رحلة عربية إلى جنوب الأردن

رحلة عربية إلى جنوب الأردن
وادي رم يُلقَّب بـ"وادي القمر"، نظرًا إلى تشابه تضاريسه وتضاريس سطح القمر
البحر الميت يُصنَّف بأنَّه من مواقع العلاج الطبيعيّ المُفضَّلة في العالم
مدينة البتراء تُعرف باسم "المدينة الوردية"، نسبة إلى لون صخور مبانيها
5 صور

للباحثين عن رحلة سياحيّة عربيّة، عنوانها الأصالة، لا بدَّ من زيارة الأردن، التي توفِّر قضاء أوقات ممتعة، في أجواء تنبض بالبساطة والهدوء.
"سيدتي. نت" يُرافق القرَّاء في جولة على الأماكن السياحية التي تقع في جنوب الأردن:


وادي رم


يُلقَّب وادي رم بـ"وادي القمر"، نظرًا إلى تشابه تضاريسه وتضاريس سطح القمر. وهو يمتاز بجباله الشاهقة التي تقبع وسط الصحراء الرمليَّة الواسعة، ما يُشكّل لوحة فنيَّة باهرة، حيث ينجذب متسلّقو الجبال لخوض تجربة عنوانها المغامرة والتحدِّي، إلى جانب العديد من النشاطات السياحية الممتعة المقترحة، كالهبوط بالمظلَّات والتزلُّج على الرمال الذهبيَّة، التي تتلألأ تحت أشعة الشمس الساطعة.
ويشكِّل هذا المكان مجمعًا للعديد من القبائل البدوية، التي تعيش في مخيَّمات متناثرة، شيمها الكرم والضيافة. وتدعو القبائل الزائرين إلى ارتشاف فنجان من القهوة العربيَّة ومشاركتهم وجبات الطعام التي تحتوي على اللحم المشوي المعدّ على طريقتهم الخاصّة.
عند الوصول إلى هذه المنطقة، لا بدَّ من التعرُّف إلى خفاياها المجهولة، واستئجار سيَّارة من أجل الانطلاق في رحلة استكشافيّة لساعتين. كما تحلو الجولة على ظهر الجمل بين الجبال الشاهقة. ونظرًا إلى أنَّ "وادي رم" يُعتبر محمية طبيعية، تحلّ المخيِّمات السياحية بدلًا من الفنادق الفخمة فيه، حيث يحيي الأهالي السهرات الشرقية، التي يتخلّلها استعراض الرقص العربيّ على أنغام الموسيقى العذبة.

البحر الميت

تعجز الأسماك عن العيش في البحر الميت، نظرًا إلى ملوحة مياهه الشديدة. ويعدُّ البحر الميت من الوجهات السياحية العالميَّة، كما يصنّف بأنَّه من مواقع العلاج الطبيعي المُفضَّلة في العالم، بفضل احتوائه على مجموعة من المعادن الفريدة والنادرة. ويُقال إنَّ الأملاح المتوافرة فيه تشفي من العديد من أمراض الجلد. وتنتشر على سواحل البحر الميت المنتجعات السياحيّة.

مدينة البتراء


تعرف البتراء باسم "المدينة الورديَّة"، نسبة إلى لون الصخور التي تُشيِّد المباني. وهي تعدُّ من المواقع الأثريَّة الأكثر شهرةً في العالم، فيما يُشكّل موقها الاستراتيجيّ صلة وصل، ونقطة تلاق، بين شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام. وعند وصول السائح إلى المدينة، لا بدَّ من العبور عبر "السيق"، وهو عبارة عن شقّ صخريّ بطول يتجاوز الألف متر، من أجل الوصول إلى الخزنة المنحوتة في الصخر. وتكثر القصور والمعابد في المدينة، بالإضافة إلى المتحف الذي يضمُّ مجموعة من التحف والتذكارات التاريخيَّة.