ذهب لزيارة والدته فقتل زوجها السبعيني

تعبيرية
تعبيرية
2 صور

قضى شاب 5 ساعات ماثلاً أمام جهات التحقيق، بعد إدانته بالضلوع في قتل زوج والدته داخل منزله في الزيتون غرب العاصمة القاهرة، وبحسب مصادر أمنية، أن الجريمة حدثت خلال زيارة غير مرتبة لمنزل والدته وزوجها، وأن الجريمة حدثت بالمصادفة، وأنه لم يخطط لها؛ فكانت وليدة انفعال لحظيّ، وأنه فوجئ أثناء دخوله العقار الذي تقيم فيه والدته وزوجها في الزيتون بسماع صرخاتها؛ فأسرع إلى الشقة فوجد زوجها يضربها؛ فلم يتمالك نفسه فتدخل للدفاع عنها وقال له: «أنت راجل كبير ومهزأ»؛ فرد عليه بقوله: «خد أمك واطلع من هنا يا ابن...».


وأضاف الشاب أمام القاضي الذي جدد حبسه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات: «كنت رايح أسلم على أمي، بس اللي حصل بقى، جوزها راجل كبير ومفتري خلاني ضيعت نفسي ودخلت السجن عشانه»، وأن استفزاز زوج والدته له كان السبب الرئيسي في قتله؛ فهو تعمد إهانة المتهم أمام والدته، بحسب حديث الأخير أمام النيابة العامة، التي نسبت إليه تهمة القتل العمد، وقررت حبسه على ذمة التحقيق، وتحفظت على السلاح المستخدم في الجريمة وأرسلته للأدلة الجنائية لفحصه.


وأضاف المتهم: «أمي متجوزة من 5 سنين، بس طلع راجل مفتري وكل يوم كان يتخانق معها على أي حاجة، وكمان كان بيمد إيده عليها كتير، وطلبت الطلاق منه كتير بس كان بيرفض»؛ مضيفاً أنها تحملته كثيراً، وأنها كانت لا تخبره بأفعال زوجها واعتدائه عليها المستمر، وأنه ذهب إليها بالمصادفة للاطمئنان عليها ووجده يضربها؛ فاستشاط غضباً وطعنه بالسكين عدة طعنات حتى مات على إثرها.


بدأت الواقعة بتلقي مأمور قسم شرطة الزيتون، إخطاراً من شرطة النجدة بالعثور على جثة «أحمد علي كامل»، 65 عاماً بالمعاش، وسط بركة من الدماء في صالة الشقة، ووجود بعثرة في محتويات الأخيرة؛ مما يؤكد أن المجني عليه كان يحاول الدفاع عن نفسه، تبين إصابة المجني عليه بجرح قطعي في الرقبة، وتوصلت التحريات إلى أن خلافات حدثت بين المجني عليه ونجل زوجته، 19 عاماً؛ بسبب خلافات أسرية، قام على إثرها المتهم بالدفاع عن والدته، وذبح المجني عليه، وفرّ هارباً، وتم التحفظ على الزوجة.


وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات، اعترف بارتكاب الواقعة، وحُرر محضر بها، ونُقلت جثة المجني عليه إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت بالتشريح لمعرفة سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها، والتحفظ على السكين المستخدم في الجريمة، وإرساله إلى المعمل الجنائي؛ لرفع البصمات، وتحديد الدماء التي عليه.