مخاطر تمليح المولود

4 صور

إعتمدت الأمهات والجدات منذ قديم الزمن طريقة لتنظيف جلد المولود بعد الولادة، وكذلك لإكساب المولود القوة ومنع رائحة العرق عندما يكبر، وهذه الطريقة هي الملح، أي فرك جلد المولود بالملح أو وضع الملح بكميات كبيرة في ماء الإستحمام الأول، ولذلك فهناك خطورة كبيرة تصيب المولود يتناول شرحها بالتفصيل الدكتور عبد الله عودة، إختصاصي طب الأطفال وحديثي الولادة ورعاية الخدج كالآتي.

أصل تمليح المولود

  • هذه العادة موروثة عن الفراعنة، وهي عادة قديمة تتصل بمعتقدات وأساطير ومنها أن الملح يمنع الأرواح الشريرة من الإقتراب من الشخص الذي يحيط نفسه بأكياس الملح.
  • لا زالت هذه العادة متبعة في كثير من الدول العربية رغم تحذيرات الأطباء.
  • وعادة وضع الملح في فم المولود هي عادة فرعونية أيضاً ليس لها فائدة، بل تضر الغشاء المخاطي الداخلي لفم المولود.

طرق مختلفة لتمليح المولود

  • استخدم الناس طرقاً مختلفة في التمليح ومنها فرك جلد الطفل بالملح.
  • أو وضع الماء بكميات كبيرة في ماء إستحمام الطفل لأول مرة.
  • والبعض يضع بعض الملح في فم المولود أيضاً.
  • وفي كل الحالات فالملح ليس مادة مطهرة ولا معقمة، ولا طاردة للأرواح والأشباح، وكذلك لا تحمي جلد الطفل من رائحة العرق.
  • كما أن التمليح عادة قديمة ليس لها أي فائدة للمولود حسب المعتقدات ويجب التخلص منها.

مخاطر تمليح المولود

  • يكون جلد المولود رقيقاً وحساساً وخاصة الأطفال الخدج.
  • وتقوم الأمهات وبناء على العادات المتوارثة بفرك جلد المولود لعدة أيام متتالية بالملح الجاف ودون إضافة الماء.
  • وهذه العادة تعتبر من العادات الخطرة لأن الملح يحتوي على الصوديوم الذي يمتصه جلد المولود الرقيق العالي النفاذية خاصة عند الخدج، وتصل نسبة الملح إلى دم المولود مما يهدد حياته.
  • كما أن بعض الأمهات يضفن الملح إلى ماء إستحمام المولود لأول مرة وكذلك العطور مما يضر ويهيج جلد المولود.
  • يؤدي تمليح الجلد إلى حدوث إرتفاع شديد في نسبة البيليروبين مما يسبب إصابة المولود باليرقان، وهذا بدوره يؤثر على مختلف أعضاء الجسم خاصة الدماغ ومن الممكن أن يؤدي لتلف خلايا الدماغ التي لازالت في طور النمو، فيؤدي لتأخر حواس المولود وزيادة نسبة الإعاقات الحركية والتخلف العقلي.
  • ويرفع الملح عند إمتصاصه عبر الجلد نسبة الصوديوم في الدم مما يؤدي لنقص وتكسر كرات الدم الحمراء.
  • ويسبب التمليح تهيجاً في بشرة المولود لأنها تكون حساسة ورقيقة.
  • يحدث مشاكل في الكلى بسبب زيادة نسبة الصوديوم، وقد يصاب المولود بالقصور الكلوي.

طرق العناية بجلد المولود

  • يفضل عدم غسل جلد المولود بمجرد الولادة حسب العادات المتبعة، فالمادة البيضاء التي تتكون على جلد المولود ذات فوائد صحية كبيرة وتضمن له الوقاية والمناعة.
  • يفضل إستخدام شامبو مناسب لبشرة الأطفال.
  • ويفضل عدم وضع المولود في حوض الإستحمام، بل رش الماء عليه بطريقة صحيحة.
  • وعدم إستخدام بودرة الأطفال في ثنايات الجلد.
  • ولا يفضل أن يبقى المولود بدون حمام بسبب البرد، بل يفضل أن يستحم لكي يشعر بالإنتعاش والصحة وينام نوماً هادئاً متواصلاً.

1tbwn_3_870.jpg