ممرضة تبتكر عدة طرق لدعم وتسلية مرضى كورونا

ممرضة تبتكر عدة طرق لدعم وتسلية مرضى كورونا داخل عزل «قها»
ممرضة تبتكر عدة طرق لدعم وتسلية مرضى كورونا داخل عزل «قها»
ممرضة تبتكر عدة طرق لدعم وتسلية مرضى كورونا داخل عزل «قها»
3 صور

سخَّرت الممرضة مي منسي كل جهودها لرعاية مرضى فيروس كورونا داخل عزل مستشفى «قها» في محافظة القليوبية، وابتكرت عدة طرق لتسلية المرضى وخاصة الأطفال، ولقبها الفريق الطبي «عاشقة الصعاب» فهي تعد نموذجاً لممرضة مثالية على خط مواجهة كورونا، حيث تحمل قلب طفل صغير، تواجه به بشجاعة المرض، حتى تحولت لأكبر داعم نفسي للمرضى، تحاول أن تخرجهم من حالتهم النفسية السيئة بأفكارها الجميلة وبث روح الابتسامة وإشاعة جو المرح.


قضت مي منسي شهراً كاملاً داخل الحجر الصحي بقها، ضمن العاملين بالفريق الطبي الأول والثالث، تاركة أطفالها الصغار لتصنع حالة من الحب في أرجاء المكان، وحالة من السعادة بين الجميع، تجدها طفلة صغيرة فرحة تلعب مع الأطفال أثناء إدخال العلاج والطعام، وتتقمص دور الطبيب النفساني مع الكبار.


وقالت مي إنها منذ تعيينها وهي دائماً تتمني أن تكون في الأقسام الصعبة والحالات الحرجة، التي قد يهرب منها البعض ولكنها تعشق الصعاب وتجد فيه نفسها، ويرتاح ضميرها وهي تخدم الحالات الحرجة، مشيرة إلى أنها وجدت في تحويل مستشفى قها إلى مكان لعزل مصابي فيروس كورونا ضالتها في خدمة الحالات الحرجة.


وأكدت أنها سارعت بوضع اسمها ضمن العاملين في الجيش الأبيض لمواجهة كورونا بعزل قها، وقامت بهذا بدون تفكير، موضحه أنها تحب الغناء مع المرضى، وتسعى لتحقيق كل ما يتمناه المرضى من طعام أو حديث، وتابعت: «هم ليسوا مجرد حالات، ولكن لكل منهم مكان في قلبي».


وروت مي أنه في أحد أيام العمل وجدت طفلة صغيرة من المصابين بكورونا حزينة، وترفض أخذ الدواء، فقامت بغناء أغنية «سكر حلوة الدنيا سكر» لها، لتفاجأ وقتها بفرحة كبيرة من الطفلة، التى تجاوبت معها وقامت بالرقص معها وسادت روح المرح بالغرفه وأخذت الطفلة الدواء.


ودعت مي أن يرفع الله الوباء ويخرج كل المصابين بكورونا من مستشفى العزل لتعود لاستكمال دراسة التمريض وتكمل دراستها بالجامعة.