فني كاميرات يتلصص على مهندسة داخل غرفة النوم

تعبيرية
2 صور

لجأت مهندسة شابة إلى استخدام التقنيات الحديثة في تأمين شقتها في المنتزه بمحافظة الإسكندرية؛ فاستعانت بفني لتركيب الكاميرات داخل مسكنها، لكن الشاب لاحظ أن المهندسة كانت بمفردها؛ فبيّت النية على خيانة أمانة مهنته وتلصص عليها، وقام بتثبيت أجهزة تنصت داخل شقتها دون علمها، وظل يراقبها حتى تمكن من الحصول خلسة على صور خاصة لها من داخل غرفة نومها، واستغل تلك الصور في ابتزاز المهندسة، واتصل بها هاتفياً وأخبرها بالحصول على صورها الخاصة، وهددها بالفضيحة حال نشرها على منصات التواصل الاجتماعي، وساومها على مبلغ مالي كبير يقترب من 50 ألف جنيه حتى يتراجع عن نشرها، وعندما تجاهلت المجني عليها تلك التهديدات، استعان المتهم بصديقه لينضم إليه في الابتزاز؛ حتى يمثلا ضغطاً عليها لترضخ لمطلبهما.


وقررت النيابة العامة إحالة المتهم وصديقه إلى محكمة جنايات الإسكندرية، بتهم الاعتداء على الحياة الخاصة للمجني عليها، والتلصص والابتزاز من خلال مساومتها على مبالغ مالية، وبينت التحقيقات أن المتهمين كانا يحاصران المجني عليها بكثرة الاتصالات من هاتفيهما المحمول، وفي إحدى المكالمات حاول أحدهما استغلال تلك الصور في إقامة علاقة معها، لكنها قابلت تلك التصرفات الهمجية باللجوء إلي القانون.


تلك الجريمة حدثت في شهر يناير الماضي، وتقدمت المجني عليها ببلاغ للحفاظ على حقها القانوني أمام النيابة العامة، وقدمت كافة الأدلة التي تثبت تعرضها للابتزاز، وهي عبارة عن تسجيلات صوتية، وأجهزة التنصت التى كشفتها داخل الشقة، وصورها الخاصة التي أرسلت لها من المتهم وصديقه من خلال الأجهزة التي قام بتثبيتها داخل الشقة، واستمعت النيابة لأقوال المجني عليها، وبعد أن ثبت من التحقيقات صحة الرواية، قررت النيابة ضبط وإحضار المتهميْن، لكن المباحث لم تتمكن من القبض عليهما طوال تلك المدة.


وقدمت المجني عليها بلاغاً إلى النيابة العامة لملاحقة المتهميْن جنائياً؛ بل تقدمت بشكوى إلى المجلس القومي للمرأة، شرحت فيها تفاصيل الواقعة، وأنها تتضرر فيها من فني كاميرات، وقالت إنها في غضون شهر يناير الماضي، استعانت به لتركيب كاميرات مراقبة داخل شقتها في الإسكندرية، وبعد 30 يوماً تلقت منه اتصالات كثيرة، يطلب منها التعرف عليها وتكوين صداقة فيما بينهما لأغراض سيئة كان يضمرها المتهم.


وقالت المجني عليها، إنها تلقت فيما بعد اتصالاً من صديق المتهم الأول، يخبرها أنه يستطيع الحصول على صور لها داخل منزلها، وبعدما استدرجته، أخبرها أن المتهم الأول نجح في تركيب جهاز تنصت موصل بكاميرات المراقبة، واكتشفت المجني عليها وجود جهاز «MINI 8»، المستخدم في أعمال التنصت عليها داخل منزلها، وموصل بشرائح اتصال وتمكن من الحصول على صورها الخاصة.


وتسلمت النيابة العامة تقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية، وفحصت الأجهزة المضبوطة التى قدمتها المجني عليها في القضية، التي حملت رقم 10542 لسنة 2020 أول المنتزه، بمعرفة أحد الضباط وأعد تقريراً، دوّن فيه أن الأحراز عبارة عن فلاش ميموري تحوي 8 صور، و8 تسجيلات صوتية؛ فضلاً عن جهاز «MINI 8» أثبت التقرير أنه لأغراض التنصت وتركيب شريحة هاتف محمول.