المستشفيات البريطانية تستعين بلاصقة النيكوتين لعلاج كورونا

لاصقة النيكوتين
لاصقة النيكوتين
إحدى مصابات كورونا
3 صور

سيتم إعطاء مرضى الفيروس التاجي في أحد مستشفيات هيئة الصحة الوطنية البريطانية NHS لاصقة النيكوتين، بعد الدراسات التي تشير إلى أن النيكوتين قد يقي من الخلل القاتل، وبحسب موقع «ميرور» سيقوم مستشفى رويال جلامورجان في جنوب ويلز بتجربة لاصقة النيكوتين، وبذلك يصبح أول مستشفى تابع لـ NHS يقوم بذلك.


وقال «جوناثان ديفيس» استشاري جراحة الصدمات في المستشفى: «نحن ننظر في عدد من النقاط المحتملة التي قد يكون فيها للنيكوتين تدخل صالح من الوقاية إلى العلاج».


تأتي التجربة بعد فترة وجيزة من دراسة في مستشفى بيتي سالبيرتير في باريس، تشير إلى أن مادة في التبغ قد تمنع المدخنين من التقاط COVID-19.


في الدراسة، قام الفريق بمسح 480 مريضاً بفيروس كورونا، 350 منهم دخلوا المستشفى، والـ130 الذين كانت أعراضهم خفيفة بما يكفي، سمح لهم بالبقاء في المنزل.


وكشف المسح أن 4،4٪ من الذين دخلوا المستشفى كانوا مدخنين بشكل يومي، بينما كان المعدل 5،3٪ لمن أُرسلوا إلى منازلهم، ومع ذلك، في السكان الفرنسيين، كان معدل المدخنين يومياً 25،4٪.


وأوضح الباحثون: كان معدل المدخنين بشكل يومي الحاليين أقل بكثير في المرضى الخارجيين بـ COVID-19 والمرضى الداخليون مقارنةً بذلك فى عموم السكان الفرنسيين».


«تشير دراستنا المقطعية في كل من COVID-19 للمرضى الخارجيين والمقيمين داخلياً بشدة إلى أن المدخنين اليوميين لديهم احتمالية أقل بكثير للإصابة بعدوى سارس COV-2 مصحوبة بأعراض أو شديدة بالمقارنة مع عامة السكان».


ومع ذلك، تدعي منظمة الصحة العالمية «WHO» أنه لا توجد حالياً معلومات كافية لدعم هذه الادعاءات. وتحث الباحثين والعلماء ووسائل الإعلام على توخي الحذر بشأن تضخيم الادعاءات غير المثبتة بأن التبغ أو النيكوتين يمكن أن يقلل من خطر COVID-19؛ فلا توجد حالياً معلومات كافية لتأكيد أية صلة بين التبغ أو النيكوتين في منع أو علاج COVID-19.


وأوضحت: «تقوم منظمة الصحة العالمية بتقييم البحوث الجديدة باستمرار، بما في ذلك البحث الذي يدرس العلاقة بين تعاطي التبغ واستخدام النيكوتين وCOVID-19».


وأضافت منظمة الصحة العالمية، أن التدخين يمكن أن يؤدي في الواقع إلى أعراض أكثر خطورة لمرضى الفيروس التاجي.


في بيان لمنظمة الصحة العالمية قالت: «كوفيد -19 هو مرض مُعدٍ يهاجم الرئتين بشكل أساسي، التدخين يضعف وظيفة الرئة؛ مما يجعل من الصعب على الجسم محاربة الفيروسات التاجية والأمراض الأخرى».


«إن التبغ هو أيضاً عامل خطر رئيسي للأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي والسكري، التي تضع الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات في خطر أعلى للإصابة بمرض شديد عندما يتأثرون بـ COVID-19؛ حيث تشير الأبحاث المتاحة إلى أن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض شديدة والوفاة».