للشباب والبنات.. كيف تتحكمون في مشاعركم أثناء الأزمات؟

تأتي أوقات الأزمات خاصة إذا كانت عالمية مثل ظروف انتشار وباء «كوفيد - ١٩» لتخلق حالة من التوتر والاضطراب النفسي للبالغين ومنهم المراهقون، مما يخلق ضغوطًا نفسية نتيجة للظروف المتغيرة بسبب تلك الأزمات.
وذكر موقع «نيويورك تايمز» نقلًا عن ليزا دامور عالمة النفس، إرشادات حول ما يمكن للمراهقين القيام به للحفاظ على ثبات الانفعالات والتحكم في المشاعر أثناء الاضطرابات الناجمة عن الوباء.


حقق أقصى استفادة من قواك العاطفية

7087721-1363032717.jpg
يعاني المراهقون من اضطرابات المشاعر بصورة أكبر من المراحل العمرية الأكبر، مما يضخم الانزعاج النفسي أثناء أوقات الأزمات، ويمكن التغلب على ذلك بفعل وسائل الراحة والنجاحات الشخصية الصغيرة والإنجازات يمكن أن يخلق شعوراً بالراحة وسعادة.
على سبيل المثال يمكنك الاستمتاع بألعاب الفيديو أو تناول وجباتك المفضلة أو احتضان حيوانك الأليف أو الاستمتاع بالطبيعة أو الاستماع إلى الموسيقى أو الذهاب للجري أو مشاهدة فيلمك المفضل.


ثق بمشاعرك


عندما تكون قلقًا أو حزينًا أو متوترًا أو محبطًا أو أي شيء آخر، فثق في أنه من شبه المؤكد أنك تشعر بالشعور «الصحيح». فلا داعي لإنكار المشاعر السلبية لأن لديك انطباعًا بأن الضيق العاطفي يشير دائمًا إلى ضعف الصحة العقلية. هذا ليس صحيحاً. ففي الأوقات العصيبة، يثبت الشعور بالضيق في حالة وجوده أن مشاعرك تستجيب بشكل صحيح للمتغيرات، وعندما يكون مزاجك جيدًا، ثق بذلك أيضًاً.


الدفاعات النفسية


في بعض الأحيان يمكن التعبير عن المشاعر غير السارة، في أوقات أخرى، تعمل الدفاعات النفسية من تلقاء نفسها مثل قواطع الدائرة للحماية من الضغط العاطفي الزائد الذي تولده المشاعر السلبية، وعلى الرغم من أن الدفاعات النفسية يمكن أن تكون إشكالية، كما هو الحال عندما يستخدم الناس الإنكار لتجاهل حقيقة مؤلمة، إلا أنها غالبًا توفر صحة نفسية وبدنية جيدة.


خطة أساسية للحفاظ على الصحة العقلية


تتضمن تلك الخطة الكثير من النوم والنشاط البدني، مما يحسن مزاجك ويقلل من التوتر ويزيد من حبك لنفسك والآخرين، وكذلك تتضمن الخطة الاستمتاع بصحبة الأشخاص الذين يهدئونك وينشطونك، والابتعاد عن أولئك الذين يتركونك تشعر بالغضب أو النفور.


إدارة القلق


إذا كان من المتوقع حدوث ضائقة ما فيجب طرح سؤال ما هو الوقت المناسب للقلق؟ لسببين الأول هو أن مشاعر القلق التي لا تكون في وقتها قد تحرمك من الاستمتاع بالحياة، والثاني هو أنك تجد نفسك تستخدم بشكل روتيني استراتيجيات غير صحية لتخدير أو احتواء المشاعر المؤلمة. مما يجعلك تتجنب الآخرين، أو أن تكون غريب الأطوار طوال الوقت أو التضحية بساعات النوم بسبب الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مما يجلب الشعور بالراحة على المدى القصير ولكنه يخلق مشاكل أكبر في المستقبل.