المسحراتي يجوب الشوارع المصرية في رمضان رغم حظر كورونا

المسحراتي يجوب الشوارع المصرية في رمضان، رغم حظر كورونا
المسحراتي يجوب الشوارع المصرية في رمضان، رغم حظر كورونا
المسحراتي يجوب الشوارع المصرية في رمضان، رغم حظر كورونا
المسحراتي يجوب الشوارع المصرية في رمضان، رغم حظر كورونا
المسحراتي يجوب الشوارع المصرية في رمضان، رغم حظر كورونا
6 صور

رغم الإجراءات الوقائية ضد فيروس الكورونا وخلو الشوارع المصرية في المساء، يخرج «جمعة» على قدميه بطبلته المركونة منذ رمضان الماضي، يجوب شوارع قرية اللشت الصغيرة في مركز العياط رافعاً نداءه الذي توارثه عن أجداده: «اصحا يا نايم وحد الدايم.. اصحا يا نايم وحّد الغفار».
يقول جمعة راشد، المسحراتي، إنه يحب هذه المهنة منذ طفولته، ويحاول أن ينشر البهجة ويوقظ المواطنين للسحور بشكل يومي.
يعد «المسحراتي» من أساسيات وعلامات الشهر الكريم، وهو الشخص الذي يوقظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول السحور، عن طريق التطبيل بطبلة خاصة به، وعادة ما يكون النداء مصحوباً ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية، وأول من قام بها هو الصحابي الجليل «بلال بن رباح»، وتعد مهنة المسحراتي قديمة للغاية؛ حيث ترجع إلى عام «228 هجرية»، وكان أول من زاول مهنة التسحير هو «عنبسة بن إسحاق»، وكان يذهب ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى جامع عمرو بن العاص وينادي النّاس بالسحور، ولكن أول من بدأ الطبل مع النداء هم المصريون.


ومن أشهر جمل المسحراتية

6685076-268148219.jpg


- اصحا يا نايم وحّد الدايم.
- قول نويت بكرة إن حييت.
- الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم.
- السحور يا عباد الله.
- يا نايم اذكر الله.. يا نايم وحّد الله.
- قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم.
وكانت مهنة المسحراتي هي مهنة أساسية ومشهورة يزاولها الكثير من الناس في جميع الحارات والأحياء، في مصر وحتى معظم البلدان العربية، ولكن مع تقدم الزمن وتطور المجتمع والتكنولوجيا، بدأت تلك المهنة بالانقراض واستبدال أشياء أخرى بها.

6685066-632672136.png


وحتى يومنا هذا، مازالت مهنة المسحراتي تُمارس في بعض المناطق الشعبية والقرى في مصر، ولكن بسبب الظروف الحالية في البلاد بسبب فيروس «كورونا»، ومحاولة الدولة منع انتشاره والحد منه وفرض حظر التجوال منعاً لانتشار الفيروس؛ فلم يتواجد المسحراتي في رمضان هذا العام، ولكن لم يستطع الفيروس إيقاف المسحراتي بقرية البرادعة بالقناطر الخيرية.
فقد زاول أحد الرجال مهنة المسحراتي هذا العام، وقد اتخذ كافة التدابير اللازمة للوقاية من الفيروس، وأبى إلا أن يمارس ما يفعله لأكثر من 25 عاماً، وقد أوضح أنها عادة سنوية لا يجب أن تقطع مهما حدث.