هل أتزوجه رغم أني لا أحبه؟

السؤال


السلام عليكم خالة حنان
أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٢ سنة، خطبني شاب عمره ٢٥ ذو أخلاق عالية ودين، كريم، متوسط الجمال، وأحبني كثيراً.. خُطبنا قبل ٥ أشهر وبدأنا بالتواصل واتساب واتصالات هاتفية، ثم تم عقد قراننا قبل ٣ أشهر، بدأنا بالخروج والزيارات..
استخرت الله كثيراً فيه وكنت ارتاح جداً، ولكن كان دائماً عندي تردد في هذا الموضوع وتفكير كثير، وإلى الآن لا أشعر بمشاعر الحب ولا أعلم السبب، حتى أنه عندما يحتضنني أو يقبلني لا أشعر بشيء، وعندما أفكر في الانفصال أخاف كثيراً وأشعر بأني سأندم، لكنني تعبت كثيراً من التفكير..
مع العلم بأني كنت أحب قبله شاباً من الأقارب وكنت أتمناه كثيراً، وعندما علموا بخبر خطبتي قالت أمه: (كنا نبغي بنتكم لولدنا)
لا أرى فيه عيوب، ولكن لا أشعر أنه حرك مشاعر من الداخل بذلك الحب اللطيف وأخاف كثيراً من حالتي...
ساعديني يا خالة جزاكِ الله ألف خير
(نادين)

رد الخبير

بالإمكان الموازنة بين اللإحساس بالحب وبين الرغبة 


 1مرة أخرى وأخرى تصلني رسائل عن عدم الحب بين الخطيبين
 2رغم أن رسالتك تختلف ببعض تفاصيلها عن المشاكل الأخرى التي أتلقاها، إلا أنها تشترك معها في الأساس وهو عدم الشعور بالحب نحو الخطيب أو العريس!
 3مشكلة كثيرات من بناتنا وأنت منهن، لا يفرقن بين مشاعر الرغبة وبين مشاعر الحب!
 4مشاعر الرغبة يا حبيبتي هي ما تصفينه أنت بالحب اللطيف حين يحتضن الزوج زوجته أو يلمس العريس يد عروسه في الفترة الأولى بعد عقد القران
 5كثيرات من المخطوبات يعتقدن أنه بالإمكان حدوث تلك الأحاسيس من البداية، ولكن هذا ليس صحيحاً في كثير من الحالات
 6يجمع خبراء العلاقات العاطفية والزوجية على ضرورة أن نفرق بين مشاعر الحب العميق الذي يعني المحبة الشاملة لمن نحب كالأولاد والأصدقاء المقربين وبين مشاعر الرغبة التي تتكون نتيجة ارتباطات معقدة في داخل كل إنسان منا تشمل اللاوعي والأحلام والذكريات وتتغذى بفطرة الغرائز وتحفزها
 7ومن الجيد والمفيد يا ابنتي أن تحاولي تثقيف نفسك في هذا المجال وتقرأي عن العلاقات من النواحي النفسية والجسدية ودور كل منها، فهذا يساعدك على فهم أعمق لعلاقتك بزوجك مستقبلاً واكتشافك أن بالإمكان الموازنة بين الإحساس بالحب وبين الرغبة بدلاً من أن نضيع أعمارنا بأوهام الحب الأول والحب الوحيد والندم على ما لم يحدث في حياتنا!
 8أتركك لتفكري الآن وتراجعي نفسك وتختاري إما إعلام أهلك بأنك تفضلين القريب الذي أعلنت أمه أنها كانت تريدك له، أو تتجاهلين ذلك وتفتحين قلبك وعقلك لهذا العريس وتتعلمين اكتشاف حقيقة المشاعر وأنواعها ودوافعها. وفقك الله