ياسر جلال: أحببت عصر الفتوة ولا أحبذ الأضواء كثيراً

ياسر جلال
ياسر جلال
ياسر جلال
ياسر جلال يتوسط أنعام سالوس وليلى زاهر
أحمد صلاح حسني وياسر جلال وضياء عبد الخالق
ياسر جلال مع سمر عبد الوهاب
ياسر جلال وليلى زاهر
ياسر جلال ومي عمر والمؤلف هاني سرحان والمخرج حسين المنباوي
ياسر جلال
ياسر جلال وليلى أحمد زاهر
ياسر جلال يتوسط ليلى أحمد زاهر وياسر أبو رواش
ياسر جلال
12 صور

عاماً بعد آخر، يثبت الفنان ياسر جلال أنه فنان من طراز خاص، فأعماله دائماً تحمل رسائل ومضامين هامة، فبعد تطرقه لقضايا "غسيل الأموال" في مسلسل "رحيم"، وخطورة الأستروكس في "لمس أكتاف"، يبحث هذا العام في سيكولوجية "الفتوة" الذي ينافس به في الموسم الرمضاني الحالي، من خلال الرجوع بالزمن إلى 100 عام مضت، تحديداً إلى زمن الفتوات، برؤية معاصرة وجديدة.
حقق المسلسل ردود أفعال إيجابية في أولى حلقاته، مشيدين بالديكور والملابس والتعابير اللفظية التي تجعل المشاهد يتعايش مع هذه الحقبة، التي لم تتطرق إليها الدراما المصرية من قبل.
التقت "سيدتي" بالفنان ياسر جلال، ليحدثنا عن أجواء التصوير في عهد فيروس كورونا المُستجد، وعن كيفية استعداداته لشخصية الفتوة، وعن مدى تماس العمل مع أفلام الأبيض والأسود التي تناولت حياة الفتوات. وإلى نص الحوار.

ياسر جلال
ياسر جلال


كيف رصدت ردود الفعل مع عرض الحلقات الأولى من مسلسل "الفتوة"؟
سعيد جداً بردود أفعال الجمهور حول "الفتوة"، وأنا دائماً أرصد ردود الأفعال من خلال الناس في الشارع، ومن كتابة النقاد عني، والإعلانات على المحطة الفضائية.
"الفتوة" يدور في حقبة زمنية قديمة. هل نجاح دراما الحقب الزمنية حمستك لفكرة المسلسل؟
الورق جذبني، أعجبت بطريقة التناول لعصر الفتوات، من منظور حديث ومعاصر، كما أعجبت بالطرح فهو مختلف تماماً عن الأعمال التي تم تقديمها عن الفتوة، فالعمل يبحث في سيكولوجية الفتوة وإنسانيته وشهامته ونبله مع أهالي منطقته، إلى جانب أن العمل يظهر عادات وتقاليد مصر في هذه الحقبة.
ألم تخشَ من مقارنة العمل مع أفلام الأبيض والأسود مثل أفلام "التوت والنبوت" و"الفتوة" وهما فيلمان من تراث السينما المصرية التي جسدت شخصية الفتوة ولاقت نجاحاً واستحساناً جماهيرياً كبيراً؟
إطلاقاً، لأن طريقة الطرح هنا مختلفة، فالعمل يتناول عصر الفتوات من منظور معاصر ورؤية جديدة، مع تقنيات التصوير الحديثة والتطور التكنولوجي على مستوى الكاميرات وتقنية الجرافيك، كما أن معظم الأعمال الفنية القديمة التي تناولت عصر الفتوات كانت دموية وقاتمة، وهذا ما تم تجنبه في مسلسل "الفتوة" الذي يظهر إنسانية وشهامة ابن الحي مع أهالي حارته، يتخلله خط رومانسي ممزوج بالأكشن.
وكيف تم الاستعداد لشخصية "حسن الجبالي" لتخرج بهذا الشكل؟
الشخصية كانت مكتوبة بشكل جيد، وبها الكثير من التفاصيل الغنية، وكان عليّ أن أصنع لها ملامح روحية خاصة، استعنت ببعض الكتب والمراجع عن عصر الفتوة ودوره في حماية أهل حارته، وطريقة كلامه ومواقفه حتى أتعايش مع الشخصية وأتقمصها أمام الكاميرا بشكل جيد، أما في ما يخص الملابس فاستعنا بالستايلست مونيا، التي اختارت لنا ملابس تناسب هذه الحقبة.
كيف تدربت على الإمساك بـ"النبوت" (العصا)؟
تدربت عليه تحت إدارة الأستاذ عزب، مصمم مشاهد الأكشن، وتعلمت منه كيفية استعماله والتعامل به.
وهل واجهت صعوبة في التعامل مع "النبوت" أثناء التدريبات؟
بالفعل، حيثُ ارتطم ببطني في أحد المشاهد التي جمعتني مع الفنان ضياء عبدالخالق، بدلاً من أن يصوبه إلى جنبي، كما تعرضت لالتواء شديد في أصابعي بمشهد آخر. فهو في حاجة إلى قوة تحمل وقوة عضلية.
من خلال معايشتك لهذه الحقبة في المسلسل ما الذي أثار انتباهك وحفيظتك في هذا العصر؟
أحببت عصر الفتوة، وطريقة تعامل الناس مع بعضهم، ووقوفهم بجانب بعض في الأزمات، واحترام مشاعر الآخرين، إلى جانب الجدعنة والشهامة التي كانت سمة رئيسية في هذا العصر، وما أثار حفيظتي أن الحياة قديماً كانت بدائية جداً عكس الآن مع التطور التكنولوجي أصبحت الحياة أكثر سلاسة وبساطة، قديماً الإضاءة كانت تعتمد على "لمبات الجاز"، وهو ما أصابنا بالاختناق أثناء التصوير.
أظهرت صورة مثالية عن الفتوة بعيداً عن الصورة المحفورة في أذهان البعض بأنه بلطجي يستخدم "النبوت" وليس القانون لجلب حقوقه؟
يوجد نوعان للفتوة، واحد جدع مهموم بقضايا أهل حارته، ويسعى لجلب حقوقهم، وآخر سيئ يستعرض عضلاته ويخيف أهالي منطقته بـ"النبوت"، والمسلسل يستعرض النموذجين.


لازمنا الطبيب في التصوير

ياسر جلال
ياسر جلال


حدثنا عن أجواء التصوير في ظل انتشار فيروس كورونا، وهل أثرت تلك الظروف على مشاهد التجمعات بالعمل؟
الجهة المنتجة استعانت بمتخصصين لتطهير مواقع التصوير أكثر من مرة يومياً، ونحن نستخدم جميع المطهرات لتجنب الإصابة، ونسعى لوجود مسافات بين كل شخص وآخر. وفي ما يخص مشاهد التجمعات، نحن انتهينا منها قبيل ظهور فيروس كورونا في مصر، كما كان معنا في التصوير فريق طبي يقوم بتطهير لوكيشن التصوير بالكلور وغيره من المواد، وطوال الوقت كان هناك طبيب متخصص يقوم بقياس درجة الحرارة لكل فريق العمل.
تواجد طبيب مختص أثناء تصوير العمل إلى أي مدى لمست أهميته؟
تواجد طبيب مختص في أماكن التصوير هام جداً، وأتمنى أن يستمر ذلك حتى بعد الانتهاء من الأزمة، فتواجد الطبيب كان ضرورياً في "الفتوة" خاصة بعدما أنقذ أحد أعضاء فريق الأكشن من الموت.
ما رؤيتك للمنافسة في زمن الكورونا، خاصة وأن نسبة المشاهدة ستكون مضاعفة؟
أعتقد أن نسب المشاهدة مضمونة، وكل الأعمال لديها فرصة للمتابعة الجيدة، وجميعنا واجهنا ضغوطاً كبيرة في التصوير، وحرصنا على استكماله لأننا ملتزمون بعقود وقنوات عرض، كما أن هناك عمالاً بسطاء يربحون من وراء ذلك.


لا أخشى المنافسة

مع ليلى أحمد زاهر
مع ليلى أحمد زاهر


"الفتوة" يعود بالزمن إلى 100 عام مضت. في حين غريمه الآخر مسلسل "النهاية" للفنان يوسف الشريف يستعرض حياة البشر بعد 100 عام من الآن. ألم تخشَ من المنافسة بينهما؟
أولاً، أحب أن أهنىء أخي وصديقي الفنان يوسف الشريف، وأثني على اختياراته وذكائه في تناول موضوعات مسلسلاته، فهو فنان متميز بشهادة الجمهور والنقاد، وأنا شخصياً افتقدت غيابه عن الموسم الرمضاني الماضي بشدة، لكن لا يوجد أي تنافس بين العملين، مسلسل "الفتوة" يستعرض زمن فتوات مصر القديمة وكيف كان يتعامل أهلها، وأعتقد أن الشباب بحاجة للاطلاع على تاريخ بلدهم، أما مسلسل "النهاية" فيعطي تصوراً مبدئياً ونظرة مستقبلية على العالم كيف سيكون بعد 100 عام من الآن، وأعتقد أيضاً أن الجمهور بحاجة لرؤية ذلك، وتأثير التكنولوجيا.
وماذا عن المنافسة بين دراما الحقب الزمنية مثل مسلسل "ليالينا" للفنان إياد نصار، والذي يدور في فترة الثمانينات؟
شاهدت مقتطفات من مسلسل "ليالينا" بسبب انشغالي بالتصوير، ولكني أعجبت به وبالديكور وبالملابس التي أوحت لي بأنني أمام عمل من الثمانينيات، وأرى أن العملين مرجع للشباب للتعرف أكثر على تاريخ بلدهم. والمنافسة الحقيقية في مهنة التمثيل تتركز في إسعاد الناس، وكل ممثل له طعم ومذاق مختلف عن الآخر، والساحة للجميع.
هل تشارك في اختيار طاقم الممثلين، أم أنك تؤمن بالتخصص وأن تلك مسؤولية المخرج؟
بالتأكيد هي مسؤولية المخرج رب العمل، ولكن نحن نعمل بمبدأ فريق العمل، ونستشير بعضنا بروح المشاركة. ورأيي في التجربة دائماً يكون استشارياً إذا طلب مني ذلك.


تعلمت من والدي احترام الفن

ياسر جلال
ياسر جلال


كيف تتعامل مع العزل المنزلي مع أسرتك؟
وضعت عدة خطط للوقاية بشراء المستلزمات الوقائية المتمثلة في القفازات والكمامات والمطهرات، وكان ضرورياً التنبيه على الأبناء بعدم الخروج بعد توقف الدراسة، واستكمالها عن طريق الإنترنت بالتطبيقات التي أتاحتها المؤسسات التعليمية، فأنا لا أخرج من البيت إلا لأجل تصوير مشاهد العمل فقط، ثم أعود إلى المنزل. وقبل دخولي أقوم بتعقيم نفسي. وحالياً لا أسمح بخروج أولادي من المنزل إلا للضرورة القصوى، وهم متقبلون هذه التعاليم لتفهمهم ذلك.
وما خطتك بعد الانتهاء من أزمة كورونا؟
أخطط للسفر مع أسرتي، خاصة أن أولادي يمكثون فترة طويلة في المنزل بعد تعليق الدراسة، ولا يذهبون إلى النادي ومحرومون من التنزه مع أصدقائهم.
أربك كورونا حسابات بعض الفنانين الذين يمضون شهر رمضان في السهرات الرمضانية. ما طقوسك خلال هذا الشهر؟
عادة أحب أن أقضي شهر رمضان مع أسرتي، في حالة عدم وجود تصوير، وإذا كنت أعمل أحرص على الصيام، وتناول الإفطار والسحور في المنزل.
ما المعايير التي تختار على ضوئها أعمالك، خاصة بعدما أصبحت نجماً وحققت نجاحات كبيرة؟
أختار الأعمال التي تحمل رسائل ومضامين هادفة، فالفن بالنسبة لي غاية ووسيلة أعبّر من خلالها عن أفكاري وطموحاتي بعيداً عن الربح المادي، فعندما يعرض عليّ العمل الذي أجد نفسي فيه ويعكس مبادئي ومنهجي الفني، أقرر على الفور أن أقدمه من غير تفكير. وإذا وجدت أنني لا أشعر براحة لعمل ما، أبتعد عنه.
هل من الممكن أن ترفض عملاً لا تؤمن به رغم المغريات المادية الكبيرة؟
لا أتعامل مع الفن من منطلق هذا المبدأ، تربيت على حب المهنة من خلال والدي المخرج الراحل جلال توفيق، وكذلك دراستي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولا أنتظر منها نجومية أو مقابلاً مادياً، فلا أتنازل عن قناعاتي مهما كانت الإغراءات المادية. أقدم العمل الذي أؤمن به ويحترم عقول المشاهدين ويؤثر فيهم.


لا أحبذ الأضواء كثيراً

مع فريق العمل
مع فريق العمل 


هل تحرص على متابعة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دائم؟
ليس بشكل دائم، فأنا أقيس دائماً نجاح أعمالي بالنقاد والكتابة عني، ورد الفعل في الشارع.
البعض يرى أنك تهتم فقط بعملك ولا تظهر كثيراً في المناسبات الاجتماعية. ما تعليقك؟
أظهر عندما يكون هناك داع للظهور، وأنا في العموم أحب أن أقضي أغلب الوقت مع أسرتي، وتعويضهم عن غيابي، ولا أحبذ فكرة الظهور تحت الأضواء كثيراً.
ما السر وراء غيابك عن السينما؟
حالياً لا أستطيع التوفيق بين الدراما والسينما في آن واحد، وأنا مشغول حالياً بأعمالي الدرامية، كما أنتظر العمل الذي يناسبني لأنني أبحث عن القيمة.


شقيقي رامز يجتهد للخروج بفكرة مختلفة

ياسر جلال
ياسر جلال


كيف ترى برنامج شقيقك رامز جلال والانتقادات الموجهة له؟
رامز يحاول أن يجتهد، ويبحث عن فكرة جديدة ومختلفة لإمتاع الجمهور، فهو يقدم لون برامج ناجح في العالم بشهادة الجميع، واستطاع أن يحقق من خلال برامج المقالب الخاص به شعبية كبيرة، حتى إن الأطفال معجبون بما يقدمه، ولا توجد خلافات بينه وبين أي زميل في الوسط الفني.

تابعوا مع سيدتي أول عمل توثيقي لزمن الكورونا في صور وأعمال فنية

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"