المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة

المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
المسحراتي دلال عبد القادر الأشهر في القاهرة
8 صور

رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية؛ حيث يهل علينا الشهر الكريم بالتزامن من جائحة انتشار فيروس كورونا في مصر والعالم، وسط تحذيرات من التجمعات وفرض حظر تجول، الأمر الذي يفتح باباً للسؤال عن كيفية تجول المسحراتية في شوارع المحروسة مع حظر التجول؟

أشهر مسحراتية

6698766-1809499225.jpg


دلال عبد القادر، أشهر مسحراتية في القاهرة وتحديداً منطقة حدائق المعادي، أكدت أنها تستعد من الآن لإيقاظ الصائمين في شهر رمضان المبارك، حيث جهزت الطبلة الخاصة بها وزينتها على حد تعبيرها، كما جهزت الخرطوم الذي تدق به على الطبلة والعجلة التي تحملها عليها.
في دقائق تحول المكان الخالي من مظاهر رمضان إلى بهجة «هاتوا الفوانيس يا ولاد هاتوا الفوانيس، هنزف عريس.. هيكون فرحه 30 ليلة، هنغني ونعمل هوليلة»، تنادي السيدة الأربعينية بأقصى طاقتها، كما اعتادت طوال تسعة أعوام مضت، فكرت دلال في النزول في محيط منزلها لاستكمال دورها الموسمي «مش عايزة الأطفال ينسوا المسحراتي ولا رمضان يمر بكآبة عليهم.. لو مفيش مسحراتي مفيش رمضان»، فيما ابتكرت عبارات جديدة للتوعية بمخاطر الفيروس المستجد في ندائها.
في المنزل أخذت ترتجل السيدة الأربعينية نداءها الجديد في رمضان ما بعد كورونا، تُحاكي مشهد المسحراتي في منزلها وتقول لأبنائها الأربعة «يا صحابي يا أهلي يا جيراني خدوا بالكم واقعدوا في البيت.. كورونا ده معرض معدي»، تلقت الترحيب من أولادها «بقوا يقولوا لي حلو يا ماما قوليه السنة دي»، صار لها هذا العام مهمتان «أنادي على الأطفال زي ما متعودة، لكن كمان أوعيهم إزاي يحموا نفسهم من فيروس كورونا».

6698786-142801425.png
استعدت المسحراتية عشية أول يوم صيام لمهمتها، غيّرت من تفاصيل يومها ليواكب الجائحة، ارتدت قفازات في يديها، بينما وضعت كمامة على وجهها، أحضرت طبلتها والجلدة المركونة منذ عام مضى، غلفت الطبلة بقماش الخيامية ذات الألوان الرمضانية، ثم نزلت للشوارع ترتجل كما عادتها «اصحى يا نايم.. سحورك يا محمد، سحورك يا كريم.. صحي حبايبك»، فيما تعقبه بنداءات (كوفيد19) «إيدك يا محمد تغسلها بالمياه والصابون كمان.. وأخواتك يا محمد وأهل منطقتك كمان».
حتى منتصف الليل استمرت نداء دلال، ينظر لها الأطفال من النوافذ أو تنزل لها طفلة فرحة «أهم حاجة بالنسبة لي ميبقاش في تجمعات»، تدرك ما لها من محبة في نفوس أطفال المنطقة «عشان كدة لازم أقولهم إزاي يحموا نفسهم»، وما بين نداء والآخر تخبرهم «ومتنساش الكمامة ليك ولحبايبك كمان»، لا تنقطع البهجة من صوت المسحراتية، في نهاية اليوم شعرت بأن روحها قد رُدت لها «بستنى رمضان من السنة للسنة»، فيما كان لها فرحتان هذا العام، أنها لا زالت باقية على العهد «وإني بحاول أساعد الأطفال كمان وأبسطهم».
يا ولاد حارتنا اتلموا اتملوا شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه بر وتقوى مدفع يضرب طبلة في عز الليل بتطوف على حسها الأحباب يتلموا شوفوا رمضان شوفوا خفة دمه خفة دمه.. بهذه الكلمات وغيرها من الأغاني والألحان المختلفة يجوب المسحراتي 30 ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك في كل عام شوارع مصر المحروسة منبهين الصائمين بموعد السحور.