وزير التعليم السعودي: تطبيق الاختبارات الفترية لجميع المراحل عن بُعد

كشف الدكتور حمد آل الشيخ، وزير التعليم السعودي، خلال لقائه أمس عن بُعد النخب المجتمعية والإعلامية، الذي حمل عنوان: "شراكة المجتمع في التهيئة النفسية والمعرفية للاختبارات في التعليم عن بُعد"، عن أن نسبة الدخول إلى منصة مدرستي وصلت إلى 99% من الطلاب والطالبات، والبقية 1% لا يتجاوز عددهم 55 ألفاً في جميع المناطق السعودية، مبيناً أنه تم توفير بديل لهم من خلال 23 قناة تعليمية فضائية، وتنظيم زيارات للطلاب وأولياء أمورهم للمدرسة لتسلُّم التكليفات بشكل أسبوعي.


وأكد الوزير على تطبيق الاختبارات الفترية، التي تُجرى في منتصف الفصل الدراسي "الأسبوع الثامن"، لجميع مراحل التعليم العام عن بُعد في منصة مدرستي، من خلال اختبارات تحريرية قصيرة، واختبارات شفهية، واختبارات منزلية "لمَن يستخدمون قنوات عين"، وسيكون توزيع الدرجات وفق المعتمد في نظام نور، منوهاً بدعم واهتمام القيادة الرشيدة، من خلال صدور الأمر السامي الكريم باستمرار التعليم عن بُعد لما تبقى من الفصل الدراسي الأول في التعليم العام، والتعليم الجامعي والتدريب التقني، وفق الضوابط المطبقة.


وقال الدكتور آل الشيخ: "إن المنظمات والجهات التعليمية العالمية تنظر باهتمام وتقدير للنموذج السعودي في التعليم عن بُعد، التي كان ضمنها ما أعلنه المركز الوطني للتعلم الإلكتروني عن مشاركة ست منظمات وجهات عالمية في دراستين عن تجربة السعودية في التعليم الإلكتروني، بالتطبيق على 342 ألف مبحوثٍ من خلال قياس مستوى الجاهزية، والتحديات، والاستجابة، والأثر للأبعاد التالية: القيادة، التقنية، التقييم، الدعم والتدريب، دعم الطالب، التعليم والتعلم الإلكتروني، التقويم والتطوير المستمر، تصميم المحتوى الإلكتروني".


وأضاف أن "الدراستين، أظهرتا تقدم السعودية في 13 مؤشراً من أصل 16 مؤشراً على مستوى 37 دولة، كما أشيد فيهما بجهود السعودية في التعليم عن بُعد من خلال ثلاثة جوانب للقوة، هي: سرعة الاستجابة للمتغيِّرات والتحديات، تعدد الخيارات للتعليم عن بُعد أمام الطلاب والطالبات، والتحسين المستمر للمنصات التقنية لتجويد الخدمات للمستفيدين، حيث أوصت دراسة التعليم العام بـ 71 مبادرة تطويرية مفتوحة، والتعليم العالي بـ 78 مبادرة، ومعظم هذه المبادرات تم بالفعل العمل عليها، وتحسين الأداء من خلال عمليات التطوير والجودة".


وشدَّد وزير التعليم على حرص الوزارة على المراجعة والتقييم المستمر للتعليم الإلكتروني، وقياس الممارسات التعليمية، وتقديم الحلول التطويرية، وتطبيق المعايير العالمية لتجويد وتحسين التعليم عن بُعد، ومن ذلك السياسات والتشريعات.


ونوَّه إلى التضحيات التي أظهرها المعلمون والمعلمات في منصة مدرستي، التي كشفت عن قصص مميزة في التواصل مع الطلاب والطالبات.


وأكد أهمية التقويم المستمر من المعلمين والمعلمات للطلاب والطالبات في منصة مدرستي بشكل أسبوعي، بما يضمن نواتج تعلم أفضل.


كذلك، طالب الأسر وأولياء الأمور باستمرار جهودهم في التهيئة النفسية والمعرفية للطلاب والطالبات خلال فترة الاختبارات الفترية، والوقوف إلى جانبهم، بما يعزز الشراكة بين الأسرة والمدرسة.


وتطرق الدكتور آل الشيخ إلى اهتمام وزارة التعليم بالشراكة والتكامل مع مؤسسات المجتمع، منوهاً بالشراكة مع النيابة العامة في توفير الحماية الجنائية لمنصات التعليم عن بُعد، والحفاظ على خصوصية المعلم والمعلمة والطالب والطالبة، وتعزيز السلوك الرقمي الإيجابي.


وأشاد باللفتة الكريمة من مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه المعلمين والمعلمات في اليوم العالمي للمعلم، والإشادة بجهودهم المخلصة، وتفانيهم في أداء رسالتهم.


وتناول وزير التعليم الشراكة مع مؤسسة موهبة في دعم الموهوبين على الرغم من ظروف جائحة كورونا عبر تدشين منصة التسجيل الموحدة للبرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في السعودية، التي تجاوز عدد المرشحين فيها أكثر من 75 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى الاهتمام بطلاب التربية الخاصة، من خلال المناهج الجديدة هذا العام، وتخصيص ثلاث محطات فضائية من قنوات عين لهم، إلى جانب حضور لغة الإشارة في منصات التعليم، والتكامل مع الجهات ذات العلاقة، حيث تم مؤخراً توقيع اتفاقية مع الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه "إشراق".


عقب ذلك، جرى حوار مفتوح بين وزير التعليم والحضور، أجاب فيه عن أسئلتهم واستفساراتهم ومقترحاتهم للعملية التعليمية عن بُعد، بما يعزز الشراكة مع المجتمع.