فك لغز جريمة قتل منذ 60 عامًا

مكان العثور على جثة «كارول«.
المحققون في مكان الحادث عام 1959.
«كارول« ووالدتها.
الجريمة كانت لغزاً في عام 1959.
«كارول آن ستيفنس»
5 صور

توصل المحققون مؤخرًا لفك لغز جريمة قتل منذ 60 عامًا، لطفلة تبلغ من العمر ستة أعوام اختفت من الشارع خارج منزلها وعُثر على جثتها بعد أسابيع. وبحسب موقع «ميرور» اختفت «كارول آن ستيفنس» وقُتلت في عام 1959 ولكن لم يتم العثور على قاتلها قط وظلت جريمة لم تُحل. وفي هذه الأيام أعيد التحقيق في القضية من قبل فريق من المحققين وخبراء الجريمة السابقين حيث عثروا على معلومات جديدة تتعلق بمشتبه رئيسي في القضية.


في عام 1959 منتصف نهار 7 أبريل، ذهبت كارول من منزلها إلى متجر لشراء السجائر لأمها «مافيس»، ثم عادت للخارج للعب. وقد كشفت والدة كارول أن ابنتها كانت قلقة للغاية وحريصة للعودة إلى الخارج مرة أخرى بعد عودتها من المتجر كما لو كان هناك شيء مرتب مسبقًا دفعها إلى العودة للخارج، فأخبرتها ألا تمضى وقتًا طويلاً. وكانت هذه آخر مرة شوهدت فيها على قيد الحياة وبعد أسبوعين من اختفاء كارول تم اكتشاف جثتها فى كارمارثينشاير على بعد 60 ميلاً من منزلها فى شارع ماليفانت، كاثي.


كانت هناك بعض الأدلة على ما حدث من شهود عيان في مكان الحادث بما في ذلك صديقها «كيفين نورثكوت» الذي كان يعيش بالفعل في نفس منزل كارول حيث تحدث إلى كارول قبل خروجها من المنزل وأخبرته أنها ذاهبة في رحلة بالسيارة إذ كان من الممكن أن يكون هذا أمرًا مهمًا بالنسبة لطفلة في سنها لأنه فى عام 1959، كان هناك عدد قليل جدًا من السيارات والمركبات.


وصف «كيفن» كيف رأى «كارول« تقترب من سيارة كانت متوقفة بالقرب من الزاوية ورأى كارول تنقر على باب جانب الراكب.


كان لدى المخابرات في ذلك الوقت شهود رأوا «كارول« في سيارة صغيرة خضراء من نوع الصالون ووصف شاهد بالغ رؤيتها تخرج من سيارة خضراء على مقربة من منزلها. في ذلك الوقت، حولت الشرطة انتباهها إلى سائق السيارة الخضراء الغامضة. وفي الأسابيع التي سبقت اختفاءها، قالت «كارول« لأصدقائها: «لديّ عم جديد يأخذني في رحلة ممتعة في سيارته»


حققت الشرطة وقتها وأجرت مقابلة مع المشتبه به الذي يُدعى «رونالد إدوارد موراي» لكنه زعم أنه لديه عذرًا عن اليوم الذي اختفت فيه «كارول« حيث لم يخرج من منزله في ذلك اليوم وجاء بشاهد من جيرانه شهد أنه لم يكن على ما يرام في ذلك اليوم وكان مريضًا ولم تتم متابعة الأمور معه.


وأثناء مراجعة جميع المعلومات حاليًا، كشف فريق إعادة التحقيق عن مزيد من التفاصيل وبعض الأدلة الجديدة فى جريمة القتل.


فقد حددوا «موراي» كعامل في شركة كارسون للشوكولاتة في بريستول، وكان مسئولًا عن توزيع الشيكولاتة بسيارة الشركة وكانت إحدى الأماكن التي تم تسليم الشوكولاتة إليها هي منطقة كاثي في كارديف، حيث اختفت «كارول«. ومن أكثر المعلومات الجديدة التي ظهرت هي وثيقة لم يسبق رؤيتها من سجل عمله حيث طلب من أصحاب العمل أن يقدموا له المزيد من خطوط الشوكولاتة والحلويات للأطفال.


قال المحققون: «فى عام 1959 تم إطلاق اسم المشتبه به عليه، لكن ما يمكننا قوله اليوم هو أنه سيكون القاتل»


وقال متحدث باسم شرطة جنوب ويلز: «لا تزال جميع قضايا القتل التاريخية قيد النظر الفعلي وستخضع لإعادة التحقيق عند تلقي معلومات جديدة أو عند حدوث تقدم في علم الطب الشرعي. تتم مراجعة الحالات بشكل دوري وإذا وردت معلومات من الجمهور أو من قوى أخرى نتصرف بناءً عليها».