حكاية ممرضة حُرمت من تشييع جنازة أمها بسبب مشاركتها في عزل كورونا

حكاية ممرضة حُرمت من تشييع جنازة أمها بسبب مشاركتها في عزل كورونا
حكاية ممرضة حُرمت من تشييع جنازة أمها بسبب مشاركتها في عزل كورونا
حكاية ممرضة حُرمت من تشييع جنازة أمها بسبب مشاركتها في عزل كورونا
3 صور

مهمتها الإنسانية وواجبها المهني حرماها من مغادرة عزل كورونا للمشاركة في تشييع جنازة والدتها أو حتى مراسم العزاء الأسري؛ ففي الوقت الذي مكثت فيه داخل مستشفى الحجر الصحي بكفر الدوار، بالبحيرة، تؤدي واجبها المهني بوصفها ممرضة، وتعمل جاهدة لتنقذ حياة عشرات المرضى المصابين بفيروس كورونا، مع فريق طبي متكامل عكف على تنفيذ هذا الأمر، وصلها خبر وفاة والدتها التي كانت تعاني من مرض مزمن قبل ذهابها لعملها بالحجر الصحي، ووسط حالة الحزن التي سيطرت عليها، لم تستطع أن تخرج لتلقي نظرة الوداع عليها، أو تحضر تشييع جثمانها.


نجلاء عمر حسن، ممرضة بمستشفى الحجر الصحي بكفر الدوار، تروي لحظات الحزن والأسى التي مرت بها، قائلة: «قبل أن تصدر وزارة الصحة قرارها بتحويل مستشفى كفر الدوار العام، لمستشفى حجر صحي، كانت أمي طريحة الفراش بقسم العناية المركزة بالمستشفى، بعد دخولها في وعكة صحية، ولم أتأخر لحظة في إخراجها من المستشفى لتجهيزه للحجر وعلاج مرضى كورونا».


وأضافت: «نصحتها بالجلوس في المنزل على أن أقوم برعايتها شخصياً، وأوفر لها العلاج اللازم، وظللت أيام على هذا الأمر أتابعها منزلياً، إلى أن صدر قرار بانضمامي إلى الفريق الطبي الثاني بمستشفى الحجر، من الفور جهزت حقيبتي وذهبت ملبية نداء الواجب المهني، وأوصيت بعض زميلاتي وأقاربي على والدتي خلال فترة عملي حتى جاءني خبر وفاتها خلال وجودي بعزل كورونا، ومن الطبيعي أن أنتظر 14 يوماً في حجر صحي للتأكد من عدم إصابتي بكورونا حتى يُسمح لي بمغادرة مستشفى الحجر».