«لمتنا سعودية» قصّة مصور فرنسي هام بحب المملكة

أجواء الحج القديم
مقتطفات من كتاب المصور الفرنسي
غلاف الكتاب في نسخته العربية المترجمة
من صفحات كتاب رحلتي إلى مكة
المصور الفوتغرافي الفرنسي جول جريفيه كورتيلمون
صورة نشرت بالكتاب
غلاف كتاب رحلتي إلى مكة
8 صور

جول جرفيه كورتيلمون (تُوفي 1931)، وهو مصور فوتوغرافي فرنسي أقام بالجزائر في أواخر القرن التاسع عشر، ومن هناك انطلقت قصة عشقه لبلاد المشرق العربي.
أما رحلته للمملكة العربية السعودية، والتي يسرد تفاصيلها في كتابه «رحلتي إلى مكة المكرمة في عام 1894»، الذي قام بترجمته للعربية الباحث أحمد إيبش المتخصص في التاريخ الإسلامي والتاريخ الحديث لجزيرة العرب، فكانت من أجل الحج، ورغم أنه لم يكن يعلم الكثير عن الإسلام فقد أثاره قيام قنصل بلده بالجزائر حينها «ليون روش» برحلة إلى مكة المكرمة سنة 1891، لذلك قرر أن يختبر بنفسه ذات التجربة الروحية وللغرض غير اسمه الذي صار على جواز سفره الجديد عبدالله بن البشير.


سر المدينة المقدسة


يقول المؤلف في بداية تعريفه للرحلة: «لقد رغبتُ في كشف سر هذه المدينة المقدسة ليس لإتمام رحلة كبقية الرحلات، وإنما الدافع هو أن أكمل أبحاثي حول الشرق المعاصر. هذا الشرق المسلم الذي أخذت على عاتقي أمر وصفه مجتازاً إياه في كل الاتجاهات، لقد أمضيت شبابي فيه وأنا أحببته كما يحبه كل من عرفه».


اعتنق الإسلام

غلاف الكتاب 


كانت رحلة فريدة من نوعها غيرت حياة المصور الفرنسي (31 سنة)، الذي لم يكن يدري أنها ستدفعه حتى لتغيير ديانته، فقد اعتنق الإسلام كما يروي في كتابه بعد أن «اكتشف فضائله ومارس فرائضه وشعائره بكل تُقى».
وإن كان خشي من الاعتراف بإسلامه في كتابه هذا الذي نُشر بفرنسا عام 1896، فادّعى أنه «يحب الشرق ويحب الإسلام ببساطته ومعتقداته الراسخة دون أن تكون له الجرأة على اعتناقه»، كما يؤكد ذلك مترجم رحلته الباحث أحمد إيبش في تقديمه للترجمة باللغة العربية.


صور نادرة ووثيقة تاريخية هامة


بلغة بسيطة وسلسلة تحدث المصور الفرنسي في كتابه عن رحلته والصعوبات التي مر بها وعن وعورة الطريق كما نقل العادات اليومية للسكان ووصف المواقع والأماكن التي زارها، مركزاً على تفاصيلها الصغيرة، معرجاً كذلك على الحرف التي اختصت بها أسواق مكة كسوق الصاغة وسوق الخشب وسوق القماش. وعززت الصور التي التقطها للمناطق التي عبرها وعددها 33 من أهمية منشوره الذي يعد وثيقة تاريخية هامة. ومما قاله في وصف الحرم المكي الشريف «عند ظهور ضوء النهار اجتزنا بوابة المدينة المقدسة، إنها بوابة مؤلفة من عمودين يشبهان أعمدة بوابة مزرعة، لقد مررنا بأسراب لا تُحصى من طيور الحجل وعندليب الصحراء.. كانت تطير حولنا العديد من مجموعات الحمام وكأنها غيوم... في الحقيقة هذه الحمائم مصدر احترام كبير لغالبية سكان المدينة». ودامت رحلة الفرنسي كما ينقل الباحثون أكثر من سنة عاد على أثرها إلى فرنسا وألقى محاضرات عن مكة وعرض بباريس صوره التي التقطها أثناءها. وفي سنة 1910 عاد المصور الفرنسي للمدينة المنورة مع وفد حضر حفلة تدشين محطة سكة الحديد بالمدينة، وهناك قام بالتقاط صور كثيرة منها صور للمسجد النبوي وتعتبر صوره من أقدم الصور الملونة للمسجد، وتوجد في متحف روبير لينين السينمائي في باريس.

للمشاركة في الحملة:

يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:

[email protected]

أو:

[email protected]

كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.

أو عن طريق الرابط التالي:

مسابقة لمتنا سعودية