إن المرض العقلي أو كما يُقال الخرف ليس مرضاً محدداً، إنه مصطلح عام لفقدان الذاكرة والقدرات العقلية الأخرى، وهو شديد بما يكفي للتأثير على الحياة اليومية. إنه ناتج عن تلف خلايا المخ، مما يعني أنها لا تستطيع التواصل مع بعضها البعض. وبحسب موقع «ميرور» يوجد العديد من أنواع الأمراض العقلية أو الخرف، والعديد من الأسباب المختلفة أحدها هو مرض الزهايمر.
ماذا يمكن أن يسبب الخرف؟
يمكن أن يحدث الخرف بسبب مجموعة متنوعة من أمراض أخرى، بما في ذلك مرض باركنسون (اضطراب يصيب الجهاز العصبي ويؤثر على الحركة)، مرض هنتنجتون (مرض وراثي نادر يتسبب في الانهيار التدريجي – التنكس - للخلايا العصبية في الدماغ ) ومرض كروتزفيلد جاكوب (يسبب اضطراباً تنكسياً في الدماغ والذي يؤدي إلى الخرف والموت في نهاية المطاف). كما يمكن أن يحدث الخرف نتيجة إصابة الدماغ الرضية (المعروف أيضاً باسم إصابات داخل الجمجمة، وتحدث عندما تتسبب قوة خارجية في إحداث جرح مؤلم في الدماغ) والخَرَف الوعائي (خرف يحصل بسبب مشاكل في الأوعية الدموية التي تزود الدماغ بالدم) والذي يُعد ثاني أكثر الأنواع شيوعاً بعد مرض الزهايمر ويحدث بسبب تلف الأوعية التي تزود الدماغ بالدم حيث يعاني الأشخاص المصابون بالخرف الوعائي عادةً من حل المشكلات والتركيز والتنظيم.
كما يمكن أن يحدث الخرف المختلط عند وجود أكثر من نوع واحد من الخرف.
أما مرض الزهايمر فهو أكثر أنواع الخرف شيوعاً، ويمثل 60-80٪ من الحالات وهو مرض محدد حيث تتراكم البروتينات بشكل غير طبيعي في الدماغ. إنه تنكسي، مما يعني أنه يزداد سوءاً بمرور الوقت. يمكن أن يسبب الارتباك ومشاكل في الذاكرة وتغيرات في الشخصية والهلوسة وصعوبة أداء المهام اليومية.
كيف يتم علاج مرض الزهايمر؟
مرض الزهايمر مرض عضال، ولكن هناك علاجات لتخفيف الأعراض. قد يستفيد بعض المرضى من العلاجات النفسية لدعم ذاكرتهم ووظائفهم المعرفية وقدرتهم اللغوية، ومع ذلك، فإنه مرض تنكسي ويحد من الحياة.
