أغار من وسامة وأناقة أزواج صديقاتي!

السؤال


أنا فتاة متزوجة أبلغ من العمر 21 سنة زوجي شخص ابن حلال، ومن أحسن الناس الذين عرفتهم. يحبني كثيراً ويسعى لإسعادي بشتى الطرق... لا أنكر أني أحبه وأحترمه وأقدر مشاعره تجاهي... لكن مشكلتي التي تجعلني أحزن كثيراً أنه مقبول الشكل ليس بطويل ولا قصير لكنه ليس وسيماً... كما أنه ليس أنيقاً، حاولت أن أغير شكله حسب ما أحب لكن لم يعجبه الستايل الذي أفضله..... حاولت تغييره كي لا أتطلع إلى آخرين.... لا أنكر أنه حنون ويحبني ويقدرني وإنسان طيب ومتخلق ومتعلم.... لكن هذا جعلني أنظر وأغار من رجال آخرين كأحد أقاربي حتى أصبحت أغار من زوجته لوسامة زوجها وأناقته... رغم أنه في مثل سن زوجي إلا أنهما يختلفان من ناحية الأناقة. دائماً ما أتصفح فيس وأراقب قريباتي وأحسدهن على أناقة أزواجهن رغم أنهن لسن بجمالي. ولكن أحياناً أحمد الله على أنه رزقني بزوج متخلق ومقبول شكلاً لأنني قصيرة جداً 146 حتى أني فقدت ثقتي بنفسي رغم أني جميلة إلا أني قصيرة. تعبت. والله يا دكتورة أنا لا أدري ما يحصل لي أرشديني ماذا أفعل؟؟
(جودي)

رد الخبير

والله يا حبيبتي تبدو مشكلتك مثل مشكلة حكاية قديمة تحكي عن رجل ورث قصراً شامخاً تحيط به غابة رائعة وتتوفر داخله كل الفخامة والراحة، لكنه راح يفكر كل يوم بصوت الصرصار الذي يغني في الغابة حول القصر ويشعر بضيق وانزعاج، ويسأل الآخرين الذين لديهم قصور أخرى، فيقولون له إنهم لا يسمعون صوت الصرصار؛ لأنهم منشغلون بالتمتع مع عائلاتهم داخل القصور والبيوت، وحين يخرجون إلى الغابة يتمتعون بعبق الأشجار والهواء النقي وأصوات العصافير والصراصير أيضاً!
2 الحكاية تقول إن الرجل تخلى عن قصره وذهب إلى المدينة ليعيش في بيت متواضع إلا أنه اكتشف بعد مدة أن إزعاجا آخر يصاب به كلما فتح النافذة وسمع أصوات أبواق السيارات وضجيج المدينة!!
3 إذاً فكري يا حبيبتي أن الانزعاج هو داخل رؤوسنا وليس لدى الآخرين، وهذا يعني أن تشكري الله حقاً لأسباب كثيرة، أهمها أن زوجك يحبك ولا يهمه إن كنت قصيرة أو طويلة كما لا يفرض عليك أناقة ربما يحبها ويفضلها لكنه يحترم ما تختارينه وما يشعرك بالراحة!
4 اشكري ربك يا حبيبتي على نعمته؛ كي لا يأتي يوم وتجدين نفسك محرومة منها فحكاية الرجل الذي هرب من قصره بسبب صوت الصرصار تشبه إلى حد كبير حكايتك مع أناقة زوجك التي تبحثين عنها لدى الآخرين!
5 اتقي الله يا ابنتي في نفسك وزوجك، وتقبلي نعمتك وصونيها، واشغلي نفسك بالأهم في حياتك وهو أن تكوني زوجة صالحة وأماً مثالية وسيدة مفيدة لمن حولها، وتعرف أن الحياة امتحان وفرص للنجاح والسعادة وحساب في الآخرة، فانتهزي فرصة عمرك وصححي المسار قبل فوات الأوان. هداك الله