أمراض القلب والشرايين..نظام صحي وقائي لفترة كورونا وفق اختصاصية

أمراض القلب والشرايين: نظام صحي وقائي لفترة الحجر وفق اختصاصية


خلال فترة الحجر الصحي الذي تفرضه جائحة كورونا على عدد كبير من دول العالم يكثر تناول الأطعمة المختلفة من دون تمييز بين ما هو صحي وما هو غير صحي؛ الأمر الذي قد يتسبب بحصول أمراض معينة مثل أمراض القلب والشرايين، أو تفاقم الحال في حال وجدت من قبل.

تقدم اختصاصية التغذية ستيفاني نصّار، من "يدُنا- مركز صحة قلب المرأة" الذي يقدم خدمات صحية، ومهمته الأولى هي الوقاية من أمراض القلب والشرايين، بعض النصائح والإرشادات حول سبل الوقاية من أمراض القلب الشرايين و/أو منع تفاقمها:

اختصاصية التغذية ستيفاني نصّار
اختصاصية التغذية ستيفاني نصّار

 


التمتع بوزن صحي هو المطلب الصحي الرئيسي


أهمية الحفاظ على وزن صحي، خصوصاً خلال فترة الحجر، والحرص على عدم الحصول على كيلوغرامات زائدة؛ لا سيما وأن الوزن الزائد يعتبر عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويؤثر على مناعة الجسم. وكلما كان الشخص يعاني من الوزن الزائد والبدانة أو السمنة، كان تصنيفه ضمن فئة الأشخاص الذين لديهم جهاز مناعي أقل من المستوى المطلوب، مما يعرّض الجسم لأنواع عديدة من الالتهابات الشاملة في الجسم؛ الأمر الذي يعتبر عاملاً سلبياً في الوقاية من فيروس كورونا.



نصائح للحفاظ على وزن صحي ومستقر

ضرورة الحفاظ على وزن صحي لتجنّب أمراض القلب والشرايين
ضرورة الحفاظ على وزن صحي لتجنّب أمراض القلب والشرايين


بما أن العديد من الأشخاص، خلال مدة الحجر الصحي، يشعرون بالضيق والتوتر من هذه الفترة الصعبة التي يبتعدون فيها عن أقربائهم وأصدقائهم وعن هواياتهم، خصوصاً وأنّ البعض منهم ليس لديه عمل يقوم به من بعد، أي من داخل المنزل، فيحصل ما يسمى "الأكل العاطفي" أي تناول الطعام بسبب الضجر أو التوتر والضغط النفسي. فكيف يمكن تجنّب ذلك؟


- الحفاظ على روتين يومي، بشكل أن نستيقظ في وقت محدد في الصباح الباكر، وليس في أوقات متأخرة من النهار؛ مع عدم استبدال الليل بالنهار والنهار بالليل!؛ فهذا الأمر يساعد في الحفاظ على تناول 3 وجبات رئيسية (الفطور، الغذاء والعشاء).


- التركيز على تحضير طعام الوجبات الرئيسية في المنزل، مع مراعاة أن تكون غير دسمة. علماً أن الأكل اللبناني التقليدي أي اليخاني المختلفة (يخاني الخضروات ويخاني الحبوب) هي صحية للغاية ويمكن اعتمادها شرط عدم إضافة الكثير من الملح والزيوت أو الدهون الأخرى إليها. والابتعاد عن طريقة التحضير التي يتم الاعتماد فيها على قلي العناصر الغذائية، والتركيز على الشيّ والسلق؛ وبذلك يأتي الطبق قليل السعرات الحرارية، يساهم في الحفاظ على الوزن.


- الحرص على تناول طبق من سلطة الخضر الطازجة مع كل وجبة رئيسية، لتأمين الشعور بالشبع والامتلاء لوقت أطول بفضل الألياف التي تحتوي عليها.


- الخبر الذي ربما سيسرّ كثيرين هو إمكانية تناول المزيد من الوجبات الخفيفة (السناك) ضمن فترة الحجر، شرط أن يتم تحضير هذه الوجبات على نحو صحي. علماً أنه لا مانع من تناول بعض الصنوف الغذائية غير الصحية (الأغذية الغنية بالسكر والدهون مثل الحلويات العربية أو الأجنبية وغيرها)، مرة أو مرتين في الأسبوع، إنما بكمية معتدلة جداً.
وبالنسبة للوجبات الخفيفة الصحية، فهي تتضمن الخضروات على أنواعها والفواكه الطازجة أو المجففة؛ لأنها مصدر للألياف التي تحافظ على صحة القلب، ومصدر أيضاً للفيتامينات والمعادن المضادّة للأكسدة التي ليست فقط مهمة لسلامة القلب والشرايين، إنما كذلك لتعزيز مناعة الجسم التي يحتاجها الجميع في ظل استمرار جائحة كورونا.
يمكن أن تكون الوجبة الخفيفة أيضاً عبارة عن حفنة من المكسرات النيئة (اللوز، الجوز، الفستق...) قليلة الملح أو غير المملحة التي هي مصدر أساسي للدهون غير المشبّعة المفيدة للقلب وللجهاز المناعي على حدّ سواء.
كما يمكن أن يكون السناك كوبين من الفشار قليل الزيت والملح؛ فهو يعتبر من الأنواع قليلة السعرات الحرارية، أو حتى كوب من اللبن القليل أو الخالي الدسم المنكّه بالفواكه.

- محاولة اختيار أنواع الكيك الخفيف المحضرة في المنزل، وليس تلك الدسمة المضاف إليها كمية كبيرة من الزيت والحليب المتوافرة في الأسواق.


- التركيز على التقليل من الزيوت المتناولة في اليوم، حتى ولو كانت صحية، فهي غنية بالسعرات الحرارية.


- شرب الماء بكميات وفيرة خلال اليوم، للحفاظ على رطوبة الجسم.

 

تابعي المزيد: متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والعلاج


نصائح لمرضى القلب والشرايين


الانتباه إلى ضرورة تناول الأدوية المزمنة بمواعيدها وبالجرعات التي حددها الطبيب المعالج لهم. وعدم إهمال أي عارض صحي، بل المبادرة إلى سؤال الطبيب حول الأمر بوساطة الهاتف، وعدم الانتظار إلى حين انتهاء فترة الحجر الصحي.


عامل خطر إضافي


من الضروري الابتعاد عن مصادر التوتر والقلق والاكتئاب خلال فترة الحجر؛ لأنها تشكل خطراً على صحة القلب مباشرة، وعلى مناعة الجسم على نحو بالغ.
وللتخفيف من حدّة التوتر النفسي في البيت يمكن التقرب أكثر من أفراد العائلة التي نعيش معها والقيام بنشاطات مشتركة. ويمكن اعتبار فترة الحجر، هي فترة للمتعة من أجل الاستمتاع بقراءة كتاب معين أو حضور أفلام جديدة. كذلك يمكن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي للبقاء على تواصل مع الأشخاص المقربين، من أهل وأصدقاء وزملاء في العمل... من دون أن ننسى ممارسة التمارين الرياضة داخل المنزل عبر مشاهدة حصص رياضية في التطبيقات المتخصصة أو استعمال الآلات الرياضية إذا وجدت، أو المشي حول البيت مع الانتباه إلى التباعد ووضع الكمامة، فهي تساهم في تحسين المزاج من خلال التخفيف من حدّة التوتر، وتخفّض الوزن عبر حرق السعرات الحرارية، فتحسّن المناعة وتحمي القلب.

تابعي المزيد: أعراض الحمى الصفراء وطرق الوقاية