بثروة لم تتكرر.. من هو أغنى رجل في التاريخ؟

2 صور

ربما تندهش عندما تعلم أن ثروة أغنى أثرياء العالم وهو جيف بيزوس مؤسس أمازون، بلغت نحو 113 مليار دولار لعام ٢٠٢٠، ولكن ثروة أغنى رجل في التاريخ تتجاوز هذا الرقم كثيراً.
وقد يزداد الاندهاش عندما تعلم أن صاحب هذه الثروة كان يحكم أفقر مناطق في العالم حالياً، وهي إمبراطورية مالي التي شملت غينيا وموريتانيا والسنغال والنيجر، حسب موقع «nubenews. net»
وجمع مانسا موسى الأول، أشهر زعماء إمبراطورية مالي، مطلع القرن الرابع عشر، ثروة قد تكون صعبة في تقدير قيمتها، إلا أن بعض الخبراء توصلوا إلى أن ثروته تساوي حالياً 400 مليار دولار؛ مما يضعه على رأس قائمة الأغنى في التاريخ.


مصدر الثروة

7054896-871121159.jpeg


وجاءت ثروة الإمبراطور بسبب موقع الإمبراطورية الإستراتيجي وقتها، والذي سمح لحكامها بجمع أموال طائلة من مرور القوافل، وإعادة تصدير السكر والتوابل والذهب والعاج إلى المناطق الأوروبية والعربية.
جرى ذلك في وقت كانت القارة العجوز تعيش في قرونها الوسطى المظلمة؛ حيث سادت الحروب الأهلية، وانتشرت الأوبئة والجوع والفقر.
اعتلى موسى الأول عرش مالي في عام 1312 أو عام 1307، وفق روايات مختلفة، وحصل على لقب «مانسا»، والذي يعني «الحاكم الأعلى».
وقيل إن الرحالة والدبلوماسيين الذين زاروا مالي في تلك الأيام، انبهروا بثروة عاصمتها «تمبكتو»، المدينة الرائعة التي شيّد فيها موسى العديد من المساجد الفخمة، فيما تغلفت أسطح قصر الحاكم بالذهب الخالص.


رحلة حج تاريخية

7054891-1975276727.jpeg


تروى قصص خيالية عن رحلة موسى الأول للحج في عام 1324، ويقال في هذا الشأن إن اقتصادات المناطق التي مرت بها قافلته الضخمة على مسافة 6500 كيلو متر من قصره، لم تستطع تحمل التدفق الهائل لكميات الذهب؛ مما تسبب في فوضى.
اللافت أن مانسا موسى الأول، على الرغم من ثرائه الفاحش، إلا أنه كان سياسياً حكيماً وبعيدَ النظر، وقد بلغت مالي ذروة تطورها الثقافي والاقتصادي في ظل حكمه، وسمح الاقتصاد الذي أسسه باستمرار الدولة لأكثر من اثني عشر عاماً بعد وفاته في عام 1337.