المصممة السعودية مي السبيعي: جائحة كورونا كانت فرصةً للابتكار

فستان من المصممة مي السبيعي

تهتمُّ بالموضة منذ الصغر، إذ تعدُّها عالمها الخاص، وتحاول إبراز ذوقها في تصاميمها من الأزياء التي تقدمها. طوَّرت موهبتها بالالتحاق بدوراتٍ مختلفة لتصميم الأزياء، واستطاعت تقديم أروع التصاميم لفساتين السهرة الكلاسيكية التي يمكن للسيدة أن ترتديها على مر السنوات بعيداً عن خطوط الموضة.
المصممة السعودية مي السبيعي، التقتها "سيدتي" فتحدثت عن مشوارها العملي، كاشفةً عن سر تميزها، كما قدمت نصائح للمحافظة على فساتين السهرة جديدةً، وطرق اختيار الأنسب منها.
بدايةً، حدِّثينا عن نفسكِ، مَن مي السبيعي؟
مصممة أزياءٍ سعودية، أعشق التصميم، وأشعر بأنه عالمي الخاص، وقد دخلته باختيارٍ شخصي مني، حيث أهتم بالموضة والأزياء منذ الصغر رغبةً مني في إبراز رؤيتي الخاصة في تصاميم الأزياء التي أرتديها يومياً، أو في المناسبات، ونقلها لأكبر عددٍ ممكن من السيدات والفتيات.

تابعي المزيد:مصمّمة سعودية تنافس دور الأزياء العالمية برؤية ٢٠٣٠

 

فستان من المصممة مي السبيعي
فستان من المصممة مي السبيعي


كيف جاءت بدايتكِ في مجال التصميم؟
بدأت خطوتي الأولى في عالم الأزياء عام 2010 بحضور دوراتٍ في تصميم الأزياء، أسهمت في تطوير موهبتي، وفي 2014 أطلقت أول مجموعةٍ لي من فساتين السهرة.
أيهما في رأيكِ يصنع مصمماً ناجحاً، دراسةُ فن التصميم، أم الموهبة؟
لاشك أن الموهبة أساس النجاح، وكل شخصٍ منا يمتلك موهبةً معينة في مجالٍ ما، لكنه يحتاج إلى التعمُّق فيها من أجل صقلها وتطويرها، وهذا يكون بحضور دوراتٍ وورش عملٍ متخصصة.
ما العوائق والتحديات التي واجهتكِ خلال مسيرتكِ العملية؟
في بداية أي عملٍ، نواجه بعض الصعوبات، لكننا نتعلم كيفية التعامل معها وتجاوزها، بل ونزداد خبرةً مع كل تحدٍّ نمرُّ به.
 كيف تصفين السيدة التي تصممين لها؟
امرأةٌ تفتخر بأنوثتها، أنيقةٌ في أزيائها، كلاسيكيةٌ لكنها تلفت الأنظار إليها في الوقت نفسه.
حدِّثينا عن هوية تصاميمكِ وسر تميزها؟
أتميَّز بالابتكار، واعتماد التصاميم الناعمة، كما أحرص على مراعاة أذواق جميع طبقات المجتمع، وأتفرَّد بتقديم التصاميم الكلاسيكية في فساتين السهرة، وكل قطعةٍ منها يمكن للعملية ارتداؤها حتى بعد خمس سنوات، إذ تظل مواكبةً للموضة على مر الأزمان.
ما الألوان والمنسوجات الرئيسة التي تستخدمينها في تصاميمكِ؟
لا يوجد شيءٌ محدَّد، فكل فستانٍ له مواد وأقمشة وألوان خاصة به.
هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة، وما الصيحة المفضلة لك في ٢٠٢١؟
لا أهتم كثيراً بمتابعة خطوط الموضة، إذ تشدني التصاميم الكلاسيكية التي لا تتغير على مر الأزمان. في العام الجاري، وبعد اطلاعٍ بسيط على تصاميم 2021، لاحظت استمرار الريش في القطع المقدَّمة، إضافة إلى القصَّات الواسعة التي أفضِّلها شخصياً.

تابعي المزيد:مصمّمة المجوهرات هاجر الغامدي: موهبتي في الرسم قادتني إلى التصميم

 

 فستان من المصممة مي السبيعي
 فستان من المصممة مي السبيعي


ما الموضة التي لا تموت في مجال فساتين السهرة؟
التصاميم الكلاسيكية، والأقمشة السادة.
 ألوانٌ وأقمشةٌ لا تستخدمينها في تصاميمكِ، ولماذا؟
ألوان النيون، لأنها في رأيي لا تتناسب مع فساتين السهرة.

كيف انعكس تأثير جائحة فيروس كورونا على تصاميمكِ؟
تأثرنا في قطاع الأزياء عبر تراجع عدد المناسبات ما أدى إلى انخفاض الطلبات على فساتين السهرة، وعلى الرغم من أنني تأثرت مثل غيري بتداعيات الفيروس إلا أنني وجدت هذه الفترة فرصةً للابتكار والتجديد.
 الحجر المنزلي هل انعكس على اختيار السيدة السعودية فساتين السهرة؟
حدث تغيُّر بسيط في هذا الجانب باتجاه كثيرٍ من النساء إلى الفساتين الأكثر نعومةً بسبب التغيُّر في تنظيم الحفلات.
هل هناك طقوسٌ معينة تفضلين التصميم خلالها؟
لا أتبع طقوساً معينة، لكنني أفضِّل التصميم في وقت متأخر من الليل.
كيف تعكسين ذوق المرأة العربية عبر تصاميمكِ؟
المرأة العربية سبَّاقة في متابعة صيحات الموضة، ما يعني أنها تتطور باستمرار في هذا الجانب، وهذا ما أركز عليه في تصاميمي.

تابعي المزيد:تصاميم سعودية في أسبوع نيويورك للموضة من لولو المهنا

فستان منفوش من المصممة مي السبيعي
فستان منفوش من المصممة مي السبيعي

ما مواصفات عارضات الأزياء المناسبة لعرض تصاميمكِ؟
أفضِّل أن يكون جسمها قريباً من جسم المرأة العربية.
هل هناك امرأة معينة تحلمين بأن ترتدي من القطع التي تبدعينها؟
كلا لا توجد امرأة معينة، لكن أتمنى أن تظهر كل امرأة ترتدي من تصميمي أنيقةً وجميلة.
ما رأيكِ في المصممات السعوديات؟
سعيدةٌ جداً بما تقدمه المصممات السعوديات من إبداعٍ، وببروز كثيرٍ منهن عالمياً.
مع انتشار كثيرٍ من المواهب المحلية أخيراً، ما الذي تحتاج إليه المرأة السعودية لتحقيق حلمها؟
تحتاج إلى المثابرة والإصرار، والعمل بجهدٍ أكبر، والتأقلم مع كافة الظروف، وتحدي أي قيودٍ مجتمعية، مع التمسُّك بالحماس، والاستفادة من الدعم الإيجابي الذي تتلقاه من المحيطين بها.
ما الذي ينقص مجال التصميم في السعودية؟
يعجبني كثيراً التغيُّر الذي حدث في الفترة الأخيرة. حالياً لا ينقص السعودية أي شيءٍ في أي مجالٍ، بما في ذلك مجال التصميم، فالفرص المتاحة الآن كثيرة، والمجالات كافة مفتوحة للجميع للإبداع والتقدم.
 أين ترين السعودية بين البلدان العربية في قائمة الموضة؟
بدعمٍ من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، أصبحت المملكة العربية السعودية سبَّاقة في جميع المجالات، وليس مجال الموضة فقط.
ما التفاصيل التي يجب أن تركز عليها المرأة العربية في أزياء المناسبات؟
المقاس المناسب، والديزاين الملائم لشكل الجسم، وما يناسبه من قصَّات وألوان.
كيف يمكن المحافظة على فساتين السهرة؟
بالحرص على تعليقها بشمَّاعة تتكوَّن من الإسفنج، فالشمَّاعات العادية يمكن أن تتسبَّب في قطع التطريزات، ويفضَّل كذلك عدم تطبيقها مطلقاً، وتغطيتها بأكياس بلاستيكية لحمايتها من الأتربة.

تابعي المزيد:مصمّمة أزياء تعكس التراث السعودي بأسلوب عصري

فستان من المصممة مي السبيعي
فستان من المصممة مي السبيعي


ما الفرق بين المرأة الشرقية والغربية في اختيار أزياء السهرة؟
‏‎لا يوجد فرقٌ، فالذوق الخليجي مختلف ومتطور، والمرأة الخليجية تحرص كثيراً على مواكبة الموضة، وتمتلك حساً وذوقاً عاليين.
أي علامةٍ تجارية ترين أنها الأولى في عالم الأزياء؟
إيلي صعب، وألكسندر ماكوين، فالأول يجسِّد فكرة السهل الممتنع، والثاني مثالٌ حي للقدرة على استخدام خاماتٍ وأفكارٍ جديدة.
من خلال تجربتكِ، ما سلبيات وإيجابيات عالم التصميم؟
من سلبياته عدم القدرة على إرضاء جميع الأذواق، ومن إيجابياته أن العمل فيه فرصةٌ للتعبير عن الذات وإرضاء شغف المصمم.
 ما مشروعاتكِ وخططكِ المستقبلية؟
أسعى إلى تحقيق كل شيءٍ جميلٍ يخدم نساء مجتمعي، كما أهدف إلى خلق فرصٍ لكل فتاةٍ مبدعة في المجال، وأطمح إلى الوصول للعالمية بإذن الله.

تابعي المزيد:التصاميم السعودية نحو العالمية مع المصمّمة نور الظاهري