«لمتنا سعودية».. تايتانيك حقل وطائرة كاتالينا مقصد السياح في تبوك

أجزاء من طائرة كاتالينا اليونانية
باتت طائرة كاتالينا مقصداً للسياح
سفينة «جورجيوس» اليوناينة تقبع في شواطئ تبوك
حطام طائرة كاتالينا في تبوك
تايتانيك حقل معلم من معالم تبوك
السفينة الغامضة في حقل تجذب السياح
7 صور

باتت السفينة المعروفة بـ«تايتانيك حقل» وطائرة «كاتالينا» مقصداً سياحياً مهماً للمتنزهين من مدينة تبوك وخارجها، لاسيّما مع تعدد الروايات حولهما وكثرة الأساطير التي أصبحت بمثابة عامل جذب للسياح؛ للتعرف عليهما عن قرب وعلى أسباب تحطمهما وبقائهما على شواطئ تبوك.

 

قصة السفينة الغامضة

تقع سفينة «جورجيوس»، أو كما يطلق عليها سكان منطقة تبوك «تايتانيك السعودية» و«تايتانيك حقل» على شاطئ بئر الماشي بمحافظة حقل، قرب الحدود الأردنية، وذلك منذ جنوحها في أواخر التسعينات الهجرية (سبعينيات القرن العشرين).
وتشير المصادر إلى أنه قبل حوالي 40 عاماً جنحت سفينة يونانية غامضة جنوب حقل، وقد أصبحت فيما بعد معلماً من معالم المنطقة، فاشتهر بها الموقع، كما أصبحت مقصداً للمتنزهين من تبوك وخارجها، وظلت «تايتانيك حقل» تستقبل زوارها، بالرغم من الأضرار التي لحقت بأجزاء كبيرة منها، ولم يبقَ ظاهراً على سطح البحر سوى عدة أمتار.
ووفقاً لهيئة السياحة والآثار، فإن هذه السفينة هي سفينة يونانية تجارية ارتطمت بالشعب المرجانية على ساحل حقل جنوباً بمنطقة تتكاثر بها تلك الشعب، وحدثت بها فجوة في أسفل مقدمة السفينة، تسببت بدخول الماء إلى العنبر الأمامي، فزادت حمولتها واستقرت على الشعاب المرجانية، وذلك في 4 أبريل 1978م، مما حال إلى تركها بتلك المنطقة الساحلية.

 

طائرة كاتالينا

أما حطام طائرة كاتالينا، الواقعة على شاطئ الشيخ حميد، فلم يبتعد كثيراً عن تلك السفينة، حيث لم تتجاوز المسافة بينهما الـ150كلم، وهي من نوع PBY كاتالينا، وتحمل الرقم N5593V وهي إحدى طائرات سلاح المهندسين. ويرتادها الزوار من كل مكان متسائلين عن سبب تحطمها. ويعد شاطئ الشيخ «حميد» من أجمل شواطئ تبوك، وهو رأس بين بداية خليج العقبة ونهاية البحر الأحمر غرب جزيرتي تيران وصنافير، ويقابله في الجهة المصرية منتجع شرم الشيخ، والمكان عبارة عن أرض منبسطة، ويقال إنه يوجد به قبر الشيخ «حميد»، كما تعد المنطقة مميزة لهواة السباحة والغوص، حيث تتميز مياه المنطقة بالصفاء، كما يمكن للزائر رؤية جبال شرم الشيخ والطور ومضائق تيران، حيث لا تزيد المسافة بينهما على 17 كيلومتراً.

 

حقيقة الطائرة

أشار المؤلف «حسن بن عمر بادخن» في أحد مؤلفاته بعنوان (مدين تاريخ وحضارة) إلى حقيقتها، وقال: «في يوم الثلاثاء 25-9- 1379ه، الموافق 5-3-1960م، حطت طائرة برمائية أجنبية صغيرة في البحر عند شاطئ رأس الشيخ حميد في التبة التي تقع على مدخل خليج العقبة القريبة من رأس الشيخ حميد، وكان بالطائرة أربعة أشخاص: مالك الطائرة وثلاثة من رفاقه؛ رجل وزوجته وصحفي برفقتهما، حيث إنهم شاهدوا رأس الشيخ حميد وهم محلقون في الجو في رحلة سياحية، وأعجبهم هذا الموقع الجميل، فهبطوا بطائرتهم على الشاطئ؛ للاستمتاع بوقتهم دون محاذير، حيث كان الوقت عصراً، وقد تم الإبلاغ عن الطائرة وموقع هبوطها، حيث أصيبت الطائرة بعطل مفاجئ في أحد محركاتها، ولم يتم إصلاحه حتى خيّم الظلام على المنطقة».
وأضاف: «أرسل قائد الطائرة طلب المساعدة لأبراج المطارات القريبة، شارحاً ما حدث لهم، وقد ذكر أفراد الحراسة في الموقع إنهم سمعوا أزيز طائرة أخرى قادمة لمساعدتهم، لكن الطائرة عادت أدراجها عندما علمت أن الطائرة هبطت في الأراضي السعودية، كما أن إحدى البواخر كانت مغادرة خليج العقبة، واعتذر قبطانها عن تلبية النجدة؛ لوجودهم في المياه الإقليمية، وأنهم ليسوا في خطر الغرق، وقد فاوضت قوات أمن المنطقة في ذلك الوقت قائد وركاب الطائرة للنزول منها، حيث كانوا يحاولون الهرب، فتم التحفظ عليهم، ونقلهم إلى مخيم في الموقع وتقديم الطعام والماء لهم، ونقلهم إلى مدينة جدة وإسكانهم في أحد الفنادق الكبيرة في ضيافة حكومة المملكة، وزاروا سفارة بلدهم حسب طلبهم». ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا الحاضر أصبحت الطائرة أحد أبرز المعالم السياحية بمنطقة تبوك.

 

يمكن لكل من يرغب في المشاركة إرسال ما يريد التعبير عنه في فيديو أو صورة أو تسجيل صوتي أو رسالة مكتوبة إلى البريد الإلكتروني للحملة:

[email protected]

أو:

[email protected]

كما يمكن إضافة الاسم والمدينة ورقم الهاتف لمن يرغب بالتواصل معه مباشرة.

أو عن طريق الرابط التالي:

مسابقة لمتنا سعودية