مشاكل السلوك عند الأطفال
2 صور

إن تربية الأطفال أمر صعب، يمكن أن يعيق الحياة، وأحياناً لا يمتلك الآباء القدرة على معرفة ما إذا كان الطفل يمر بمرحلة ما، أو إذا كان هناك خطأ ومشاكل في السلوك، نوبة الغضب لا تعني تلقائياً أن طفلك البالغ من العمر عامين يعاني من مشكلة مع السلطة، والأطفال الذين لا يريدون الجلوس ثابتين لا يعاني بالضرورة من اضطراب الانتباه، عندما يتعلق الأمر بفهم السلوك، يقول الخبراء إن التشخيصات والتسميات يجب أن تكون في حدها الطبيعي.تعريف «الاضطرابات» التقت سيدتي نت بالدكتور محمد هاني اختصاصي الصحة النفسية وتعديل السلوك، ليعرفنا على مشاكل السلوك عند الأطفال، وقال يجب استخدام مصطلح «الاضطراب» بحذر للأطفال حتى سن 5 سنوات، والتشكيك في صلاحيته، وإن الأدلة محدودة على أن المشاكل في مرحلة ما قبل المدرسة تشير إلى مشاكل لاحقة في الحياة، أو أن المشكلات السلوكية دليل على وجود اضطراب حقيقي، وأن هناك مخاوف بشأن التمييز بين السلوك الطبيعي وغير الطبيعي في هذه الفترة من التغير التطوري السريع»ومع ذلك، فإن النهج المحافظ للتعامل مع المشكلات السلوكية والعاطفية في هذه الفئة العمرية هو الأفضل.

الاضطرابات السلوكية والعاطفية في مرحلة الطفولة المبكرة

 اضطراب السلوك

نادراً ما يتم تشخيص إصابة الطفل الذي يقل عمره عن 5 سنوات باضطراب سلوكي خطير. ومع ذلك، فقد يبدأون في إظهار أعراض اضطراب يمكن تشخيصه لاحقاً في مرحلة الطفولة. قد تشمل هذه:اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
اضطراب العناد الشارد (ODD).
اضطراب طيف التوحد (ASD).
اضطرابات القلق.
الكآبة.
اضطراب ذو اتجاهين.
اضطرابات التعلم.
اضطرابات السلوك.

من المحتمل أن تكون سمعت عن العديد من هؤلاء. البعض الآخر أكثر ندرة أو لا يتم استخدامه غالباً خارج المناقشات حول علم نفس الطفولة.يتضمن اضطراب العناد الشارد، على سبيل المثال، نوبات الغضب الموجهة عادة إلى الأشخاص في السلطة. لكن التشخيص يعتمد على السلوكيات التي تستمر بشكل مستمر لأكثر من ستة أشهر وتعطل أداء الطفل. اضطراب السلوك هو تشخيص أكثر خطورة وينطوي على سلوك قد يعتبره المرء قاسياً، على كل من الأشخاص الآخرين وكذلك على الحيوانات. يمكن أن يشمل ذلك العنف الجسدي وحتى النشاط الإجرامي، وهي سلوكيات غير شائعة جداً لدى الأطفال في سن ما قبل المدرسة.

التوحد، في الوقت نفسه، هو في الواقع مجموعة واسعة من الاضطرابات التي يمكن أن تؤثر على الأطفال بطرق متنوعة، بما في ذلك السلوكية والاجتماعية والمعرفية. تعتبر اضطراباً عصبياً، وعلى عكس الاضطرابات السلوكية الأخرى، قد تبدأ الأعراض في وقت مبكر من سن الرضاعة. وفقاً لجمعية الطب النفسي الأميركية، يتم تشخيص واحد من كل 68 طفلاً باضطراب طيف التوحد.

المشاكل السلوكية والعاطفية

 الطفولة

من المحتمل جداً أن يكون أحد الاضطرابات السريرية المذكورة أعلاه هو أن طفلك الصغير يعاني من مشكلة سلوكية أو عاطفية مؤقتة. يمر العديد من هؤلاء بمرور الوقت، ويتطلبون صبر الوالدين وتفهمهم.في بعض الحالات، هناك ما يبرر الاستشارة الخارجية، وقد تكون فعالة في مساعدة الأطفال على التعامل مع الضغوطات بشكل فعال. يمكن أن يساعد المحترف طفلك على تعلم كيفية التحكم في غضبه، وكيفية التعامل مع مشاعره، وكيفية توصيل احتياجاته بشكل أكثر فعالية. لأسباب واضحة، فإن علاج الأطفال في هذا العمر أمر مثير للجدل.

الأبوة والأمومة لنجاح الطفولة

 المشكلات السلوكية

نادراً ما يتم إلقاء اللوم على أساليب الأبوة والأمومة في المشكلات السلوكية في مرحلة الطفولة. وإذا كنت تبحث عن حلول لمساعدة عائلتك على التأقلم، فهذا مؤشر جيد على أنك لا تسبب مشاكل لطفلك. لا يزال الآباء يلعبون دوراً مهماً في معالجة المشكلات السلوكية في مرحلة الطفولة المبكرة.

أساليب الأبوة والأمومة أيهما مناسب لك؟

سلوك

عندما نتحدث عن أساليب الأبوة والأمومة، هناك أربعة أنواع رئيسية، أحدها أكثر فاعلية في تربية أطفال منظمين وحَسَنِي السلوك:

الأبوة والأمومة الاستبدادية: قواعد صارمة دون حل وسط، ولا تدخلات من الأطفال.
الأبوة والأمومة الموثوقة: قواعد صارمة، لكن الآباء على استعداد للاستماع والتعاون مع أطفالهم. أكثر من ديمقراطية من الأبوة الاستبدادية.
الأبوة المتساهلة: قواعد قليلة ومطالب قليلة تُفرض على الأطفال. لا يوجد أي انضباط في هذا المنزل، وعادة ما يتولى الآباء دور الصديق.
الأبوة والأمومة غير المتورطة: لا توجد قواعد وقليل جداً من التفاعل. هؤلاء الآباء منفصلون وقد يرفضون أو يهملون أطفالهم.
الأبوة والأمومة الموثوقة هي على الأرجح لتربية أطفال سعداء ومتكيفين. من المرجح أن يقوم الآباء غير المشاركين في تربية الأطفال الذين يفتقرون إلى احترام الذات وضبط النفس والكفاءة العامة، كما يقول الخبراء.ما يمكن أن نتعلمه من أساليب الأبوة والأمومة هذه هو أن الأطفال يحتاجون إلى قواعد وعواقب واضحة، لكنهم يحتاجون أيضاً إلى والد مستعد للاستماع والتوجيه ،كن صبوراً مع أطفالك ،التعاطف، والسلوك التعاوني، والمزاج الهادئ هي سمات حاسمة يجب على الآباء تبنيها عندما يكافح أطفالهم. أيضاً، معرفة متى تطلب المساعدة هو المفتاح ـإذا أصبح سلوك طفلك معطلاً للتسيير المنتظم لأسرتك أو تعليمهم، أو إذا أصبحوا عنيفين، فقد حان الوقت للتحدث إلى متخصص، إن تربية الأطفال الذين يعانون من مشاكل سلوكية ليست بالأمر السهل. ولكن قبل أن تتسرع في تشخيصها أو تتحول إلى مشكلة أكبر، اطلب المساعدة، يمكن لطبيب الأطفال الخاص بك تقديم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان سلوك طفلك طبيعياً بالنسبة لسنه، أم يحتاج لتقديم مساعدة.