المخاطر الشائعة التي تصيب الأطفال في العيد

صورة عائلية
احذري مخاطر العيد على طفلك

فرحة الأطفال في العيد، لا تضاهيها فرحة، تراهم مرتبكين، تغمرهم السعادة وهم يخططون ليوم شقي بكل المقاييس، متأملين قضاء أوقات مسلية وممتعة خلال عيد الفطر السعيد، لهذا عليك أن تستعدي كي لا تتعرضي لأي مفاجأة تنغص عليك أوقاتك الحلوة، الدكتور أحمد عبدالعال من مستشفى ميديكلينك، يفصل للأمهات بعض المخاطر الشائعة التي تصيب الأطفال في العيد.
 

د. أحمد عبدالعال
                                                                                                                                                   د. أحمد عبدالعال


يجب على الأهل استغلال الفرصة وتعريف أبنائهم على معاني عيد الفطر بعد شهر من الصيام، ولماذا ياتي عيد الفطر بعد هذا الشهر المبارك، حيث يعود الناس إلى تناول طعامهم بشكل اعتيادي،؟ فتعليمهم أن العيد ليس فقط شراء ثياب جديدة، وإنفاق النقود وتلقّي العيدية والهدايا، بل هو يوم لتوطيد العلاقة بالأقارب والأصدقاء، ومساعدة الفقراء ورسم البسمة على شفاه الأطفال المحرومين من هذه الفرحة، هو أجمل ما تزرعيه في أطفالك. 

مشاكل صحية تصيب الأطفال في العيد

مع أن الخروج للهو وخاصة في للعيد قد يحمل بعض المشاكل، حسب المكان الذي تقيمين به مع عائلتك، لا يمكن منع الطفل وحرمانه من فرحة العيد وإبقائه في البيت لما يترتب عليه من آثار نفسية سلبية لدى الطفل. ومع ذلك يجب توخي الحذر والحديث مع الطفل قبيل العيد والتحدث إليه حول المخاطر الخارجية الكامنة في أماكن التجمع بالعيد وضرورة عدم تناول المشروبات والأطعمة المكشوفة، وعرفيه على المشاكل التي يمكن أن يواجههاـ كالآتي: 

مخاطر الألعاب 

أطفال في الملاهي
                                                                                                                                 مخاطر ألعاب الملاهي

 لا تخلو ألعاب الملاهي من الخطورة، كالسقوط والكسور واندفاع الأطفال بين بعضهم، كما قد  تكثر في الأعياد مخاطر حوادث الطرق وخاصة حوادث الدهس التي تنجم عن القيادة المتهورة لبعض الشبان للسيارات.

 هنالك ألعاب خطيرة كالمسدسات والبنادق والتي تطلق أجساماً بلاستيكية قد تصيب عيون الأطفال، لأن الكثيرين يجدون العيد هو فرصة ذهبية لاستخدام الألعاب النارية والمفرقعات بشتى الوسائل والصور، رغم أنها قد تفسد فرحة العيد بالحوادث والحروق. لذلك يفضل توجيه الأطفال إلى ألعاب أكثر أماناً ومتعة، كالسباحة، واللهو في المياه. 

مشاكل في الجهاز الهضمي

فرحة الطفل عند تواجد الكثير من أنواع الحلوى من حوله تجعله يتناول كميات كبيرة منها وبشراهة مما قد يؤدي إلى تلبك جهازه الهضمي. وقد يتناول أصنافاً عديدة من الأكل وبسرعة، لكي يستطيع العودة إلى اللهو واللعب من جديد، كما قد ينجذب الطفل لأطعمة بألوان زاهية ومكشوفة تباع في الشارع وسط الأغبرة، والاحتمال بأن تكون هذه الأطعمة والمشروبات ملوثة هو احتمال مرتفع، ما قد يعرضه للتسمم الغذائي.

وقي هذه الحالة شجِّعي طفلك على شرب الماء والسوائل الأخرى بكمية كافية لمنع الجفاف، خصوصًا إذا كان يعاني من القيء أو الإسهال. وتجنبي اعطاءه الشوكولاتة والمشروبات الغازية، مثل الكولا لأنها تحتوي على الكافيين الذي يمكن أن يزيد حمض المعدة. ولا تُعطي طفلك الأسبرين لأنه يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة.

مخاطر الحلوى على الأطفال في العيد

مشاكل في التنفس

مشاكل التنفس
                                                                                                                                              مشاكل في التنفس عند الأطفال

يمكن للهواء الملوث أن يكون عاملاً مؤثراً في زيادة احتمال الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، ومنها الالتهاب الرئوي. وقد يختلط الطفل في محيط مليء بالأغبرة والأطفال الذين يحملون العدوى، خاصة الرشح والإنفلونزا، وكذلك خطر استنشاق الأجزاء الصغيرة من الألعاب، وأهم حماية هي أن تتأكدي من أن طفلك حصل على جدول التطعيمات الخاص به، مثل لقاحات الخناق والتيتانوس والسعال الديكي واللقاحات المحتوية على الحصبة ولقاح المستدمية النزلية ب (Hib) التي تحمي الأطفال من الالتهاب الرئوي. 

نصائح للأهل خلال فترة العيد

مخاطر
                                                                                                                     أطفال يمرحون في العيد
  • احرصوا على تناول الطفل للوجبات الرئيسية في المنزل لتفادي الشعور بالجوع وتناولها بالخارج.
  •  بالنسبة للأطفال دون خمس سنوات، عليكم الطلب من طفل بالغ مرافقة طفلكم وعدم السماح بمغادرته المنزل بمفرده، وكذلك مرافقته عند اللعب في المراجيح أو منشآت الملاهي. وعدم ترك قطع بلاستيكية صغيرة بين يديه.
  • •عليكم الامتناع عن شراء ألعاب نارية وأسلحة تطلق أجساماً مؤذية بأي شكل من الأشكال.
  •  يجب ألا ننسى الإجراءات الوقائية التي تعلمناها جميعاً في ظل جائحة كورونا ونجعلها جزءاً من حياتنا.
  •  من المفضل الإبقاء على اتصال مباشر - من خلال الهاتف المحمول- مع الطفل أو أحد مرافقيه.
  • يجب أن يعلم الأطفال القيمة الحقيقية للأعياد كمواسم للفرحة والمكافأة بعد جهد شهر كامل من الصوم والعبادة. وهذا يمكن أن يندرج نحو أي عمل وخطة في حياتنا، تمامًا كفرحة الأطفال عند النجاح.
  • تعليم الطفل أن فرحة العيد لا تعني الشقاوة المفرطة لاسيما عند زيارة الأقارب واللهو مع أبنائهم فلا يجب أن يصل هذا اللهو واللعب لإتلاف أغراض المنزل أو عمل ضوضاء وازعاج مبالغ فيه.
  • التخلص من كل وسائل الألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية في هذا اليوم وإعطاء فرصة للطفل للتواصل وللاستمتاع الواقعي بعيدًا عن التواصل الرقمي مع أشخاص افتراضيين.
  • تشجيع الطفل على الاستماع بهذا اليوم بكل الوسائل. وضمان مشاركتهم أي نشاطات في العيد مهما كانت بسيطة، ستشجعه على الاستمتاع والمرح وسيحدث أثر بالغ الإيجابية في سلوكه.
  • سيطري على سلوك طفلك، وامنعيه من التبذير في العيد، ولا تعززي لديه سلوك البذخ بتلبية مطالبه، و يجب وضع مبلغ معين "عيدية"، كحد أقصى لمصاريف الطفل في يوم العيد بأكمله.
  • اصطحبوا الأطفال إلى المسجد لأداء صلاة العيد والعطف على الأطفال الفقراء بأي شيء رمزي، فهذا يشعرهم بقيمة وجمال هذا اليوم الذي لا يتكرر إلا مرتين في العام.  ونتمنى السلامة لأطفالنا جميعاً وكل عام وأنتم بخير.

 

* ملاحظة من «سيدتي نت»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

فيس بوك