اكتشاف معبد غارق يعود تاريخه لعام 1800

معبد مطابق للمعبد المُكتشَف
الجزء العلوي من المعبد
الجزء العلوي من المعبد
3 صور

تم العثور على معبد هندي قديم مفقود كان قد غرق بسبب مياه الفيضانات في القرن التاسع عشر، عندما تم غمره مع سبع قرى، وبحسب موقع «ميرور»، تم رصد المعبد الغارق البالغ من العمر 500 عام، عندما ظهر الجزء العلوي منه بسبب انخفاض مستويات المياه في نهر ماهاندي، في أوديشا، شرق الهند؛ تاركاً علماء الآثار في حالة ذهول؛ حيث اختفى تحت المياه الدائرية خلال الفيضانات الكارثية.


ظل موقع المعبد لغزاً؛ حتى عندما تم تكليف فريق من الصندوق الوطني الهندي للفنون والتراث الثقافي «INTACH» للعثور عليه؛ حتى خرج المعبد أخيراً من مكانه المائي لأول مرة منذ قرن من الزمان.


وقال رئيس المشروع «أنيل ضهير»، إن فريقه وثق بنجاح العديد من معابد وادي نهر مهندي، لكن جميع الجهود لتحديد موقع هذا المعبد أثبتت أنها غير مجدية.


قال: «كان المعبد فى وسط سبع قرى، سُميت مجتمعةً ساتاباتانا، في وقت ما بين عام 1830 إلى عام 1850، وبعد الفيضانات الكارثية، بدأ النهر في تغيير مساره وابتلاع القرى، تم التخلي عن القرى وتحويلها، ولكن تم ترك المعبد سليماً، مع إزالة المعبود وحفظه في مكان مؤقت».


«تم بناء معبد جديد في وقت ما عام 1855، هذا المعبد موجود اليوم، لكن المعبد الأصلي غرق في النهر وانتهى به المطاف في منتصف النهر في السنوات اللاحقة».


وأضاف: «كان معروفاً وجود هذا المعبد وتم تسجيله، كان يظهر على السطح كل عام في أشهر الصيف حتى ارتفاع خمسة أقدام، ولكن بعد ذلك تم إنشاء وابل أدى إلى رفع مستوى المياه، ولم يبرز المعبد في السنوات العشرين الماضية.. ولم يعلم به سوى الموقتات القديمة».


«كنا نبحث عن هذا المعبد خلال مسحنا للمنطقة، لكن كل جهودنا كانت عقيمة، ولكن في الأسبوع الماضي أبلغنا السكان المحليون بأن برج المعبد قد ظهر».


تُظهر الصور التي جمعها فريق INTACH Amalaka، قرصاً حجرياً مسنناً يتوّج البرج الرئيسي لمعبد هندوسي، مرئياً في الماء.


يُظهر الرسم التخطيطي لعلماء الآثار، أن جزءاً صغيراً فقط من المعبد تمكن رؤيته على السطح، مع خفاء غالبية هيكل 60 قدماً في الرمال أدناه، لكن السيد «ضهير» قال، إن هذا سيعني أن معظم البناء سيكون في حالة بدائية.


قال «ضهير»: «إنه فى حالة حفظ مثالية، من بين 58 إلى 60 قدماً المفترض، تم دفن 50 قدماً في ضفة رملية، فقط 8 إلى 10 أقدام في الماء، تقريبا كل الأنهار في أوديشا غمرت المعابد، لكن العديد منها في حالة خراب.


يُذكر أنه تم بناء المعابد في منحنى الأنهار، وجميع هذه الأنهار كانت ولاتزال معرضةً للفيضانات؛ لذلك أدى التآكل المصرفي إلى تدمير العديد منها أو غمرها في المياه.


قال «ضهير»، إن المعبد بناه ملك محلي في القرنين السادس عشر أو السابع عشر، على الطراز المعماري كالينجان الكلاسيكي لريخا ديول، ويحتوي على صنم كلوريت أسود للورد «جوبيناث»، شكل من أشكال الإله الهندوسي فيشنو.


كما أكد «ضهير»، أنه لا توجد خطط لحفر المعبد في الوقت الحالي.


قال: «سوف تترك وحدها، النهر هو امتداد خطير في هذا المكان، مع تيارات سريعة وإلا سيحاول لصوص الأيدول الحصول على بعض القطع القديمة منه».