية


ثمة عناصر غذائية يحتاج متتبع "كيتو دايت" إلى تعويضها، حسب الاختصاصية إسراء، هي:
1. الأملاح المعدنية: هي ضرورية للجسم، لأنها مسؤولة عن تحقيق التوازن بين مستويات السوائل في الجسم، ومعادلة درجة الحموضة، ونقل العناصر الغذائية إلى الخلايا، ونقل النفايات من الخلايا، والسماح للأنظمة الرئيسة في الجسم بالعمل بشكلٍ صحيح، بما في ذلك القلب والدماغ والعضلات والأعصاب...
2. الصوديوم: مع احتمال ظهور "إنفلونزا الكيتو"، ينبغي زيادة استهلاك الصوديوم، وإضافة ملح البحر إلى الطعام أو العثور على مكمّلٍ يحتوي على الصوديوم والمعادن الأخرى لتفادي أية مشكلة محتملة بسبب الملح الزائد.
3. البوتاسيوم: يتوافر هذا المعدن في الفواكه والخضروات والعدس ومنتجات الألبان والبروتين (اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك).وقد يؤدي نقص البوتاسيوم لوقت طويل إلى زيادة ضغط الدم، وخطر الإصابة بحصى الكلى، واستنزاف الكالسيوم في العظام.
4. المغنيسيوم: تشمل المصادر الغذائية للمغنيسيوم، البقوليات والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة والخضروات الورقية الخضراء ومنتجات الألبان، بالإضافة إلى الأطعمة المدعمة بالمدن المذكور، مثل: حبوب الإفطار. ويؤدي نقص المغنيسيوم إلى فقدان الشهية والغثيان والقيء والإجهاد والضعف. أما نقص المغنيسيوم الشديد فيتسبَّب في تقلصات العضلات، وإيقاع غير طبيعي في القلب. ويمكن لمتتبعي النظام الكيتوني الحصول على القدر الموصى به من المغنيسيوم عن طريق استهلاك الأطعمة الغنية به، مثل: السبانخ والقرنبيط واللفت وبذور اليقطين وبذور دوار الشمس، كما يقود أخذ مكملات المغنيسيوم إلى تأمين احتياجات الجسم الطبيعية.
5. الأحماض الدهنية: هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتحديد الجرعة الموصى بها من أحماض الـ"أوميجا 3" الدهنية، أثناء اتباع هذا النظام الغذائي المخسّس. 6. الألياف: قد يحتاج الجسم إلى الألياف للحفاظ على سلاسة الجهاز الهضمي، وتجنب الإمساك، حيث أن معظم مصادر الألياف يأتي من الخبز الغني بالكربوهيدرات والحبوب والفواكه والخضروات، وبما أن هذه الأطعمة مقيدة في حمية الكيتو، فإن تناول الألياف يكون مقيدًا أيضًا. وعندما يفتقر الجسم إلى الألياف، يصبح معرضًا إلى مخاطر صحية عدة، مثل: البدانة وأمراض القلب، فضلًا عن خطر إصابةٍ أعلى بسرطان القولون. لذا، يفضل عند اتباع هذه الحمية الغنية بالهون، اختيار الخضروات الغنية بالألياف، مثل: القرنبيط والأفوكادو والبروكولي، وبعض المكسرات. كما يمكن تناول مكملات الألياف، بعد استشارة الطبيب.

تابعوا المزيد: تفاصيل بسيطة للوصول إلى الوزن المثالي