نادية الجندي: «الباطنية» حاز موافقة السادات ونور الشريف طفولي ومحمود ياسين شرس وساعدت ياسر جلال على الظهور.. فيديو

حَلّت النجمة نادية الجندي ضيفة على برنامج «التاسعة» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي منفرداً بعد تغيب الفَنّانة والإعلامية ناردين فرج لفترة طويلة وأخبار انتشرت عن إنهاء تعاقدها على مشاركة الإبراشي برنامج التاسعة، حيث صرحت الجندي بالعديد من التصريحات الخاصة بكواليس أعمالها مع النجوم الراحلين، وبطولتها الأخيرة مع الفَنّانة نبيلة عبيد في مسلسل سكر زيادة، وعن رأيها في أفلام «المهرجانات» وانتشارها السريع في مصر، وكما كشفت عن تحضيرات فنية تجريها في الوقت الحالي لتستأنف أعمالها الدرامية الجديدة قريباً.. وجاء من أبرز تصريحات نادية الجندي في برنامج التاسعة:

السينما فن وصناعة وشباك التذاكر دليل عن نجومية أي فَنّان

قالت الفَنّانة نادية الجندي إنّ السينما صناعة للفن وتجارة، لذلك «لا يصح أن أقدم فيلماً لا يحَقّق إيرادات. إذ إنّ شباك التذاكر هو من يثبت أنّ هناك العديد من الجمهور حضروا العرض. كما يعتبر شباك التذاكر هو أكبر مقياس على أنّ العمل متكامل.. وبالمناسبة ظهرت لفترة ظاهرة أفلام المهرجانات، وهي أفلام لا يفهمها أحد سوى صانعيها وبضع أشخاص من الجمهور. ولم تصل للجمهور.. فإذا لم يصل الفيلم للجمهور بالتالي لا يمكن أن يحَقّق أي نجاح».

 

مسلسل «الدوامة» «وش الخير» عليّ

وأضافت النجمة نادية الجندي عند حديثها عن بداياتها الفَنّية قائلة: «بدأت مشواري الفني من خلال التلفزيون المصري، حيث قَدّمت مسلسل (الدوامة) الذي حَقّق وقتها نجاحاً منقطع النظير؛ إذ كنت أصور في الوقت نفسه فيلم (بامبه كشر)، وكان أوّل بطولة مطلقة لي، وبسبب مسلسل الدوامة ونجاحه نجح الفيلم نجاحاً كبيراً، لذلك أعتبر مسلسل الدوامة (وش الخير) ونقطة انطلاقة بالنسبة لي».

 

ساعدت ياسر جلال وحنان ترك ومحمود حميدة على الظهور فنياً

أمّا على مستوى تقديم نجوم شباب ظهروا معها في أعمالها الفَنّية قالت نادية الجندي: «عندما حَقّقت نجاحاً في مشواري الفَنّي حملت على عاتقي مساعدة الوجوه الجديدة ودعمهم وظهور موهبتهم للنور، وقمت باكتشاف العديد من النجوم الذين ظهروا على الساحة وحَقّقوا نجاحاً كبيراً، منهم الفَنّان الراحل أحمد زكي والفَنّان محمود حميدة والفَنّان ياسر جلال والفَنّانة حنان ترك، وحاولت مساعدة الكثير لأنني في بداية مشواري لم أجد من يساعدني أو يقف بجواري».

 

أحمد زكي لن يتكرر

وعن الفَنّان أحمد زكي قالت إنّه «فَنّان قدير لن يتكرّر، وأنا سعيدة أنّه كان لي الحظ في اكتشافه، وأتذكر أحد المواقف التي حدثت أثناء تصوير فيلم (الباطنية)، وهو بالمناسبة أول فيلم له، كان أحمد زكي يعيد الكثير من المشاهد إيماناً منه بأنّه في الإعادة سيكون أداؤه أفضل، وبسبب كثرة التكرار تضايق المنتج لأنّ التكرار يكلفه، وقال: (جبت وجه جديد هيكلفني أكتر)، وتضايق أحمد زكي جداً، وقال: (بكرة تشوفوا هبقى إيه)، وقد صدق فعلاً».

 

خلافي مع نور الشريف بسبب الباطنية ومحمود ياسين شرس

وعن شائعة خلافها الفنان الراحل نور الشريف، فقالت نادية الجندي: «لم يكن هناك خلاف، ولكن ما حدث أنّه كان مرشحاً لدور (بُرَعِي) في فيلم الباطنية، وبعد ترشيحه انتقل الدور للفَنّان محمود ياسين، وذلك بعدما قمنا بمفاضلة بينهما ووجدنا أنّ في ذلك الوقت كان وجه نور الشريف طفولي والدور كان محتاجاً لملامح شرسة، فهذا الأمر أغضبه نوعاً ما ولم تأتِ فرصة ثانية للعمل سوياً.

 

نافست عادل إمام لأن الموهبة من عند الله

وعن منافستها للزعيم عادل إمام، فقالت نادية: «عادل إمام فنان موهوب، ولا بد أن نؤمن بأنّ الفن هو من عند الله، ولا بد أن نُصقِل الموهبة التي منحنا الله إياها.. وكل منا - أنا وعادل - لديه قدرات مختلفة، وإذا لم أكن أملك موهبة لم يكن هناك أيّ منافسة بيني وبين عادل إمام كل هذه السنين».

 

فيلم «خمسة باب» حاز موافقة الرئيس مبارك شخصياً وتمت إقالة وزير الثقافة بسببه

اعترفت النجمة نادية الجندي بتعرض فيلم «خمسة باب» لمؤامرة لإفشال نجاحه قائلة: «الفيلم توقف عن العرض بسبب مؤامرة.. فنحن قد مررنا بكل المراحل الطبيعية لأنّه عمل، وأخذنا كل التصريحات، والفيلم لا يوجد به أو شيء، ومأخوذ عن رواية رائعة، وقدمت تظلمات حينها، ولكن رفضها وزير الثقافة محمد عبد الحميد رضوان، وعاند معنا.. فذهبت لرئيس الوزراء الذي بَت في الأمر مع الرئيس الراحل حسني مبارك وأجازا الفيلم وقاما بإقالة وزير الثقافة».

 

حياتي مرت بعِدّة مراحل ولم أكن ناضجة

وعن حياتها الفنية وبداياتها قالت الفَنّانة نادية الجندي إنّ «حياتها كانت عبارة عن مراحل وقد قدمت خلال مشوارها الفني جميع الأنماط، وكانت المرحلة الأولى هي بدايتها ولم تكن لديها خبرة كبيرة. أما في المرحلة الثانية فقدّمت عِدّة أعمال هادفة تحمل رسائل مهمة وتناقش قضايا المجتمع وقضايا الساعة، وكانت تلك المرحلة هي سبب وصولها للناس».

 

حصلت على جائزة منظمة الصحة العالمية بسبب المخدرات

وكشفت الفَنّانة نادية الجندي، أنّها حصلت على جائزة من منظمة الصحة العالمية بسبب الأعمال التي كانت تحارب المخدرات، ومنها فيلم الباطنية حيث كانت تلك المنطقة شائكة، وقالت: «عندما قرأت القِصّة قَرّرت مع منتج العمل محمد مختار أنّنا لا بد أن نُقَدِّمه ونشير بأصابع الاتّهام إلى هذه القضية، وهناك من قام بتحذيري من خوض تلك التجربة، لأن تجار المخدرات في منطقة الباطنية من المؤكد سوف تؤذيني، ولكنني لم أكترث لكلامهم وقدمت الفيلم».

 

السادات طلب مشاهدة فيلم الباطنية وصرح بعرضه في أميركا

وقصّت نادية الجندي ما تَعَرّض له فيلم الباطنية من مؤامرات كادت أن توقف عرضه ومشاركته في أحد مهرجانات أميركا، حيث قام أحد الكتاب الكبار بكتابة مقال بأنّ الفيلم يسيء لمصر ولسمعتها، وعندها طلب الرئيس الراحل أنور السادات بطلب مشاهدة الفيلم، وبعد انتهائه من مشاهدته قال: «الفيلم لا يسيء لمصر»، وقام بعمل حملة كبيرة على تلك المنطقة، حيث أغلقت على أثرها منطقة الباطنية، وقضوا عليها... وهذا أكبر دليل على أن الفن رسالة هادفة». وبعدها عُرِضَ الفيلم حَقّق نجاحاً كبيراً لا مثيل له وتم عرضه في السينمات لمدة عام كامل، وبسبب هذا النجاح حدث شيء من الغيرة من البعض.

 

سكر زيادة لون مختلف وأكسبني جمهوراً جديداً

واختتمت لقاءها قائلة: «مسلسل سكر زيادة آخر أعمالي وسعيدة به جداً بمشاركتي فيه؛ إذ إنه لون مختلف عني وجعلني أكسب شريحة جديدة من الجمهور وهم (الأطفال).. وأنا ما زال بداخلي طاقة فنية كبيرة ومقدرة كبيرة على العطاء».

 

جدير بالذكر أنّ آخر أعمال نادية الجندي كان مسلسل «سكر زيادة» الذي عُرِض في السباق الرمضاني السابق، ودارت أحداثه في إطار كوميدي حول ثلاث سيدات وهن عصمت وكريمة وجميلة، يقعن ضحايا عملية نصب بسبب فيلا قَرّرن شراءها، وكان عليهن التعايش مع الوضع الراهن بأن يعيشن سوياً في نفس الفيلا، أو أن تحظى إحداهن دون الأخرى في الاستحواذ على الفيلا. المسلسل من بطولة سميحة أيوب، ونبيلة عبيد، وهالة فاخر، ومي الغيطي، وطارق عبد العزيز، وأميرة هاني، وهنادي مهنى، ومصطفى أبو سريع، ومحسن منصور، ومحمد الدسوقي، وصبري فواز، وتأليف أمين جمال، وإخراج وائل إحسان.