لابد أن يحبها لأنها تحبه

السؤال

 

السلام عليكم كيفك خاله حنان، موضوعي أني أحب رجلاً متزوجاً ولديه طفلتان، أحبه بشكل جنوني، وهو يبادلني الحب، لكن ليس بذاك الحب الكبير، ربما لأن مشاعره أيضاً تمتلكها أنثى غيري، موضوعي أني لم أقدر أتخلص منه كلما حاولت أتناساه لا أستطيع وأرجع من جديد ويرحب فيني ويقول لي كنت أريد أن أتواصل معك. أعرف أني أحبه أكثر مما يحبني، ولكن أسمع أن الرجل يحب البنت التي تحبه، وأظن أنه سيأتي يوم يعلم حقيقة حبي ويتزوجني. هل أنا مخطئة خالتي؟
(ميس)

رد الخبير

تحلمين لدرجة يمكن أن تكون مرضية!


 1أنت يا حبيبتي تحلمين إلى درجة يمكن أن تكون مرضية
 2يجب أن أصارحك لأنك تعيشين داخل شرنقة أو تتخيلين أنك بطلة فيلم سينمائي
 3أفلام كثيرة وروايات تقدم مثل هذه الحكايات عن الرجل المتزوج الذي يغرم بفتاة ويحطم حياة زوجته أو حياة الفتاة التي أحبها ويحطم نفسه معهما
 4معظم الروايات من هذا النوع والأفلام والمسلسلات تنتهي بمثل النهايات التي ذكرتها لك. وتستطيعين أن تجدي الآن عشرات الأفلام القديمة والحديثة التي تقدم قصصاً ومآسي من هذا النوع!
 5مؤخراً عُرضت على الشاشات المختلفة أفلاماً قديمة مثل فيلم (أغلى من حياتي)، وهو مقتبس عن فيلم أجنبي مأخوذ من رواية للكاتبة «فاني هيرست» وفيلم (الحب الضائع)، عن رواية للأديب طه حسين، وفيلم أجنبي (الوقوع في الحب) للنجمين العالميين ماريل ستريب وروبرت دو نيرو
 6هذه الأفلام تعتبر من أفضل ما قُدم في السينما عن الحب الممنوع أو ما يسمى بثلاثية الحب المعذبة. رجل بين امرأتين أو امرأة بين رجلين. ومع ذلك ستجدين نهاياتها إما مأساوية مدمرة أو واقعية تكتفي بخيبة الحب والذكريات والعودة إلى الأسرة والحفاظ على الزوجة الأولى!!
 7أقول لك كل هذا يا ابنتي لتعي نفسك وتوقظي عقلك وضميرك ولا تضيعي عمرك في الأوهام، فليس صحيحاً ما خرجت به من خلاصة بأن الرجل لا بد أن يحب المرأة التي تحبه ويتزوجها في النهاية ولو على حساب زوجته وأطفاله!
 8هذا الرجل يعيش مثلك تحت بخار أوهام الأفلام والمسلسلات، لكنه أذكى منك فهو لا يمنحك إلا تجاوباً ليرضي غروره بأن امرأة أخرى تضحي بنفسها من أجل حبه!!!
 9-الخلاصة. لن يتزوجك فاكتفي من غنيمة الحب الممنوع بالرجوع إلى العقل، واستغفري ربك ليحفظ قلبك سليماً ونقياً في مشوار حياتك المقبلة بإذن الله