"بهجتنا إماراتية" .. مبادرة "اسمي لطيفة" 1447 جورباً يشكلون كلمة "سعادة"

لطيفة تعبر عن فرحها

كانت كلمة السعادة بألوانها الزاهية، التي احتلّت رقماً في موسوعة غينيس للأرقام، تبعث السعادة بالنفس بالفعل، هي مبادرة قامت بها أم وطفلتها، من أطفال متلازمة داون.

"سيدتي وطفلك"، وضمن حملة "بهجتنا إماراتية، بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي 49 التقت الأم ميرة الحوسني، "أم لطيفة"، الرئيسة التنفيذية للسعادة وجودة الحياة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ومدربة معتمدة للسعادة.

والتي ساعدت ابنتها للوصول إلى أكبر كلمة سعادة في موسوعة غينيس للأرقام.
 

تجربة شخصية

لطيفة

ما الغرض من هذه المبادرة؟

ميرة: جاءت المبادرة دعماً لأصحاب الهمم من ذوي متلازمة داون والتعريف بقدراتهم المميزة. وذلك لأن كثيراً من العوائل ممن رزقهم الله بطفل متلازمة داون يجهلون كيفية التعامل معهم وتنشئتهم مثل أي طفل طبيعي.
سبق وأن مررنا بهذه التجربة شخصياً مع لطيفة، حيث كانت السنتان الأوليان من عمرها صعبتين جداً. عانينا فيهما الكثير لنوفر للطيفة احتياجاتها الطبيعية، ولكن بالحب والإيمان بقضاء الله وفخرنا بهبة الرحمن استطعنا تجاوز المرحلة. واليوم لطيفة ترتاد أكاديمية الشيخ زايد مع أقرانها من الأطفال الطبيعيين، وتعبر عن نفسها واحتياجاتها بشكل طبيعي تماماً.

"اسمي لطيفة"

ما اسم المبادرة؟

ميرة: أطلقنا على المبادرة  "اسمي لطيفة"؛ وكأن لطيفة هي التي تتكلم، لتخبر المجتمع أن أطفال متلازمة داون لهم شخصياتهم المختلفة. مع الحب والفخر والدعم، سيكون لهم دور فاعل في المجتمع كأي مواطن آخر.

دلالة على الكروموسوم

الكروموسوم

وما قصة الألوان؟

ميرة: يحتفل العالم في 21 مارس من كل عام باليوم العالمي لمتلازمة داون من خلال الجوارب الملونة المختلفة، أردنا أن تكون دلالة على الكروموسوم 21 الثلاثي، حيث استهلكنا 1447 جورباً مختلفاً.

مبادرات إماراتية

موسوعة غينيس 2020

ماذا حققتم؟

ميرة: حصلنا على أكبر كلمة سعادة مكونة من الجوارب الملونة المختلفة، كمبادرة مجتمعية. حيث قمنا بالتسجيل في الموقع الإلكتروني للموسوعة وكون المبادرة مجتمعية توعوية لاقت استحساناً، وتحمس لها القائمون على المبادرات في دولة الإمارات، وتواصلوا مع المكتب الرئيسي للموسوعة وقمنا بالتحدي.

منع وسائل التواصل الاجتماعي

هل هناك متبرعون؟

التبرع بالجوارب

ميرة: بالتأكيد، فذلك كان الهدف من المبادرة. تبرعت مجموعة من محيط الأهل والأصدقاء بالجوارب، حيث شاركت أيضاَ في هذه المبادرة، ابنتي الثانية أختها "شرينة"، التي لم تتجاوز الـ 6 سنوات، وتم الأمر في محيط ضيق من الأهل والأصدقاء، الذين شاركونا بجمع الجوارب، حيث كانت اشتراطات غينيس تمنع الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل التقييم وإصدار النتيجة. والحمد لله كان دورهم مؤثراً في تحقيقنا لهذا النجاح.

"عيال زايد"

الأم ميرة مع ابنتيها لطيفة وشرينة

كيف هو شعور لطيفة؟

ميرة: شعور لطيفة مثل شعور أي من أبناء زايد عند تحقيق أي إنجاز يكتب باسم "عيال زايد"، ويحمل راية دولة الإمارات العربية المتحدة عالياً.

ولله الحمد والمنة، يأتي هذا الإنجاز تزامناً مع احتفالات الدولة بيومها الوطني الـ٤٩ ليكون بمثابة هدية متواضعة نتقدم بها إلى قيادتنا الرشيدة؛ لما يقدمونه لنا من دعم متواصل في سبيل تحقيق أحلامنا وإنجازات باسم الإمارات.