تجنيد أول سعودية في الحرس الملكي السعودي

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة امرأة سعودية ترتدي زي الحرس الملكي، وكان المغردون على موقع تويتر قد تناقلوا الصورة مغردين بفخر حول تمكّن المرأة السعودية من الوصول لمثل هذا المنصب الذي كان حكرًا فقط على الرجل، كما أشادوا بدورها الفعال في جميع المجالات.

 

تغريدات تشيد بوجود المرأة السعودية ضمن الحرس الملكي

 

استطاعت هذه الصورة أن تجمع عددًا كبيرًا من التغريدات التي حملت معاني الفخر والاعتزاز بالمرأة السعودية، وبثقة الحكومة الرشيدة ببناتها وسعيها لتمكينهنّ في مختلف المجالات ليثبتن من خلال عملهنّ بها أنهنّ أهل للثقة ومدعاة للفخر.

 

 

 

المرأة السعودية... والقطاعات العسكرية

 

تجدر الإشارة إلى أنّ عمل المرأة السعودية في القطاعات العسكرية المختلفة شهد تطورًا ملحوظًا منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، حيث فتحت وزارة الدفاع أبواب القبول والتجنيد أمام النساء الراغبات في دخول السلك العسكري على الوظائف برتبة "جندي أول، عريف، وكيل رقيب، رقيب".

 

وفي قطاع الأمن العام انخرطت المرأة السعودية برتب عسكرية في أجهزته، بما في ذلك مكافحة المخدرات، أقسام السجون، أقسام البحث الجنائي، الجمارك، الحراسات الأمنية في كثير من الأسواق والمستشفيات الحكومية والأهلية.

 

أما في المرور فقد تواجدت في هذا القطاع وتحديدًا بعد السماح للمرأة بقيادة السيارة.

 

كما التحقت المرأة السعودية في مركز العمليات الموحد منذ تدشينه عام 2017، فبدأ الأمر بـ25 موظفة وفي أقل من 3 أعوام بلغ عدد الموظفات المدنيات 137 موظفة يحملن مؤهلات تعليمية كالماجستير في اللغات المتعددة، بينما التحقت العاملات العسكريات بكلية الملك فهد الأمنية خلال الأيام الماضية بما يزيد على 230 عسكرية، ليرتفع عدد العنصر النسائي في المركز الجديد 911 بلغ نحو 400 موظفة.

 

وأيضًا شجعت إدارات الدفاع المدني المرأة السعودية على الالتحاق به، وتطوير ثقافة الوقاية ومواجهة الكوارث، وتغلبت المرأة على العقبات التي واجهتها أثناء عملها في الدفاع المدني باكتساب كثير من الخبرة.

 

وفي أجهزة الشرطة تقدم المرأة السعودية دورًا فعالًا في أجهزة الشرطة، فتباشر الموظفات المدنيات كل البلاغات التي ترد إلى مركز الشرط، أما العسكريات حديثات التخرج فيتم عملهنّ في متابعة هروب الفتيات ولا يقمن بمباشرة حوادث القتل والعنف.

 

كما وضعت المديرية العامة للجوازات معايير وشروطًا عدة للمتقدمات لشغل الوظائف العسكرية فيها، وتعاونت مع الوزارات المعنية في تمكين الموظفات المدنيات في قطاع الجوازات.

 

 

وأنشأت المديرية مركزًا متخصصًا لما بعد مرحلة القبول، وقبلت العام الماضي ما يزيد على 667 موظفة على رتبة جندي للعمل في منافذ الجوازات، وزعن على كافة منافذ المديرية العامة للجوازات، وبلغ الاحتياج العام الحالي ما يقارب 410 موظفات لشغل العمل في منافذ المديرية العامة للجوازات.

 

وأيضًا تم افتتاح أول معهد تدريب نسوي للأمن العام في 15 جمادى الآخرة 1440، وتم تخريج الدورة الثانية لمجندات الأمن العام في الـ24 من صفر 1441هـ في مدينة تدريب الأمن العام بالرياض، وبلغ عدد الخريجات 178 مجندة.