حكاية طفل عاد من الموت بعد غرقه وتوقفه عن التنفس

حكاية الطفل العائد من الموت بعد غرقه وتوقفه عن التنفس
حكاية الطفل العائد من الموت بعد غرقه وتوقفه عن التنفس
2 صور

أنقذت العناية الإلهية الطفل محمود حمدالله سعد البالغ من العمر 14 شهراً من موت محقق إثر سقوطه في حوض مياه في المنزل دون أن يلحظ أي فرد من أسرته الذين اكتشفوا الواقعة بعد غياب الطفل عن الوعي وتوقفه عن التنفس، ليعتبروه في عداد الموتى، ولكن تدخل العناية الإلهية والمحاولات المستميتة من الأطباء والتي استمرت ساعات أنقذت حياة الطفل.


القصة الكاملة لتجربة الطفل محمود حمدالله سعد المقيم مع أسرته في منطقة وادي الرمل بمحافظة مطروح، ننشرها خلال السطور التالية عندما انطلق الطفل «محمود» زاحفاً خلف أمه المشغولة في أعمال البيت في أرجاء المنزل، وهي تراقبه بين حين وآخر، مطمئنة أنه في البيت معها.


ظل الطفل يحبو ببطء حتى يصل إلى الحمام وينزل تدريجياً في حوض مليء بالماء ويغرق به ويستقر جسده الصغير داخل الحوض.


فجأة تبحث الأم عن صغيرها في غرف البيت دون جدوى، تخرج للشارع وتعود تبحث ولا تجده، تنظر في الأركان الصغيرة وأسفل الأشياء المرتفعة في البيت ولا تراه، حتى وصلت للحمام لتجد صغيرها داخل حوض الماء لا يتحرك لا يتلهف عليها مثل العادة، لا بكاء ولا ابتسامات، جسده في حالة سكون تام، الصمت يخيم على الأم الذاهلة من الصدمة، مضت الثواني كالسنين، حتى قامت بإخراج رضيعها وهرولت تجاه الباب تنادي على الأب والعم والخال لإغاثتها.


حاملين الطفل الرضيع الذي توقفت أنفاسه، لينتقلوا بسرعة لمستشفى مطروح العام، ليتولى الحالة أطباء قسم الأطفال، الذين رأوا أن حياة الطفل عندهم أغلى من حياتهم، وبدا الطفل أنه فارق الحياة، بلا حركة، والصوت هو إما صراخ من الأم والأب، وإما من الأطباء المنقذين، فيما كان الطفل في غيبوبة تامة، تشنجات شديدة، زرقة بالوجه لا يتنفس، ونبضه ضعيف جداً.


بدأ التدخل السريع على الفور من الأطباء، بداية من قبلة الحياة للطفل حتى وضعه على أجهزه التنفس، وبعد 4 ساعات من الجهد المتواصل، والصراع بين الموت والحياة، تتدخل العناية الإلهية رأفة بالأهل وعدم خذلان للأطباء وتحدث المعجزة، ليبدأ الطفل في الحركة، ورويداً رويداً تتحسن حالته.


وفي اليوم التالي بدأت تعود الحياة الطبيعية للطفل، ويتعافى تدريجياً، بعد يوم شاق في العناية المركزة وجهد مستمر لأطباء وتمريض قسم الأطفال، بإشراف الدكتور الذهبي أحمد رئيس قسم الأطفال بمستشفى مطروح العام، الذى كان يتابع مع الطاقم الطبي حالة الرضيع منذ دخوله.