شهيد الشهامة في بورسعيد قُتل غدراً بـ 8 طعنات أمام أسرته

الضحية
والد المجني عليه
شهيد الشهامة
3 صور

لفظ شهيد الشهامة أنفاسه الأخيرة خلال الدفاع عن صديقه، فتلقى 8 طعنات قاتلة من 3 بلطجية أمام أعين والده المريض فأودت بحياته، وبحسب والده الذي حكى تفاصيل الجريمة المروعة أمام النيابة العامة خلال جلسة صلح في موقف العاشر من رمضان عندما تدخل القتيل للدفاع عن جاره خلال الاعتداء عليه من قبل 3 بلطجية.


وقال والد المجني عليه إن نجله لم يرتكب أي جريمة حتى يتعرض للقتل أمام الناس كلها بهذه الطريقة المؤلمة، وقال: «الموضوع أن ابني محمد كان راكب السيارة الميكروباص مع والد جارنا وبعد ما اتحركت من موقف العاشر من رمضان فوجئ سائق السيارة بـ3 بلطجية يقفون أمامه وقالوا له انت حملت بره الدور واعتدوا عليه بالضرب، ابني نزل يهدي الموضوع شوية عشان كانوا 3 بيضروا في جارنا، وبعد ما انتهى الموضوع وكل واحد مشي في طريقه لكن المتهمين بيتوا النية على الغدر، وأن عزا ابني هيكون يوم القصاص من القتلة».


وأضاف والد المجني عليه في تحقيقات النيابة: «بعد ما الدنيا هدأت تلقيت اتصالاً من سائق بالموقف يطلب مني الحضور مع جاري للصلح بين الطرفين وعدم تجديد الشجار من جديد، وعندما امتثلت له وتوجهت رفقة والد «هشام» صديق ابني وصاحب المشكلة الرئيسية مع بلطجية الموقف، فوجدنا الطرف الثاني وهم «صلاح» ومعه شقيقه «أحمد» ووالدهما يدعى «علي» وقدمنا لهم كل الاعتذار، بالرغم من أن الغلط جاء من ناحيتهم، ولأننا نخاف على أبنائنا راضيناهم لكنهم أصروا على حضور ابني «محمد» وجارنا «هشام» لمراضاتهم على نجليه «صلاح» و«أحمد»، وبالفعل حضر نجلي ومعه «هشام»، وأثناء حضوره تم الغدر به، وقامت والدة «صلاح» بصفعه على وجهه أمام الجميع وقتلوه غدراً قدام عيني».


دموع الأب لم تتوقف طوال جلسة التحقيق معه في النيابة قائلًا: «ابني كان راجل البيت وهو العائل الوحيد للأسرة، من بعد ما المرض مسك في جسدي وحرمني من الشغل وابني كان هو اللي بيصرف على الأسرة كلها احنا 5 كنا في رقبته، أنا مش هاخد عزا لابني إلا يوم إعدام القتلة».


وتلقى اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، إخطاراً يفيد بوصول «محمد عبد الله» 21 عاماً، عامل بمصنع بمدينة العاشر من رمضان، لمستشفى التأمين جثة هامدة، إثر إصابته بطعنة نافذة بالصدر، وأوضحت التحريات أن الواقعة بدأت أثناء استقلال المجني عليه سيارة سرفيس مع سائق من أقاربه، حدثت بين السائق وسائق آخر مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بسبب الخلاف على أولوية تحميل الركاب من داخل موقف الأردنية، وتدخل المجني عليه للدفاع عن السائق قريبه، وبعد ساعات من المشاجرة حاول عدد من السائقين بالمواقف الصلح بينهما وتم حضور كل من السائق وبرفقته المجني عليه للتصالح مع الطرف الثاني «صلاح» سائق فقام المتهم «صلاح» وشقيقه «أحمد» بقتل «محمد» بالسكين بتحريض من والدهما، وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين.