تخصصي الدمام يحقق إنجازاً طبياً فريداً في الشرق الأوسط وإفريقيا

تمكَّن فريق طبي سعودي في مستشفى الملك فهد التخصصي في مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية، الأربعاء الماضي، من تحقيق إنجاز طبي متميز بإجراء عملية زراعة لأحدث وأصغر جهاز "حفز عصبي" لمواطنة في العقد الثالث من العمر.


وتعدُّ العملية الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وإفريقيا وشرق ووسط أوروبا لهذا النوع الحديث من أجهزة الحفز العصبي، وقد أجريت أول عملية مماثلة في بريطانيا في يناير الماضي.


وأكد شريف بن عمر، المدير العام التنفيذي في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، أن العملية تعدُّ إنجازاً طبياً وسبقاً لتخصصي الدمام ووزارة الصحة والتجمع الصحي الأول في "الشرقية"، حيث نجح الفريق الطبي في زراعة الجهاز دون أي مضاعفات ولله الحمد، وغادرت المريضة المستشفى في اليوم نفسه كأحد جراحات اليوم الواحد.


ونوهَّ شريف بن عمر إلى الحرص على توفير التقنيات الأحدث عالمياً في كل المجالات لخدمة المرضى، مشيراً إلى أن جهاز الحفز العصبي الحديث الذي تمَّ زراعته لا يزيد حجمه عن 3 سم مكعب.


ولفت إلى أن مستشفى الملك فهد التخصصي كان السبَّاق في استحداث خدمة الحفز العصبي وإنشاء وحدة اضطرابات التبول عام 2008، حيث كان الأول على مستوى مستشفيات وزارة الصحة في المنطقة الشرقية آنذاك في زراعة أول جهاز حفز عصبي.


من جهته، أوضح الدكتور رياض الموسى، رئيس الفريق الطبي المعالج ورئيس ومؤسِّس وحدة اضطرابات التبول في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام والأمين العام للجمعية العربية للتحكم البولي، أن عملية الزراعة تمَّت على مرحلتين لمريضة تعاني من التصلب المتعدد مع اضطرابات مثانة عصبية، حيث جرى في المرحلة الأولى، التي استغرقت قرابة الساعة، زراعة السلك المحفز وإيصاله بجهاز خارجي متصل بالمريضة لمدة أسبوعين، وبعد الاستجابة المطلوبة وتحسُّن وضعها تمَّ تنفيذ المرحلة الثانية، التي استغرقت أقل من نصف ساعة، بزراعة الجهاز المحفز الذي يعدُّ الأصغر والأحدث على مستوى العالم، إذ يبلغ تقريباً أقل من ربع حجم الجهاز السابق، ويتميز بقابلية إعادة الشحن أسبوعياً، ما يغني عن الحاجة إلى إعادة الزراعة كما في السابق، كما يتوافق مع أجهزة الرنين المغناطيسي، ويبلغ عمره الافتراضي 15 عاماً، وتمَّ تسجيله في هيئة الغذاء والدواء السعودية، ويزرع للمرضى الذين يعانون من اضطرابات حبس البول غير الانسدادي، والمثانة مفرطة النشاط، وسلس البول الإلحاحي، أو المثانة العصبية.


جدير بالذكر، أن الفريق الطبي السعودي الذي أجرى العملية، كان بقيادة الدكتور رياض الموسى، والدكتور علي العباد، استشاري جراحة المسالك البولية واضطرابات التبول، وهم الدكتور نادر الدوسري، والدكتورة وضحى القحطاني، والدكتور صالح بوبشيت، وطاقم التخدير بقيادة الدكتور خالد عبدالسلام، والطاقم التمريضي.