تعليم الطفل التعاون والمشاركة
نظام المكافأة والتشجيع
التعاون والمشاركة مهارة اجتماعية
التواصل مع الآخرين
لعدم تعاون طفلك أسباب
6 صور

 

جدول المحتوى

1- مظاهر عدم التعاون والمشاركة

2 - أسباب عدم تعاون طفلي

3 - كيف أنمي حب التعاون لدى طفلي؟

4 - علمي طفلك المشاركة

5 - ست خطوات على الآباء القيام بها

6 - اختصري كلامك

7 - نظام المكافأة وخطوات للتشجيع

8 - أخبروا طفلكم بمدى حبكم

9 - طرق للعلاج

 
 
 

فكرة التعاون والمشاركة من المهارات التي تساعد الأطفال في الاعتماد على أنفسهم خلال مراحل حياتهم لاحقاً، أشبه بتعلم القراءة والأرقام والحروف، وتتطور هذه المهارات الاجتماعية للطفل بشكل كافٍ عند دخوله للمدرسة، ليصبح باستطاعته تبادل الأدوار واحترام الآخرين، وتكوين الصداقات، والمعروف أن الأطفال في سنوات عمرهم الأولى يبدؤون باستكشاف عالمهم الاجتماعي وعلى المدرسين والأهل مراقبة الطفل، واكتشاف إذا ما كان قادراً على المشاركة، والإنصات إلى تعليمات المدرسين بشكل جيد أم لا؛ حيث إن ممارسة مهارة التعاون والتواصل الاجتماعي مع الآخرين تؤهل الطفل للنجاح الأكاديمي لاحقاً ؛ حيث إن القبول الاجتماعي يؤثر بشكل كبير على إحساس الطفل تجاه نفسه، ويظهر ذلك التأثير في الفصول الدراسية، فمن الصعب على الطفل أن يركز في دراسته وهو مكتئب أو معزول ليس له أصدقاء. معنا الدكتورة فؤاده هدية أستاذة علم نفس الطفل بعين شمس؛ لتوضيح خطوات اكتساب الطفل لمهارة التعاون وكيفية المشاركة ودور الأهل

 

1- مظاهر عدم التعاون  والمشاركة

الابن غير المتعاون يعد شخص أناني وانطوائي، يحب نفسه ولا يحب أن يقدم الخير للآخرين، ويبخل عليهم بعطائه وجهده ومعارفه وخبراته، فتجدينه يعيش في عزلة وانفراد بالنفس، وهروب من الصداقات والعلاقات واللقاءات وعدم الاندماج الاجتماعي

يفضل الصمت مع الآخرين ويجد صعوبة في التفاهم معهم، لا يتدخل ولا يبدي رأيه أو يوجه أي نصيحة، مع عدم الاهتمام بمحدثه، ويقضي معظم وقته في الأنشطة السلبية كمشاهدة التليفزيون والألعاب الإليكترونية

كما أنه يشعر بالضيق عند طلب أي خدمة منه ومحاولة الهروب والتعذر. وإن اضطر لأدائها فيكون مقصراً، كما أنه يتسم بالأنانية وحب الذات وطلب المساعدة دائماً من الآخرين مع عدم مساعدتهم، ودائماً ما تجدينه غير منشرح النفس نظراً لإصراره على عدم المشاركة والتعاون، وبالتالي كثرة استقبال ردود أفعال تدينه وتوبخه.

2 - أسباب عدم تعاون طفلي

شعور الابن بالنقص وعدم الثقة بالنفس والإحباط واليأس والسلبية، كثرة مقارنة الابن بمن حوله من الإخوة أو الأقرباء أو الجيران

مطالبة الابن بأعباء دراسية أكبر من وسعه، مع عدم مساعدته في الاستذكار والحفظ وتركه بمفرده، وقد تكون الأسباب عضوية أو نفسية

3 - كيف أنمي حب التعاون لدى طفلي؟

أولاً: التعاون والتفاعل بشكل جيد مع الآخرين قدرات لا تظهر مع الطفل منذ الولادة، فيجب أن يحرص الأهل على تنميتها لديه بداية منذ بلوغه سن الثالثة، مما يساعده في حياته الاجتماعية، وتعزيز المسئولية لدى الطفل من أهم الأمور التي من شأنها أن تنمي حب التعاون لديه، فعندما يشعر الطفل بأنه مسئول عن أغراضه، ألعابه، غرفة نومه يمكن أن يعرف تماماً دوره في المنزل وأهمية تعاونه مع أهله وإخوته؛ لأنهم يعيشون كلهم تحت سقفٍ واحد ويخضعون للقواعد نفسها

ثانيا: من المهم أن يتعلم الطفل أهمية انتظار دوره أثناء اللعب، وحتى أثناء التحدث مع شخصٍ آخر، بمعنى أنه عندما يتكلّم لا بدّ من أن ينتظر الجواب والعكس صحيح، فتعليم الطفل احترام نظام الأدوار يمكن أن يجعله يدرك أهمية وجود الآخر واحترام رأيه، وهذا ما يجعله أكثر قدرةً على التعاون والمشاركة بشكلٍ خالٍ تماماً من الأنانية

4 - علمي طفلك المشاركة

ثالثا: على الأهل أن يكونوا مثالاً يَحتذِي به طفلهم ويقلّده بشكلٍ إيجابي، فعندما يشاهد الطفل أن التعاون بين الأهل ومشاركة المسؤوليات والأعمال المنزلية هو أمر سائد في أجواء العائلة، فلا بدّ من أن ترسخ في ذهنه هذه الفكرة ويبدأ بتقليدها والعمل بها حتى عن دون قصد

رابعا: إن الحرص على تعليم الطفل أنواع الرياضة المبنية على اللعب ضمن فريق، يمكن أن يساعده كثيراً على تنمية روح التعاون والمشاركة أيضاً، يعلمه أن الأنانية لا يمكن أن توصله إلى أيّ مكان، روح الفريق هي الأساس وهي سرّ النجاح، وهذا ما ينعكس إيجاباً على نفسيته وعلى سلوكياته اليومية

5 - ست خطوات على الآباء القيام بها

الأولى: التخلي عن فكرة إيذاء الأطفال حتى نعلمهم الصواب والخطأ، مما يسبب جرحاً كبيراً للابن، التربية يجب أن تتسم بالطرق التي تمنح الأطفال شعوراً بالاحترام والاهتمام من قبل الوالدين، بحيث يكون الكبار مرآة من الأخلاق، حين يتطلع إليها الأبناء تكون سلوكياتهم رد فعل يتصف بالاحترام المتبادل مع الوالدين

الثانية : وصف المشكلة؛ إذا ما وصفت للطفل المشكلة مباشرة يصبح مدركاً تماماً لها، وسيكون لديه فرصة للتفكير في الحل، أو فرصة لتذكر ما عليه فعله

الثالثة: إعطاء المعلومات والتركيز على الحلول؛ خطوة تساعد على فهم ما يجب على الطفل فعله، وتنمي عقله وتوسع إدراكه بشكل كبير، وتكون مقبولة بالنسبة له، وتساعد الوالدين والأبناء في التركيز على الحلول بدلاً من التهديد أو إلقاء المحاضرات أو السخرية

6 - اختصري كلامك

الرابعة:  اختصار الكلام؛ إذ يعتاد الأبناء اللعب الكثير حتى يلهيهم ذلك عما يجب عليهم القيام به تجاه أنفسهم، فتبدأ الأم في إعطاء محاضرات مصحوبة بالصوت العالي حول عدم الالتزام باتفاقاتها معهم، هنا ينصح بأن تختصر الأم الكلام لكلمة تلفت انتباه الأبناء إلى ما يجب عليهم القيام به

الخامسة:  مشاركة المشاعر؛ بمعنى حين يُفصح الآباء عن مشاعرهم ومشاركتها مع الصغار يكونون أكثر صدقاً، وبها يخبرهم الآباء ما يريدون من دون أن نؤذيهم أو نؤلمهم؛ مما يجعلهم يحبون التعامل معنا حتى في حالة الغضب ما دمنا لا نهاجمهم

السادسة:  كتابة الملاحظات؛ الطفل كائن اجتماعي، هدفه الشعور بالانتماء والأهمية، لذا يمكننا أن نكتب ملاحظة نجذب بها انتباههم، وربما أضفينا على كلماتها شيئاً من المزاح لمزيد من التشجيع، في النهاية يجب أن ينشأ الطفل وسط محيط اجتماعي من الأهل والأصدقاء والجيران، لتتأكد أن طفلك لديه ما يكفي من الحالات أمامه ليتعلم اللطف، فعلى سبيل المثال ساعد جارتك أو صديقك أو شخصاً غريباً، وتأكد من أن طفلك قد رأى ذلك

7 - نظام المكافأة وخطوات للتشجيع

من المهم أن نشيد بالأعمال الجيدة التي يقوم بها أطفالنا، مثلاً أن نخبرهم بأن "الجارة كانت سعيدة عندما قدمت لها ماء"، أو "كانت جدتك معجبة بك عندما أمسكت لها الباب أثناء دخولها"

يمكنك أن تسأليهم عن ألطف الأنشطة التي يريدون تقديمها لأصدقائهم في المدرسة، وتشجعيهم على تنفيذها أو تطويرها بشكل أفضل

8 - أخبروا طفلكم بمدى حبكم

شجعي طفلك على مساعدتك في أعمال المنزل، أو الأعمال الخارجية التي تخططين للقيام بها، ولا تنسي أن تشيدي به وسط أي تجمع عائلي

البيئات الإيجابية تعزز اللطف، تأكدي من إخبار طفلك بمدى حبك وتقديرك له، مهاجمته وإظهار سلبياته تبرز السلوكيات الفاسدة

9 - طرق للعلاج

أكثري الجلوس مع ابنك وتحاوري معه بنظام الأسئلة: ما أخبارك؟ ماذا فعلت اليوم؟ من أصدقاؤك؟

أحسني الاستماع إلى إجاباته وأظهري الاهتمام بكلماته واستوضحي منه ليكون منطلقك للعلاج

اطلبي منه - وبكل احترام- أن يعاونك في عمل ما، وقدمي له عبارات الشكر والثناء عندما يبدي استجابة وتعاوناً

نظمي وقت ابنك؛ ضعي له حداً أقصى في مشاهدة التليفزيون والألعاب الإليكترونية ليتسنى له الوقت للمساعدة والتعاون

عدم تدليل الطفل التدليل المفرط، والعمل على أن يقوم بخدمة نفسه والاعتماد عليها تدريجياً

10 - كيف أعلم الابن الأكبر التعاون؟

لدفع الأطفال الكبار للمساهمة في ميزانية الأسرة يجب عمل لقاء مالي للأسرة؛ لكي يعلم الأطفال أنهم لم يعودوا صغاراً ويجب التعرف على بعض المسئوليات التي يتحملها الآباء؛ مثل شرح تكاليف الطعام والكهرباء والغاز وصيانة المنزل والملابس وخدمات الطهي والتنظيف، وإذا كان هناك إيجار للمنزل، فيجب أن يعرف الأطفال الوضع المالي للأسرة بصراحة شديدة حتى إذا كان وضعاً قاسياً

لا يجب أن يكون شخص واحد فقط في الأسرة المسئول عن جميع الأعمال المنزلية، فالجميع يجب أن يشارك في الحفاظ على شكل المنزل بمن فيهم الأطفال، بتحديد دور كل شخص في التنظيف وفي التسوق وفي تغذية الحيوانات الأليفة وفي إصلاح بعض الأشياء، يمكنك كتابة هذه الواجبات وتعليقها حتى يستطيع كل فرد من أفراد الأسرة رؤيتها لتكون بمثابة جدول أسبوعي

11 - كيف تغلبين على شعورك بالذنب

توقعي أيتها الأم أن يتضايق الأطفال من الفكرة ومقاومتهم، فهم اعتادوا على الحصول على كل شيء بسهولة، من الممكن أن يكون الأطفال غير مستعدين لذلك، ويجب عليك أن تعديهم لهذه الخطوة الصعبة خطوة من بعد خطوة، إلى أن يحين دورهم للمساهمة وتحمل المسئولية حتى وإن كانت مشاعر الاستياء مازالت مسيطرة.

يجب أن تتغلب على الشعور بالذنب تجاه الأطفال الكبار بسبب دفعك لهم للمساهمة في ميزانية المنزل خاصة إذا كان وضع الأطفال المالي ليس على ما يرام، فقد تشعرين بالذنب عندما تطلب النقود لكن يجب عليك أن تعرفي أنك لا تساعدين أبناءك عندما تبعدينهم عن الواقع القاسي للحياة، بل العكس تماماً فهذا قد يضرهم