جولة في كواليس مسلسل «ما وراء الطبيعة» Paranormal المصري مع نتفليكس Netflix

مسلسل «ما وراء الطبيعة»

«روايات مصرية للجيب»... يرتبط هذا العنوان بجيل كامل من الشباب في عمر الثلاثينات والأربعينات، الذين تربوا ونشأوا في بداية ثقافتهم القرائية والأدبية خارج الكتب المدرسية بهذه القصص المسلية، حيث يختلف محتواها ما بين الخيال العلمي والأدب البوليسي والرومانسية أحياناً. ومن بين هذه الروايات تميزت سلسلة «ما وراء الطبيعة» للطبيب الراحل والمؤلف أحمد خالد توفيق، التي دخلت خطوة العالمية بتحويلها لعمل درامي تتولى إنتاجه شركة نتفليكس العالمية وتوزيعه وعرضه في أكثر من 190 دولة حول العالم، بالإضافة لترجمته بكل اللغات؛ كما يعرض المسلسل في 7 أو 8 حلقات في موسمه الأول.


نبذة عن أحداث مسلسل ما وراء الطبيعة وأبطاله

مشهد ل د. رفعت إسماعيل و ماجي من مسلسل ما وراء الطبيعة


يتناول المسلسل ما يمر به د. رفعت إسماعيل (بطل السلسلة الفنان أحمد أمين)، طبيب أمراض الدم، العنيد المتهكم والمغامر، من "رحلة شك" حين ينقلب عالمه رأساً على عقب بعد التشكيك بقناعاته العلمية الراسخة. وتنطلق أحداث القصة في عام 1969، حين يدخل رفعت إسماعيل في العقد الرابع من عمره، ويبدأ في التعرض لأحداث خارقة للطبيعة. وخلال الموسم الأول، يدخل رفعت إسماعيل عالم "ما وراء الطبيعة" بصحبة ماجي زميلته السابقة خلال الجامعة، حيث يحاولان إنقاذ أحبائهما من الخطر الهائل الذي يحيط بهم. المسلسل مستوحى من سلسلة الروايات الأكثر مبيعاً في الوطن العربي للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق والتي باعت أكثر من 15 مليون نسخة.


أبطال مسلسل ما وراء الطبيعة 

يخوض تحدي وبطولة المسلسل كل من الفنان أحمد أمين، ورزان جمّال وآية سماحة، فيما يتولى المعالجة الدرامية والرؤية الفنية المخرج عمرو سلامة، ويساعده المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري، أما المنتج التنفيذي فكل من عمرو سلامة ومحمد حفظي، وكتابة عمرو سلامة ومحمود عزت ودينا ماهر وعمر خالد، وتصميم الملابس لدينا نديم، ومنسق الخدع أندرو مكنزي، ويشارك أيضاً مصمما المؤثرات الخاصة والمكياج إسلام أليكس ودنيا صدقي في العمل

سيدتي في كواليس مسلسل ما وراء الطبيعة ومقابلة مع المخرجين 

قامت «سيدتي» بجولة خاصة في كواليس تصوير مسلسل «ما وراء الطبيعة»، لتستكشف عن قُربٍ تفاصيل التصوير، وكيفية تغيير الديكورات وإعدادها لتناسب عِدّة أزمنة.
وتشاهد «سيدتي» عن قرب أحد مشاهد دكتور رفعت إسماعيل (الفنان أحمد أمين) خلال دخوله مسرعاً إحدى غرفه في منزل الرعب – كما يطلق عليه محبو السلسلة - «بيت الخضراوي»، وبعدها نشاهد تحول طفلة صغيرة جميلة إلى الوحش «شيراز»، إحدى أساطير سلسلة ما وراء الطبيعة، والجهد الكبير الذي قام به فريق المؤثرات الخاصة والرعب والماكيير المتخصص في هذا المجال، وفي نهاية الجولة الصحافية الخاصة قمنا ببعض المقابلات مع أبطال وصناع العمل في «بيت الخضراوي».سيدتي التقت مخرج العمل عمرو سلامة َواجرت الحوار التالي :

المخرج عمرو سلامة
 مقابلة مع المخرج عمرو سلامة


هل اختيار الفنان أحمد أمين كان مناسباً للعمل خاصة أنّ المسلسل يتميز ببصمة الرعب الكبيرة و«الماورائيات» بالإضافة إلى أن «أمين» ممثل موهوب في الكوميديا، وليس هذا اللون المختلف؟
-أحمد أمين ممثل موهوب يستطيع تقديم أكثر من شخصية في أكثر من زمن. أما بالنسبة للانتقادات التي وجهت لي ولأحمد لاختياره لأداء شخصية د. رفعت إسماعيل، (طبيب أمراض الدم وبطل السلسلة) فردي عليهم هو المسلسل نفسه؛ وعرضه على «نتفليكس» والذي سيفند أي انتقاد وُجِّه لي، ولن يكون له معنى، لأن المشاهد لابد أن يرى هذا العمل ويحكم عليه.

حلمي وأنا طفل أن أصور «ما وراء الطبيعة» 


*سلسلة «ما وراء الطبيعة» يتعدى أعدادها الـ70 رواية.. كيف سيتم استغلال هذا الكم الكبير في المسلسل، وهل ستكون لكل حلقة اسم رواية من السلسلة؟

أعدك بمفاجآت كبيرة ستكون موجودة في المسلسل، حيث سيتم استغلال روايات سلسلة "ما وراء الطبيعة" في المسلسل والأساطير الموجودة فيها أيضاَ بأسمائها المبثوثة في صدور الروايات وأعداد السلسلة.

*دراما الرعب في العالم العربي لم تشهد نجاحاً في تحويلها على غرار أفلام أو سلاسل أجنبية في أوروبا وأمريكا.. كيف ستنجح في هذا التحدي؟

معك حق.. فالتجارب الاحترافية في مصر والعالم العربي في دراما الرعب إذا شاهدها المشاهد الأوروبي سيسخر منها.
ولكن مع توفير منصة "نتفليكس" العالمية كل سبل إنجاح الاحترافية سنشهد نقلة كبيرة في دراما الرعب في العالم العربي؛ لأننا نخوض تحدياً جديداً في «أدوات وتكنولوجيا» خاصة به مع استخدام أفضل الأساليب الأمريكية المتوافرة حالياً في هوليوود لتقديم محتوى مختلفاً وذات جودة وتقنية عالية.

*كنت صرحت من قبل بأن أحلامك وأنت في عمر الـ12 عاماً تحويل سلسلة روايات الراحل أحمد خالد توفيق لعمل سينمائي.. هل حققت نبوءتك بالفعل الآن؟
أنا تربيت في السعودية، وكانت أمنيتي أن أقرأ أي محتوى أدبي مصري، وذات مرة كنت أسير في أحد شوارع الرياض فوجدت محلاً لبيع الكتب و«روايات مصرية للجيب»، فاقتنيت أحد أعداد "ما وراء الطبيعة"، وما زلت محتفظاً به إلى الآن، وهذا كان أول كتاب خارج كتب المدرسة أقرأه، ومن وقتها وأنا أعشق تلك السلسلة.


*ومتى كانت مقابلتك مع الراحل أحمد خالد توفيق وبداية تنفيذ حلمك ونبوءتك؟
في عام 2006 بدأت التواصل مع الراحل د. أحمد خالد توفيق على البريد الإلكتروني، وأخبرته في الرسالة بأن طموحاتي أن أحول سلسلة "ما وراء الطبيعة" إلى عمل فني»، حيث تحمس لي، وخرجت من عنده لزيارة المخرج والمنتج محمد حفظي لنتفق على شراء حقوق الملكية الفكرية للسلسلة، ومن وقتها وأنا أريد عمل المسلسل.


*هل يستطيع مسلسل "ما وراء الطبيعة" أن يؤدي الدور العالمي في إيصال المتعة الدرامية لأكثر من 190 بلداً عالمياً سيتم عرضه فيها؟
في العادة في مصر يتم تمصير الأعمال الأجنبية ليتم تحويلها لعمل مصري مثل «جراند أوتيل» أو حتى فيلم «1000 مبروك»، حيث إن هدفنا مع نتفليكس أن نصنع مُنتَجَاً عالمياً يصلح لكل البشر بجميع الجنسيات، كمسلسل «ماني هايس» أو «ذا كينديام» أو «دراكولا» أو «دارك».

 المخرج ماجد الأنصاري 


كان لنا لقاء مع المخرج الإماراتي ماجد الأنصاري المشارك في إخراج العمل بالتعاون مع عمرو سلامة، فسألناه:

المخرج ماجد الأنصاري
المخرج ماجد الأنصاري


*ما أبرز الإضافات التي ستضيفها للعمل وبصمتك المميزة في أي جزء من العمل؟
من خلال عملي في أمريكا استفدت كثيراً من هوليوود، حيث أقمت في أمريكا لأكثر من 12 عاماً متواصلة واطلعت على جميع الخدع البصرية، وتعاونت مع الكثير من المخرجين هناك، وأريد أن أطبق بعض ما تعلمته هناك، وأعتقد أني أستطيع أن أضيف للعمل والاستفادة كذلك من خبرة عمرو سلامة السينمائية، حيث توليت في الإمارات أيضاً إضافة بعض التكنيكات الفنية على مسلسل إماراتي من نوعية الرعب.


جولة «سيدتي» مع مصمم ديكورات الرعب في "قصر الخضراوي" 

أحمد أمين
أحمد أمين


أطلعنا علي حسام مدير الإنتاج على تفاصيل حصرية لكيفية تغيير شكل الديكورات وتوفير مواد وخامات عندما يراها المشاهد ترجعه لهذه الأزمنة، كما أطلعنا على الحريق الذي تعرض له القصر في عام 1941 وكيف قام مع فريق الإنتاج بعمل الحرائق الفعلية واستخدام مواد وديكورات جعلت البيت كأنك تراه كالمهجور وأدخنة الحرائق تملأ البيت وآثارها ملتصقة على الجدران، ثم سألناه:

behind the scenese صور من البيت المهجور بعد حريق عام
علاء شلقاوي في قصر الخضراوي وفي الخلف تفاصيل البيت في عام 1941


*كم عُمر قصر «الخضراوي» الفعلي وكيف تم التصوير فيه؟
تم استئجار هذا القصر واستغلاله بالاتفاق مع أصحابه، وهو قصر أبو رحاب «وهو المسمى الفعلي للقصر في القاهرة وتحديداً في منيل روضة النيل» فمن المفترض أننا نصور في المنصورة (إحدى محافظات الوجه البحري في مصر)، حيث يمثل الفترة التي كان بها «الاقطاعيون» الذين يمتلكون أراضي كثيرة، ومن المفترض في بداية السلسلة أن يكون الزمن هو 1910، كما تم تغيير المنزل كاملاً في فترتي عام 1941 و1969.


*ما الصعوبات التي واجهتك في تغيير ملامح الزمن في 3 حقب زمنية من بداية القرن الـ19 إلى أواسط الستينيات؟
أهم الصعوبات هي أن تعكس تأثير الزمن في كل تفصيلة وجزئية صغيرة، ولكن الزمن متوقف عندك لا يتحرك، بالإضافة إلى أننا نعمل في قصر حقيقي وليس ديكوراً، وذلك أصعب من أن تبني ديكوراً من العدم.