قلبي بين قريبي وزميلي!

السؤال

دخلت الجامعة، ولم أختلط بالشباب أبداً، يحاول شاب التقرب مني، وأنا لا أفتح المجال له، مرت سنة ولا زلت أراه يحاول التكلم معي بدافع الاطمئنان عني وما إلى ذلك. الآن أشك في حبي لقريبي الذي أحببته منذ صغري وقبل أن أدخل الجامعة. عمري 19 وبدأت أتساءل: هل أحببته أم أحببت طريقته بحبي؟ أهتم لكل شخص يهتم بي. لا يمكنني مبادلة المشاعر الجميلة بعكسها وهذا من شأنه أن يؤثر على اتزان قلبي. قريبي يحبني منذ ٣ سنوات هو في مدينة أخرى بدأ بمراسلتي، وعندما شعرت بأنه يُكِن لي مشاعر خاصة بدأت أبتعد، ولا أرد إلا بالكلمات المختصرة، وهذا الشاب الجديد يستمر في التقرب مني، حتى أني لم أعد أعرف من احب... قريبي؟ أم زميلي؟
(بدور)

رد الخبير

 

قريبي الذي أحببته منذ صغري!


 1اصبري يا حبيبتي فما بعد الصبر إلا الفرج بإذن الله
 2أقول لك اصبري ليس على الاستمرار في شعوريين يتعاركان داخلك، بل اصبري على عدم اتزان قلبك، واسعي في الوقت نفسه لإصلاحه بالرعاية والحزم والتعقل
 3مشاعرك الآن لنفسك وليست لأحد من هذين الشابين، فأنت بطبيعتك شخصية لطيفة ورقيقة القلب، وتحبين المشاعر الطيبة وتبادلينها بأحسن منها!!
 4هذا يكفي الآن لعمرك ومرحلة دراستك، فمع السنوات الجامعية ستكتشفين قدرتك على التفكير المنطقي والتحليل، وهذا سيساعدك على اكتشاف التطور الذي سيحدث لك مع الاستمرار في الدراسة والحياة الجامعية، خاصة إذا شاركت خلالها بنشاطات إنسانية واجتماعية، ولم تتوقف علاقتك بزملائك على الحب والغرام فقط!!
 5أنصح بناتي دائماً أن يفرقن بين المشاعر الطيبة وبين وهم الحب، فحذار أن تختلط الأمور في رأسك وتبعدك عن هدفك الأساسي في هذه الفترة من حياتك، وهو النجاح في دراستك وتكوين شخصيتك كشابة تعرف ماذا تريد في هذه الحياة، وكيف يمكنها أن تكون إنسانة طيبة ومؤمنة ومستقيمة
 6تأكدي يا حبيبتي أن العمر يمضي مثل لمح البصر وأنه لا يمكنك أن تسترجعي هذه السنوات الجميلة، فاسعي من الآن أن تكون جميلة ومفيدة لك، وتتمتعين فيها بالاكتشاف والمعرفة وتقوية شخصيتك
7لديك فرصة الآن لتبني لنفسك شخصية واثقة وحكيمة، بدلاً من الضياع في أوهام حب مفترض. تأكدي أن الحب سيأتي وسيرزقك الله به، فتمسكي بمبادئك وإيمانك بدلاً من أن تتعجلي وتتمسكي بالماء أو الهواء، وثبتي قدميك على أرض الواقع، وارفعي رأسك وكوني فخراً لأهلك ومجتمعك وبلدك. وفقك الله ورعاك