"زهر الباتول" يعيد الممثل أنور الجندي إلى التلفزيون

الممثل والمسرحي أنور الجندي
"زهر الباتول" يعيد الممثل أنور الجندي إلى التلفزيون
"زهر الباتول" يعيد الممثل أنور الجندي إلى التلفزيون
لقطة من سلسلة "زهر الباتول"
أنور مع فريق عمل "زهر الباتول"
أنور الجندي وسلمى رشيد في "زهر الباتول"
أنور الجندي مع احد الممثلين
7 صور

بعد غياب غير قصير عن التلفزيون، عاد الممثل والمسرحي أنور الجندي ليطل على جمهوره من خلال المسلسل الرمضاني "زهر الباتول" للمخرج هشام الجباري، إلى جانب ثلة من الممثلين كربيع القاطي والفنانة سلمى رشيد وآخرين وهو عمل درامي تاريخي للسيناريست مريم الإدريسي.
تدور أحداث المسلسل عن شخصية نسائية متميزة تدعى الباتول متزوجة من رجل يشغل منصب باشا ويتعرض لمحاولة اغتيال.
وعن دوره في "زهر الباتول" قال الممثل أنور الجندي بأنها شخصية حاكم صادق ومحب لمن حوله من القادة ومساعدين، إلا أنه وكما هو معروف وفي كل الأزمنة هناك صراع الخير والشر والحقد والدسائس والنميمة بين المحيطين برجل السلطة، حيث علم بأن أحد القادة كان يعتزم بأن يلحق به الأذى فأصدر بذلك حكما بإعدام الرجل وأضاف أنور بأنه لا يريد الدخول في تفاصيل القصة أكثر حفاظا على عنصر التشويق
وبخصوص غيابه عن الشاشة طوال هذه المدة قال أنور الجندي لـ"سيدتي نت" بأنه ومنذ عام 2009 لم يقدم أي عمل درامي تلفزيوني، وفضل الاشتغال على المسرح والجولات في المغرب وخارجه بفرقته المسرحية "فنون" بدل الخوض والمشاركة في موجة "السيتكوم" والمواقف الكوميدية التي لا تمت إلى الكوميديا غالبا بأي صلة، إضافة إلى تكرار نفس الممثلين والمخرجين وشركات الإنتاج، علاوة عن النصوص التي قد تشم فيها أحيانا روائح مجتمعات أخرى وغريبة عن الأصالة والهوية المغربية، الشيء الذي يتعارض وقناعته ويرفض بالتالي المشاركة فيه من منطلق حبه وإيمانه واقتناعه بالفرجة المغربية الأصيلة وثقافة البلد؛ بدلا من الانسياق وراء الثقافات المستوردة، وبالتالي فإن اشتغال ستة شركات أو عشرة من وجهة نظره كممثل ومنتج من أكثر من مائة شركة موجودة على الساحة ،فيه ظلم مستدلاً على ذلك من كونه عرض عملاً تلفزيونياً ضخماً على إحدى القنوات التلفزيونية التي اقتنعت جيداً وعرضت عليه مبلغاً مالياً كتعويض عن النص الأدبي إلا أنها اشترطت إسناد عملية الإنتاج لشركة أخرى بدلاً من شركته.

تابعي المزيد: رشيد الوالي يطلق مسابقة "حكي لي حكاية"


وحول ما إذا كان الأجر المرتفع الذي يطالب به سبباً كذلك في عزلته، قال الممثل أنور الجندي بأن هذا الخبر خال من الصحة وفي كثير من المناسبات أدى ثمن اقامته من جيبه ،وقبل بالأجر الذي عرض عليه كغيره من الممثلين في الساحة الفنية بالمغرب لأن الشرط الوحيد الذي لا يتنازل عنه على حد قوله هو جودة المنتوج وهو ما جبل عليه وتعلمه من والديه المرحوم الممثل حسن الجندي ،الذي شارك في عدة أعمال عربية ضخمة ويعد من كبار الفنانين المغاربة ومدرسة للأجيال ووالدته المعروفة فاطمة بنمزيان، لأنه لا يريد أن يخدع جمهوره لأنه جبل على الأعمال المميزة أولاً وأخيراً لأن الأعمال يجب استلهامها من وجهة نظره من صميم المجتمع المغربي بدليل الأعمال الإذاعية التي دأب على تقديمها منذ عام 1986 والتي تبقى شاهدة على قناعته بالفكر والأصالة المغربية من خلال الأعمال الإذاعية التي قدمها على أمواج الإذاعة المغربية والتي تضمنت شخصيات أعلام المغرب والعالم العربي الذين قدمهم ممثلاً وكاتباً ومخرجاً، محاولاً بذلك أن يحقق في الإذاعة المسموعة ما لم يسعفه على مستوى التلفزيون الذي فضل الابتعاد عنه "لأنني خلقت -يقول الممثل أنور الجندي- لتكريس الثقافة المغربية الأصيلة إبداعاً وكتابة وتشخيصاً، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن أكون تحت الطلب لإرضاء المعلن الذي بات اليوم يتحكم من بعد في اختيار الكاستينغ ونوع الفرجة التي قد ترضيه، ليبقى بذلك المسرح فناً شريفاً على حد قوله ، أخذني بكل صراحة عن التلفزيون، قد تكون أجرته قليلة صحيح ولكن أجره كبير ومع ذلك فإن دعم مؤسسات الدولة العامة والخاصة، أصبحت اليوم كبيرة لتسويق ثقافة مغربية أصيلة في قالب فرجوي مسرحي مواطن في المغرب وخارجه بدلاً من الخوض في موجة" السيتكومات" التي لم يتفوق منها إلا أربع أو خمسة على أكثر تقدير، ولا أدل على ذلك موجة الانتقادات التي تطالها كل موسم. أما المفاجأة يختم أنور الجندي فهو العمل العربي الدرامي الضخم الذي انتهيت من كتابته والتي سأكشف عنه حصرياً خلال أيام مقبلة لـ "سيدتي نت".