في اليوم الوطني الإماراتي الـ 49 سعوديات وذكريات في الإمارات

«خليجية» هي الصفة التي تتميز بها بها المرأة، سواء كانت من السعودية أو الإمارات أو باقي بلدان الخليج، فهي أنثى بصفات تكاد تكون مشتركة، سواء بالطباع أو العادات أو باللهجة، أو حتى بالإقبال على الحياة، لا يخلو الأمر من فروقات بسيطة، تختلف باختلاف المكان، لكن بينهما علاقة قرابة قوية، تعبر الحدود، وتجمع القلوب على المحبة والأخوَّة. يعززها علاقة الجوار وتقارب العادات والتقاليد فيهما.
«سيدتي» وبمناسبة اليوم الوطني الإماراتي 49 استضافت مجموعةً من السيدات الإماراتيات والسعوديات، ليتحدثن عن طبيعة العلاقة بينهن والمواقف التي تجمعهن.


شقيقة لا مثيل لها

خلال زيارات نورة الشعبان، عضوٌ سابق في مجلس الشورى السعودي المتكررة لدولة الإمارات الشقيقة، لمست هناك روعة مسيرة المرأة، ومواكبتها للنقلات النوعية الحضارية في البلاد، تتابع وهي تصف ما لمسته منها: «تعرَّفت إليها عن قربٍ، تحديداً في المجال الدبلوماسي خلال فترة عضويتي في مجلس الشورى، حيث كانت هناك زيارات ثنائية متبادلة بين لجان الصداقة البرلمانية في المجلسين، تجاذبنا فيها أطراف الحديث، وتبادلنا الخبرات والمعارف.. هي أختي، وحينما أزرها أجد حفاوة لا توصف، تشاركني بقوةٍ ومهنية في معظم القطاعات الاجتماعية، والإدارية، والتعليمية، والصحية، والاقتصادية، والدبلوماسية في بلادها».


تواصلنا لا يتوقف بالرسائل والمكالمات

فيما أثنت هدى العمر، فنانة تشكيلية سعودية، على المرأة الإماراتية، واصفةً إياها بالمرأة الطموحة التي استطاعت إثبات نفسها في مجالات عدة. تتابع قائلة: «أسعدني كثيراً معرفة الدكتورة الإماراتية رفيعة غباش، التي التقيتها في ملتقى ثقافي حاضرت فيه، مقدمةً رؤيةً فريدة، استناداً إلى ما تتميز به من علمٍ وثقافة، ما زاد من إعجابي بها، وعزَّز التواصل بيننا مشاركتنا في أحاديث عن أول متحفٍ، أنشأته البروفيسورة غباش للمرأة في إمارة دبي، وإعجابها بلوحاتي التشكيلية، التي أهديتها إحداها حتى تضمَّها إلى مقتنيات متحفها».
وأضافت «بعد مغادرتها الرياض لم يتوقف تواصلنا معاً، سواءً بالرسائل، أو المكالمات، وكم هو جميلٌ أن أتعرَّف إلى رمزٍ من الرموز النسائية الإماراتية، وسيدةٍ نالت من العلم أعلى الدرجات».


حفاظ الإماراتية على هويتها

ازدهار علاف أول سعودية تعمل محللةً للأسواق المالية ومقدمة برنامج ومستشارة مصرفية ومدربة مالية، أشارت إلى أن تكوين صداقات مع أشخاص في دولٍ أخرى أمرٌ صعب للغاية، تستدرك قائلة: «لكنني عندما سافرت مرةً إلى دبي الإماراتية، كانت لدي صديقةٌ إماراتية، قضيت معها أجمل الأوقات وبعد عامٍ على عودتي إلى جدة، شاركت شقيقتها في ملتقى بالسعودية، فاتصلت بنا، وأوصتنا بها، وطلبت منا استقبالها، كونها لا تعرف أحداً في السعودية، صداقتي بها لا تزال قائمةً منذ سبع سنوات، وكلما ذهبت إلى دبي، تستقبلني، وتهتم بي كثيراً، وتأخذني في جولةٍ بسيارتها.. المرأة الإماراتية تشبه كثيراً المرأة السعودية، إذ تتميز بالثقافة العالية، والرغبة الكبيرة في تحقيق طموحاتها العملية، وما يلفتني هو حفاظها على هويتها، وعادات وتقاليد مجتمعها على الرغم من المراكز المتقدمة والمستويات المرموقة التي وصلت إليها».


الإماراتية جميلة الوجه والمنطق

إيمان أشقر استشارية أمراض القلب، من السعودية، مرت بذاكرتها على عقد اللؤلؤ الذي يزين جيد شط الخليج ويزيده ثراء وبهاء. وتلك الدُرر السبع التي تجتمع في تاج واحد يجمعها بريق واحد، ووهج واحد، وعز ٌواحد. تتابع قائلة: «حين نأتي على ذكر سيدة الإمارات، نرى العز والأصالة والتمسك بالجذور العريقة الراسخة في الكرم والوفاء وحسن الخُلق والخَلق، جمال الوجه والمنطق، جمال الطموح والنجاح والمشاركة في البناء، تحية وتهنئة بمناسبة العيد الوطني لكل من عاش في الإمارات العربية المتحدة سيدات ورجال.

د. سلوى الهزاع، استشارية طب وجراحة العيون، بدت فخورة جداً لما بلغته المرأة الإماراتية الشقيقة الغالية من مراكز متقدمة ومستويات عالية ومرموقة في المجتمع تتابع قائلة: «أجمل ما فيها هو أنها تقدر ما يفعله بلدها لأجلها، ولأجل الجميع، وتشارك بقوة في بناء نهضته على جميع الأصعدة».


شهادات حب وصداقة

ريما الرويسان، الرئيسة التنفيذية لملهمة الشرق، تنظر إلى الإمارات كدولة سباقة للتطور والإلهام، تخطو خطوات رائدة للقمة، وباتت في مصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات، وهي ثقل كبير وكلمة راسخة للأمتين العربية والإسلامية ونسأل الله أن يحفظ إماراتنا وشعبها، تحية لهم من دولتنا السعودية.
الإعلامية دنيا بكر يونس، تجد أنها غير قادرة على وصف مدى حبها للإمارات، التي لا تنقطع عن زيارتها، تتابع قائلة: «لقد زرت السبع الإمارات، ولي بها صديقات كثر، وعندما أغيب عن الإمارات أقول أنا أحتاج فيتامين دبي، فأنا أحب الشعب الإماراتي وأحب حب الإماراتيين لنا. فهنيئًا لنا بعيد الإمارات وهنيئًا لهم بعيدهم الوطني».
البروفيسور الدكتورة ريما البدر: تقول: « تهنئة من القلب إلى دولة الإمارات الدولة شقيقة، الدولة التي نفخر بجيرتها، الدولة التي نعتز أنها والسعودية مثال يحتذى به للدول التي أولت المرأة الاهتمام والرعاية لتكون جنبًا إلى جنب مع الرجل في المساهمة في رفعة شأن الدولة، ومشاركة في التطور والتقدم والرقي».