للشباب.. كيف تصبح متحدثاً بارعاً؟

يقضي كل رائد في مجال الأعمال الكثيرَ من الوقت في توصيل الرسائل، سواء أكان الأمر يتعلق بقيادة اجتماع فريق، أو عرض عميل أو إلقاء خطاب رئيسي في حدث، ناهيك عن التحدث في المناسبات بطريقة رائعة  مما يعزز مكانة الشخص كخبير متفهم ومدرك لعمله...ومع ذلك فإن التحدث أمام الجمهور - كعرض بحث دراسي..مثلا- هو أحد أكبر مخاوف معظم الشباب..فتى وفتاة ،  وهو فن بقدر ما هو علم. 

«سيدتي» في هذا التقرير تقدم لكل شاب وشابة بعضَ النصائح و الممارسات إن طبقتها وتمسكت بها تتركين انطباعا  يتذكره الناس...فيما يلي خمس طرق بسيطة وفقاً لـcnbc:


1. لا تحفظ المحتوى

احتفظي بالمفاهيم الأساسية وغيري الحكايات


يعتقد عدد كبير جداً من المتحدثين، أن أفضل طريقة لإلقاء خطاب رائع، هي حفظ المحتوى كلمة بكلمة، ومع ذلك، يُعد ذلك من أسوأ الأشياء التي يمكنك القيام بها كمتحدث.
الحفظ يجعلك تبدو متدرباً، والأسوأ من ذلك، إذا كان عقلك فارغاً في أي وقت أثناء العرض التقديمي - وهو أمر شائع حتى بالنسبة للمتحدثين الأكثر مهارة - فسوف تفقد تركيزك وربما تخلق صمتاً محرجاً، إذا حدث ذلك؛ فقد يؤدي إلى حالة من الذعر المطلق وإعاقة خطابك بالكامل.
الإستراتيجية الأفضل هي حفظ المفاهيم الأساسية الخاصة بك؛ بدلاً من الخطوط المحددة، يمكنك القيام بذلك عن طريق إنشاء نقاط لرسائلك الرئيسية، وقصصك وبياناتك والأفكار التي تريد توصيلها في كل جزء من عرضك التقديمي.
يتيح لك هذا المجالَ للتحدث عنها بشكل طبيعي، وتغيير الحكايات لخدمة الجمهور والاحتفاظ بالمرونة للمضي قُدُماً إذا نسيتَ شيئاً ما.


2. التدرب في غرفة صاخبة

تدربي على خطابك بمكان به ضوضاء..


في حين أن معظم الناس يميلون إلى الذهاب إلى مكان ما للتدريب؛ حيث لن يشتَت انتباههم؛ فإن هذا لا يُعدّك لعرض تقديمي حقيقي، في العرض المباشر، يمكن أن يحدث أي شيء، من رنين الهواتف المحمولة إلى صراخ الناس بردود الفعل من الجمهور.
إذا كنت تتدرب في مكان ما، به ضوضاء، يمكنك العمل من خلال الانحرافات وتعلم ضبطها أثناء التركيز على المفاهيم والرسائل التي تريد إيصالها، بهذه الطريقة، لا شيء سيؤثر عليك خلال لحظة عرض غير متوقعة.


3. إضافة الصوت والمرئيات

حولي خطابك إلى محتوى متعدد الحواس


كلما تمكنت من تحويل خطابك إلى محتوى متعدد الحواس، كان ذلك أفضل، لا يقتصر دور إضافة الصوت المرئي على جذب انتباه الجمهور فحسب؛ بل يحتاج مجهوداً أقل منك كمقدم أثناء الاستعراض، وتسهيل توصيل المعلومة للجمهور.


4. التركيز على مساعدة الجمهور

فكري في خدمة جمهورك بدلا من التركيز في أدائك


حتى المتحدثون الأكثر خبرة، يمكن أن يتوتروا قبل التقديم، الطريقة الأكثر فاعلية للتخلص من الضغط عليك، هي تغيير طريقة تفكيرك والتفكير في خدمة جمهورك؛ بدلاً من التركيز على أدائك.
تذكر أنك موجود هناك لتزويد المستمعين بمعلومات قيمة تساعدهم، إذا غادر جمهورك مع معلومة جديدة أو اثنتين أو منظور جديد؛ فقد جعلت الأمر يستحق وقتهم، من خلال التركيز على أن تكون مفيداً أو في خدمة الجمهور، ستتمكن من الاسترخاء.
يمكن أيضاً أن تساعدك الدردشة مع الأشخاص الذين ستتحدث معهم قبل إلقاء خطابك، على خدمة جمهورك بشكل أفضل، يمكنك استخلاص الأفكار لتضمينها في عرضك التقديمي؛ لأنه يخلق علاقة حميمة مع الجمهور ومزيداً من المشاركة.


5. خطاب تفاعلي

حافظي على مشاركة الجمهور كجزء من العرض التقديمي


بمجرد أن تضع أسس عرض تقديمي جيد، اعرض مقاطع حية من العروض الواقعية، واترك الجمهور ينتقد ما هو جيد وسيئ عنها، هذا يحافظ على مشاركة الجمهور كجزء من العرض، وهو بطبيعة الحال أكثر متعة وجاذبية، كما يمنحهم أيضاً أفكاراً لتذكّر المواد.
أثناء التخطيط لخطابك، فكر في المكان الذي يمكنك فيه إشراك الجمهور، وما هي الأجهزة التي يمكنك استخدامها لإشراكهم في العرض التقديمي؛ بحيث تتحدث معهم، وليس معهم فقط.