أحمد زاهر وابنته ليلى وحوار خاص حول الأبوة والدراما والعائلة


 

أحمد زاهر حالة فنية خاصة، النجاح لديه ليس البطولة المطلقة ولكن بما يضيفه الدور الذي يؤديه من تأثير وحب وإعجاب شديد لدى المشاهد. هكذا يؤمن زاهر طوال مشواره الفني منذ بداياته في "الرجل الآخر" مع الفنان الراحل نور الشريف وحتى الآن.

هذا العام، جسد أحمد زاهر شخصية "فتحي البرنس" التي تعد من أقوى وأحلى وأصعب الشخصيات التي أداها طوال مشواره الفني أمام النجم محمد رمضان وإخراج الموهوب محمد سامي. وقد حقق دور فتحي البرنس نجاحاً كبيراً عند الجمهور حيث تصدر على مدى عشرين يوماً "الترند" رقم واحد يومياً في رمضان على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وفي نفس العام، إلى جانب نجاحه، يحتفل أيضاً بنجاح ابنته ليلى العائدة كنجمة شابة بعد اختفائها 6 سنوات عن ساحة التمثيل حيث شاركت النجم ياسر جلال في مسلسل "الفتوة"، بقيامها بدور ابنته وقد لاقى نجاحاً كبيراً عند الجمهور. "سيدتي" تلتقي بالنجم أحمد زاهر وابنته النجمة الشابة ليلى، وحوار أسري وفني معاً.

في البداية، سألنا زاهر :

بعد نجاحك الكبير في دور "فتحي البرنس" أمام النجم محمد رمضان، هل عرض عليك بطولة مطلقة في العمل القادم؟

لم يعرض عليّ أي عمل للعام القادم، أما بالنسبة للبطولة المطلقة، فقبولي لها سيكون بشروط وهي أن يكون دوراً يضيف لي ويناسب مكانتي الفنية ويحترم جمهوري، وفي هذه الحالة سوف أقبله على الفور. ولكن إذا كان دور البطولة لا تتوافر فيه هذه الشروط، فسوف أظل بطلاً في الدور الثاني. فأنا أؤمن بالكيف وليس بالكم. فمن الممكن أن أظل عامين لا أشترك في أي عمل، طالما الدور لا يضيف لي وأكتفي بأن أظهر كضيف شرف في بعض الأعمال مثل أدواري في مسلسل "رحيم" و"ولد الغلابة"، حيث كنت فيهما ضيف شرف ولكن كان له تأثير في الدراما. فالدور الذي أؤمن به وأحبه أجسده على الشاشة، فيصدقني الجمهور.

 هل توقعت هذا النجاح الكبير لدور فتحي في مسلسل "البرنس"؟

كنت متوقعاً أنه سينجح، لأن الشخصية الشريرة دائماً ما تؤثر في الناس وتستفزهم، فيكرهونها ويكون هذا هو معيار النجاح للشخصية. الشخصية الشريرة، تكون مساحة التجويد والإبداع فيها كبيرة وتظهر إمكانيات الممثل عكس الشخصية العادية، مثل دوري في مسلسل "الطوفان"، إنسان طيب وليس شريراً يحب زوجته لدرجة الجنون، وقد تورط مع أشقائه في قتل والدتهم بالرغم من رفضه لهذه الجريمة. فهذه الشخصية، لأنها عادية، كانت مساحة الإبداع والتجويد بها تكاد تكون قليلة. فقدمتها بإضافة بعض الرومانسية الزائدة وخفة الظل بالاتفاق مع الكاتب، حتى يكون لها تأثير في الدراما.

 وكيف كانت ردود أفعال الجمهور على دور فتحي؟

لم أكن أتوقع أن أكون "ترند" رقم واحد واثنين وثلاثة وأربعة يومياً لمدة عشرين يوماً متواصلة ولساعات طويلة على "تويتر". وأيضاً "ترند" في بعض البلاد العربية مثل السعودية، لبنان، سوريا، تونس والجزائر وأن التوحد الذي حدث مع المسلسل في الشارع العربي لم يحدث من أيام عرض مسلسل "ليالي الحلمية". الكل أجمع أنه من أحسن المسلسلات التي عرضت في رمضان هذا العام، لدرجة أن الجمهور شعر بأنه يعيش مع هذه العائلة وينتظر انتقام رضوان من فتحي وأشقائه، وسعد جداً عندما تحقق ذلك في الحلقات الأخيرة. وأيضا كان من ردود الأفعال، تهديد البعض لي بالقتل واتصال بعض الناس بي تليفونياً يعاتبونني ويقولون لي: "حرام عليك ليه تعمل كده في أخوك" وأحاول إقناعهم بأنه تمثيل لكن بدون فائدة.

 

الشخصية أرهقتني نفسياً وعصبياً

 

 هل التناقضات الموجودة في شخصية فتحي أثرت على أحمد زاهر نفسياً وعصبياً؟

بالتأكيد، الشخصية أرهقتني نفسياً وعصبياً. ففي المشهد الواحد من الممكن أن تتغير شخصية فتحي من شرير إلى عاطفي حنون ثم يعود مرة أخرى إلى الشر بمعنى، أن المشهد يحتوي على عدد من المتناقضات في شخصيته المختلفة مما يرهق الممثل كثيراً في تقمصه لها. فقد عاشت معي شخصية فتحي طوال مدة التصوير، فأنا أذاكر الشخصية التي أؤديها جيداً حتى أصل إلى درجة التوحد والاندماج والتقمص الكافية لإقناع المشاهد. ففي حياتي الشخصية مع أولادي وزوجتي، كنت أتحدث معهم بطريقة "فتحي" في بعض الأحيان وفي بعض ردود أفعاله. وقد تخلصت منه بصعوبة.

 

هل النجاح يلقي عليك مسؤولية في اختيار الدور الذي تؤديه في العمل التالي؟

بالتأكيد سأختار بدقة دوري القادم، كما اعتدت في معظم أدواري السابقة. فالنجاح يحملك مسؤولية أكبر أمام جمهورك في اختيارك لدور مختلف يحترمه ويحبه الجمهور فيضيف لك نجاحاً ونضجاً ونجومية أكثر.

 كيف كنت تقابل تعليقات الجمهور عندما يقولون "أحمد زاهر دوره أكبر من محمد رمضان ويظهر في مشاهد أكثر منه"؟

كانت هذه التعليقات تصيبني بالإحراج الشديد لأنها غير صحيحة بالمرة، لأن البطل الحقيقي لهذا العمل هو محمد رمضان. بالعكس، الجمهور كان يحب شخصية محمد رمضان وهي "رضوان البرنس"، وكان ينتظر انتقامه من فتحي وأشقائه، وأتذكر الجمهور عندما أقام حفلاً كبيراً على "السوشيال ميديا" بعد حلقة ضرب "رضوان" لـ"فتحي". محمد رمضان نجم كبير وممثل قدير، وقد تعاملت معه للمرة الأولى على المستوى الإنساني، وكأنني اكتشفت شخصية مختلفة تماماً عما كنت أسمعه عنه؛ فهو إنسان نفسيته جميلة جداً، يحترم تاريخ كل فنان وقيمته وحدثت بيننا كيمياء خاصة جداً على المستوى الشخصي والفني، وقال لي إنه في غاية السعادة لأنه يمثل أمامي وأخبرته عن سعادتي المتبادلة. ومن أحد أسباب نجاح المسلسل الرئيسية الحب والاحترام الشديد الذي كان يجمع بيننا كفريق عمل ولهذا صدقنا الجمهور، فكل واحد فينا نجم في دوره.

 هل تشعر بأنك حظيت بصديق عمر جديد؟

نعم، أصبحنا أنا ورمضان صديقان من أول يوم تصوير. فهو محترم وجميل ويحب ويفرح لنجاح الآخرين.

كيف كان رد فعلكم كفريق عمل مسلسل "البرنس" عندما تعرض محمد رمضان لحملة مقاطعة مسلسله؟

لم يحدث أي تغيير في يوم التصوير العادي، وكان العمل يسير بشكل طبيعي جداً، ولم يتحدث أحد وبالأخص محمد في هذا الموضوع. فهو شخص ناجح ولا ينظر لهذه المهاترات.

هل هناك كيمياء بينك وبين المخرج محمد سامي؟

محمد سامي مخرج كبير وموهوب وعبقري فن. استطاع أن يتفهم إمكانياتي كممثل فقدمني في خمسة أعمال (حكاية حياة، آدم، كلام على ورق، ولد الغلابة وأخيراً البرنس) وكل شخصية مختلفة عن الأخرى تماماً . فهو مخرج يتفهم إمكانيات الممثل جيداً وما الدور الذي يسنده له ويناسب قدراته كممثل. وعندما عرض محمد سامي دور "فتحي البرنس" عليّ جعلني أشعر بالتحدي، هكذا يفعل محمد سامي يشحن الممثل جيداً ويتركه في هذا التحدي الذي ينتهي بإجادة الممثل للدور وتفوقه على نفسه ونجاحه. لذلك فإن الكيمياء وصلت بيننا لدرجة أنني أفهم ماذا يريد محمد سامي مني من نظرة عينيه. أتناقش معه في الشخصية وأذاكرها جيداً ونتحدث سوياً في طريقة كلامها وملابسها؛ فمثلاً في بعض المشاهد كنت أتحدث بصوت به خشونة وتجبّر فقال لي:" من الأفضل أن تتحدث بصوت وأسلوب يغلب عليهما الحنان". فهو هنا لا يقول لي كيف أتحدث لأنني لست مقلداً ولكنه هنا يشحن الممثل الذي بداخلي.

 

تعلمت من نور الشريف...

 

ما النجاحات التي حققتها في الدراما التليفزيونية والسينمائية وتعتز بها كثيراً؟

"الرجل الآخر"، أول دور بطولة شبابية لي أمام أستاذي ومعلمي الراحل نور الشريف، فمازلت أتذكر النجاح الذي حققته في المسلسل بفضله وبفضل المخرج الرائع مجدي أبو عميرة. وكان أول لقاء لي بأستاذي نور الشريف في معهد التمثيل حيث شاهدني في مسرحية كنت أنا بطلاً فيها، وقال لي بعد انتهاء العرض في الكواليس: "أنت ممثل رائع". أخذ رقم تليفوني ومرّ عام بأكمله واعتقدت أن الفرصة لن تأتي لي بعد؛ لأنني كنت في ذلك الوقت أمثّل أدواراً عبارة عن مشهد ومشهدين وثلاثة في بعض الأعمال واستمررت في تأدية هذه الأدوار الثانوية لمدة ست سنوات. وفجأة بعد مقابلتي للأستاذ نور الشريف بعام كامل، اتصل بي فريق إنتاج مسلسل "الرجل الآخر" وطلبوا مني الحضور، وفوجئت عندما ذهبت إلى الموعد بأستاذي نور الشريف والأستاذ مجدي أبو عميرة وأسندا لي دور الابن، وشعرت بأن الفرصة قد جاءت. وبالفعل حقق المسلسل نجاحاً كبيراً. وأيضاً أعتز بأدواري في "الحقيقة والسراب" و"العصيان"، فأنا تتلمذت على يد أساتذة كبار مثل محمود ياسين ويحيى الفخراني في مسلسل "للعدالة وجوه كثيرة".

ما الذي تتذكره من نصائح نور الشريف؟

تعلمت منه احترام المهنة والمواعيد وكيف أتعامل مع الكاميرا. فقد كنت أنافسه في الحضور مبكراً اقتداءً به قبل التصوير بساعتين وكان سعيداً باحترام المواعيد.

متى غضب منك نور الشريف؟

عندما زاد وزني وهو لم يكن يعلم أنني مريض فقد كان يقول "الممثل لا يزيد وزنه أبداً". وعندما علم بحقيقة مرضي، بأن غددي لا تعمل وزاد وزني لـ180 كيلوغراماً في فترة قصيرة، اعتذر وقال لي: "لم أكن أعلم". وكان حزيناً ومتأثراً جداً. وبعد شفائي وإنقاص وزني، شاهدني في مسلسل "حكاية حياة"، وكان سعيداً جداً بدوري وأنني تمّ شفائي ونجحت في إنقاص وزني. لن أنسى أستاذي وحبيبي نور الشريف ومن حبي الشديد له سميت ابنتي الصغرى "نور".

 

شعر عادل إمام بقلقي

 

 مشهد تمثيلي لا تنساه أبداً؟

لا أنسى أبداً المشهد الذي جمعني بالزعيم عادل إمام في فيلم "عريس من جهة أمنية". وكنت أؤدي فيه دور ضيف شرف. مهما وصلت لأعلى النجومية، عندما تقابل الزعيم عادل إمام في مشهد لابد وأن يسيطر عليك الخوف والارتباك. فلا أنسى أبداً يوم تصوير هذا المشهد. إذ ذهبت مبكراً عن وقت التصوير بساعتين، فشعر الزعيم عادل إمام بأنني قلق ومتوتر، فجلس معي قبل المشهد الذي يجمعني به جلسة طويلة يتحدث معي فيها عن أمور الحياة العادية نضحك ونتكلم ونحكي، وعندما شعر بأن خوفي وقلقي قد زالا قال لي:"يالا نصور المشهد".

هل السينما في حسابات أحمد زاهر القادمة؟

لا يوجد فنان السينما ليست في حساباته ولكن ما هي هذه السنيما، أنا عرضت عليّ أعمال كثيرة في أفلام مقاولات وكانت من بطولتي لكني رفضت لأنني أحترم نفسي وجمهوري الذي يقدرني وينتظر دائماً مني أعمالاً ناجحة محترمة ولها رسالة.

وعندما يأتيني دور في فيلم يحمل هذه المواصفات، إخراجاً وسيناريو وإنتاجاً جيداً وله هدف ورسالة تحترم الجمهور وتفيده سأقبله فوراً حتى ولو كان دوراً ثانياً وليس البطولة.

 

محنة المرض
 ما الذي تعلمته من تجربة المرض؟

الإنسان يجب أن يكون قريباً من الله سبحانه وتعالى ومؤمناً بأقداره وألا ييأس أبداً من رحمته فقد زاد وزني فجأة من 80 إلى 180 كيلوجراماً في شهور قليلة مع آلام عنيفة في جسدي وكنت أتّبع حمية ما، ولا ينقص وزني بل يزيد وأبي وأمي كانا ينصحانني بأن أجري بعض التحاليل. لكني كنت غير مهتم. وعندما حدثت لي إغماءات وتكررت كثيراً، قررت أن أجري بعض التحاليل للغدة الدرقية وذهبت بها لأحد الأطباء والذي فاجأني بأنها لا تعمل تماماً، وأنني إذا أجريت عملية لن أتحمل وسأموت في خلال ثلاثة أشهر. اكتفيت بأن أتناول العلاج الخاص بحالتي والحمدلله تم شفائي وتمكنت من إنقاص وزني .

هل كان للزوجة دور في الوقوف بجانبك في هذه المحنة؟

زوجتي هي كل شيء في حياتي فهي حبيبتي وأمي وأختي وزوجتي وشريكة عمري على الحلوة والمرة، قد كانت تتحمل عصبيتي الشديدة في فترة المرض ولا أنسى لها صبرها ووقوفها بجانبي حتى اجتزت هذه المحنة.

هي أيضا شريكتي في العمل فهي مدربة تمثيل مع المخرج محمد سامي، وهو مؤمن جداً بموهبتها وأسند إليها تدريب النجوم الجدد والأطفال، وقد كانت مدربة التمثيل لابنتنا "ليلى" في مسلسل "الفتوة" مع ياسر جلال .

وأين تعلمت زوجتك ذلك؟

تعلمت على مدار حياتها معي وحضورها لتصوير أعمالي وتعلمت مني أنا أيضاً فن أداء الممثل. واصطحبتها معي قبل تصوير مسلسل "البرنس" بشهرين في رحلتي للمملكة العربية السعودية لأعلم كورس تمثيل هناك، وفوجئت بها تعلمهم فن الأداء بطرق مختلفة وكيفية حفظ الأدوار فقد ساعدتني كثيراً في هذا الكورس.

زوجتي أيضاً سيدة منزل وطباخة ماهرة وتجيد طهي العزومات الكبيرة والتي أقامتها أثناء تصوير مسلسلي "البرنس" و"الطوفان".

 هل تحرص دائماً على الأكل الصحي؟

أحرص دائماً أنا وعائلتي أن نأكل بشكل متوازن ونتناول كميات صغيرة من الطعام. فنحن نحافظ على رشاقتنا ويكون دائماً طعامنا غنياً بالفيتامينات والخضراوات. ومن الممكن أن نأكل كميات قليلة من الدجاج المقلي والأرز والمحاشي، أي أننا لا نحرم أنفسنا من أي نوعية من الطعام.

ونحن أيضاً حريصون على ممارسة الرياضة من خلال الجيم ولظروف الحظر وغلق صالات الجيم فقد أحضرت بعض الأجهزة الرياضية إلى المنزل.

ليلى وملك

 لماذا توقفت ليلى وملك عن التمثيل في طفولتهما وعادت ليلى للفن بعد غياب 6 سنوات كنجمة شابة من خلال مسلسل "الفتوة" أمام ياسر جلال ؟

كنت متعمداً هذا التوقف لأنهما لو استمرتا كانتا ستتوقفان الآن، وفترة الغياب أفادت ليلى كثيراً؛ لأن الجمهور قد فصل بين طفولتها وشبابها، فشاهدها وكأنها نجمة شابة جديدة تمثل دوراً لأول مرة لدرجة أن الجمهور فوجئ بأنها ليلى زاهر هذه الطفلة التي كان يعرفها.

وكان قراري بأن تعود ليلى وملك بعد تخرجهما في الجامعة، ولكني وافقت على عودة ليلى في مسلسل "الفتوة" أمام النجم ياسر جلال، بالرغم من أنها مازالت في الصف الثاني الثانوي، بعد عرض ياسر عليّ بأن تعود ليلى معه في المسلسل في دور ابنته بعد أن شاهدها أكثر من مرة معي في صالة الجيم، ووافقت بعد قراءة الدور ووجدت أنه يستحق العودة والحمد لله نجحت في أدائه وأعجب بها الجمهور من خلال تعليقاتهم على "السوشيال ميديا"، وسوف تعود ملك في العام القادم إذا عرض عليها عمل يناسبها.

 وما رأيك في أداء ليلى في مسلسل "الفتوة" ؟

أقنعتني جداً بالدور وأعجبت بها وكانت مختلفة شكلاً وأداءً ولا أستطيع أن أقول أكثر من هذا لأن شهادتي فيها مجروحة.

 وما نصائحك لها؟

أن تستمر ولكن بشرط أن تحافظ على مستواها الدراسي وتهتم بدراستها جيداً ومرفوض تماماً أي دور فيه تلامس أو قبلات؛ لأنني رجل شرقي من الدرجة الأولى.

 وهل ستساعدها؟

سأساعدها فقط في إسداء نصيحة لاختيار الدور وسأبدي رأيي في أدائها، ولكن لن أطلب من أي زميل أن يستعين بها في أي مسلسل معه، وأن يذهب الدور المناسب لها من خلال ترشيح المخرجين لها وينطبق هذا الكلام أيضاً على ملك عندما تعود إلى الفن. فأنا اعتمدت على نفسي في بداياتي ولم يساعدني أحد.

 

 

ليلى زاهر: اعتقدت أن والدي قاهر للمواهب

 كيف كان شعورك عندما أخبرك والدك الفنان أحمد زاهر بأن تتوقفي أنت وملك عن التمثيل؟

كان قراراً صعباً جداً؛ لأنني أنا وملك نحب التمثيل كثيراً، وكنا قد تعودنا أن نشترك في بعض الأفلام كنجمات صغيرات وفوجئنا بقرار أبي لكنه أقنعنا بأن هذا لمصلحتنا، وأن علينا أن نركز في دراستنا وهي الأهم ونعود مرة أخرى للفن، ونحن كبار حتى يشعر المشاهد بالاختلاف. وكنت أشعر في وقتها بأن أبي "قاهر للمواهب"، وأحياناً كثيرة كنت أطلب منه العودة للتمثيل لكنه كان يرفض .

وكيف اقتنع والدك بعودتك في مسلسل "الفتوة"؟

"أونكل ياسر" استطاع أن يقنعه، وعندما قرأ أبي "الإسكريبت" (النص) أعجب جداً بالدور، وشعر بأنه العمل المناسب للعودة فاقتنع أكثر ووافق.

وهل ساعدك في التحضير للدور؟

جلسنا معاً كثيراً، وقرأ معي "الإسكريبت"، وحكى لي عن الحقبة الزمنية التي تتم فيها الأحداث وعلمني كثيراً، كيف أقوم بالتحضير لأي دور من حيث الشكل والأداء والتمثيل وطريقة الكلام. أما أمي فكان لها دور كبير معي، فقد كانت مدربة تمثيل لي في المسلسل وعلمتني كثيراً من أشكال فن الأداء التمثيلي.

وما النصائح التي قالها لك أحمد زاهر؟

الالتزام بالمواعيد والحفظ الجيد للدور والتوازن بين الدراسة والعمل، وهذا ما كنت أنفذه فقد كنت أذاكر بين المشاهد على "التابلت"، وكانت أمي تساعدني أيضاً في المذاكرة.

كيف كان إحساسك في أول مشهد تقومين بتمثيله في "الفتوة" بعد العودة؟

كان أول يوم في تصوير المسلسل وأول مشهد في مسلسل يجمعني بـ"أونكل ياسر جلال"، كنت متوترة وأشعر بالقلق والخوف؛ لأنني سأقف أمام فنان كبير مثله؛ لأنه بالنسبة لي النجم المفضل وأشاهد جميع أعماله والحمد لله كل من في استوديو التصوير جعلوني أشعر بأنني وسط عائلتي. وكان "أونكل ياسر" يمزح ويضحك كثيراً معي. فزال خوفي وقلقي، ولم يؤثر على أدائي.

وما أصعب المشاهد التي قمت بتمثيلها في المسلسل؟

مشهد الضرب بالنبوت فقد تعلمت الضرب بالنبوت قبل المشهد بربع ساعة، وتعودت على حمله بالتدريب بعد أن كان صعباً في البداية.

ما الذي أعجبك في دورك في مسلسل "الفتوة"؟

أحببت كثيراً حب الابنة لوالدها وغيرتها عليه، فوالدها هو كل حياتها فأنا مثلها أحب والدي بشكل غير طبيعي، وأغار عليه كثيراً فأبي صديق لنا أنا وملك بشكل كبير.

 

كرهنا فتحي وبكينا مع أبي

وما رأيك في دور فتحي الذي أداه والدك في مسلسل "البرنس" في رمضان؟

كان رائعاً وعبقرياً، واستطاع أن يتقمص الدور جيداً لدرجة أننا كرهنا فتحي وبكينا مع أبي عندما ترك مريم في الشارع.

ما نوعية الأدوار التي تحبين أداءها بعد ذلك؟

نصحني البعض بأن أؤدي أدواراً كوميدية بعد تجربتي في "التيك توك"، ولكني لن أتخصص في الكوميديا فقط وسأقدم الكوميديا والتراجيديا معاً.

أي كلية ترغب ليلى الالتحاق بها في الجامعة؟

إلى الآن لم أقرر ولكن أعتقد أنني أميل إلى دراسة الإعلام .

ما علاقتك أنت وملك بشقيقتيك الصغيرتين؟

منى ونور بالنسبة لنا رغم صغر سنهما نحن صديقات، نلعب ونضحك معهما، أما بالنسبة لاتجاههما للتمثيل فهذا قرار أبي.

author
القاهرة - هبة خورشيد
Subtitle
أحمد زاهر: أعجبت بليلى في "الفتوة" ... ليلى زاهر: أحب والدي بشكل غير طبيعي وأغار عليه كثيراً
رقم العدد
2055
Photographer
تصوير - أحمد مبارز /كوافير – الفريد / ماكيير - زينب حسن /ستايلست - سعيد رمزي ملابس أحمد زاهر- الطقم الأبيض- Cavali class- القميص الأسود cougar /ملابس ليلى زاهر- Masion 69 / Desinger Dina shakerو Jumpsuit / pinko by ego
publication_date_other