خرافات حول العناية بالمولود

مولود مع يد الجد
خرافات تؤذي المولود

على مر التاريخ شاعت الكثير من الخرافات والمعتقدات، ومنها ما يخص المولود الجديد، فالجميع يريد أن يظهر اهتمامه بهذا الكائن الذي لا حول له ولا قوة، وهكذا يتم استخدام كل ما درج عليه الكبار من جهل ومضرة، وفي النهاية يعتقدون أن ذلك نابع من خبرتهم في الحياة، ولكن الطب الحديث أثبت عكس ذلك تماماً. هذه القائمة لبعض المعتقدات والخرافات المتداولة بغرض العناية بالمولود، حيث يوضح الاطباء والاختصاصيون، مدى خطورتها كالآتي.

الخرافة الأولى

شرب المولود لزيت الخروع عند الولادة

زيت الخروع
شرب المولود لزيت الخروع عند الولادة

يقصد الكبار وحسب العادات والتقاليد من تقديم ملعقة صغيرة من زيت الخروع للمولود تنظيف أمعاء المولود من " العقي"، والعقي هو بقايا البراز الأسود بسبب تغذية المولود في رحم أمه من خلال المشيمة، فهو لا يتغذى على الحليب ولا أي طعام خارجي، بل يتغذى على الدم، ويقومون بتقديم زيت الخروع وهو مسهل قوي يضر المولود، والصحيح أن الرضاعة الطبيعية بمجرد نزول المولود تساعد على تخلص المولود من البراز الأسود وتنظيف الجهاز الهضمي استعداداً للرضاعة وهضم الحليب.

الخرافة الثانية

تقديم الماء والسكر للمولود 

ويعتبر هذا التصرف خاطئاً، ومن العادات غير الصحية، لأن السكر بحد ذاته يمنع تقديمه للطفل حتى عمر السنة، ويهدد حياة المولود، كما أن السكر يسبب المغص والغازات عند المولود، يجعله يرفض حليب أمه، ويقدم المحيطون بالأم الماء والسكر للمولود بمجرد ولادته بحجة تنظيف الأمعاء، ولكي ينام وتستريح الأم بعد الولادة.

الخرافة الثالثة

منع استحمام المولود يوم الأربعاء

حمام المولود
منع استحمام المولود يوم الأربعاء

لا أحد يعرف حتى اليوم مصدر الخرافات والمعتقدات المرتبطة بحمام المولود، ولكن هناك أحد هذه الخرافات وهو منع استحمام المولود يوم الأربعاء، ولا أساس صحي لهذه العادة، ويفضل أن يستحم المولود يومياً في فصل الصيف، يوماً بعد يوم في فصل الشتاء، وذلك لأهمية الحمام للرضيع من حيث شعوره بالنظافة والراحة والاسترخاء والنوم المتواصل.

الخرافة الخامسة

منع رضاعة حليب اللبأ

ويطلق عليه الصمغة، وهذا الحليب هو أول ما ينزل من صدر الأم بعد الولادة ولأن لونه يميل إلى الأصفر أو الأحمر الخفيف تعتقد الجدات والخرافات المتداولة أنه يكون ساماً للمولود، وتنهى الأم عن تقديمه لمولودها، ولكن الحقيقة أن حليب اللبأ أو المسمار يحتيو على مضادات حيوية تقي الطفل لاحقاً من الأمراض، كما أن هذا الحليب هو خط الدفاع الأول لمناعة المولود، ويحتوي على عناصر غذائية مفيدة للمولود لا يمكن تعويضها.

الخرافة السادسة

النهي عن حمل المولود

حمل المولود
النهي عن حمل المولود

تنهى الجدات بمعتقداتهن الغريبة الأم النفساء أن تحمل مولودها، ويرددن المثل الشعبي بأن " ابن ليلته بيرعف شيلته"، والحقيقة أن المولود يكون بحاجة لحب وحنان امه، ويفتقد رائحتها كما انه يبكي لحاجته للشعور بالأمان بعد أن غادر الرحم إلى الأبد، ولذلك فعلى الأم أن تحمله وتضمه إلى صدرها وتسمعه دقات قلبها، وترك المولود يبكي بشدة ولفترة طويلة قد يسبب له مخاطر منها فتق السرة، والضرر بقلبه الصغير ورئتيه الغير جاهزتين للعمل بشكل كامل في الأيام الاولى.

الخرافة السابعة

تقطير الليمون في عيني المولود

وهذه خرافة خطيرة قد تودي ببصر المولود، فلا فائدة لتقطير الليمون في عيني المولود حيث يعتقد البعض أن ذلك يقوي البصر، أو أن الليمون يزيد من اتساع العينين وجمالهما، والحقيقة أنه يسبب التهاب الملتحمة واحمرارها عند المولود، ومن الممكن أن يؤذي بصر المولود، ولا يجب أن تتدخل الأم أو الكبار بأي وسيلة لفتح عيني المولود أو التخلص من " العماص"، لأن المولود في الفترة القادمة سوف يتطور نموه ويفتح عينيه ويجيل بصره فيمن حوله.

الخرافة الثامنة

تقديم الحلقوم للمولود

تقديم الحلقوم للمولود
تقديم الحلقوم للمولود

وهي عادة قديمة نتيجة لحب وشغف القدماء براحة الحلقوم، وكانت الحلوى السائدة لديهم، وتشتهر بها بلاد الشام وتركيا خصوصاُ، ولكن يمنع تقديمه لمولود بمجرد ولادته حيث تقوم الجدات بطلب النوم من الأم والراحة، ويتعهدن المولود بأن يضعن في فمه قطعة من الحلقوم ويقوم المولود بمصها ويخلد إلى النوم، والحقيقة أن السكر يكون ضاراَ بالمولود، وسوف يرفض الرضاعة من أمه بعد ذلك، ويصاب بالمغص والغازات ونقص الوزن.

الخرافة التاسعة

ترك الرضيع يبكي يقوي رئته

إن ترك الرضيع يبكي يعلمه منذ ميلاده أنك لا ولن تسمعيه. لا ولن تفهميه، وربما لن يعتمد عليك لأنك خذلته في أيامه وشهوره وسنواته الأولى! إن ترك الرضيع يبكي يقلل من ذكائه في طفولته المبكرة، ويزيد من تمرده ونقمه في مراهقته ويفقده القدرة على التحكم بانفعالاته في شبابه! وهو خطأ في حق الأمومة! لا تتركي طفلك يبكي وحده!

الخرافة العاشرة

الأطفال كلهم متشابهون

مواليد
الأطفال كلهم متشابهون

لا يوجد أطفال متشابهون، إلا في الخطوط العريضة التي قد تتشابه ولكن التفاصيل مختلفة تماما! لا يبدأ جميع الأطفال بالأكل في نفس الوقت ولا يحبون نفس الأشياء ولا يأكلون بنفس الكميات. طبقي هذه القاعدة على الرضاعة والفطام والنوم والاستقلالية والاستعداد للحضانة وخوف الطفل مع الغرباء والتعامل مع الأقارب والقدرات والمهارات!

اتبعي نصائح للعناية بمولودك الجديد لضمان صحته وتطوره

ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص 

فيس بوك