أسرة كاملة من الجيش الأبيض يتلقَون علاجهم بعد إصابتهم بكورونا

أسرة كاملة من الجيش الأبيض، يتلقَون علاجهم بعد إصابتهم بكورونا
أسرة كاملة من الجيش الأبيض، يتلقَون علاجهم بعد إصابتهم بكورونا
أسرة كاملة من الجيش الأبيض، يتلقون علاجهم بعد إصابتهم بكورونا
4 صور

أسرة من الجيش الأبيض؛ أي القطاع الطبي، والمكونة من الأب «عمر عبدالله»، وزوجته «نعمة مصطفى» يعملان في القطاع الصحي بمحافظة الأقصر، وطفليهما التوأمين البالغين من العمر 3 سنوات و4 شهور، أصيبوا بفيروس كورونا والذي انتقل إلى الأب والأم من خلال احتكاكهما بالمصابين ومازالا يتلقيان العلاج داخل مستشفى العزل بمدينة أسوان، وبداية القصة يرويها الأب عمر محمد أحمد عبدالله مشرف أشعة بمديرية الشؤون الصحية وفني أشعة مقطعية بمستشفى الأقصر الدولي، بأنه يعمل بصورة يومية في الأشعة بالمستشفى، ولا يدري هل خالط حالات مصابة بفيروس كورونا من عدمه، وزوجته «نعمة مصطفى» تعمل فني إحصاء وتسجيل طبي ضمن الفريق الطبي بمستشفى الحميات بمحافظة الأقصر، وهي أول من شعر بأعراض تشبه أعراض كورونا، وتوجه بها لمستشفى الحميات وترك طفليه «محمد عمر» و«فريحة عمر» 3 سنوات و4 شهور مع والدة زوجته بمنطقة ساحل الجرف بمنطقة أرمنت الحيط، وبعد فحصها وظهور العينات في الواحدة، تأكد من إصابتها بالفيروس وتم عزلها بالمستشفى وتقرر نقلها لمستشفى الصداقة بأسوان، وعاد لمنزله وأخذ طفليه في اليوم الثاني للتأكد من حالتهما وفحصهما داخل مستشفى الحميات، ودخل في حالة من الصدمة بعد ظهور التحاليل ليلاً بأنه وطفليه مصابون بكورونا، وتقرر عزلهم وطلب من قيادات الصحة ضرورة نقل الأطفال مع زوجته لكي ترعاهم داخل المستشفى بنفسها، وهو ما حدث بالفعل ونقلوا جميعاً لغرفة واحدة في الطابق الخامس بمستشفى الصداقة بأسوان.

 

أسرة داخل الحجر الصحي 

images_53.jpeg


ويضيف رب الأسرة المصابة بكورونا، أنه بعد يومين طلب من أسرته التوجه لمستشفى الحميات وفحص أنفسهم لكونهم مخالطين لهم مؤخراً، وبالفعل فحصت والدته وشقيقته نفسيهما وتم التأكد من إصابتهما بالفيروس ونقلتا لمستشفى إسنا للعزل الصحي، وعن المعاناة التي يعيشها، أكد أنه فور علمه بإصابة زوجته عاد لقريته ولاقى ضرراً نفسياً جراء تعامل الجيران معه بصورة سيئة، وتخوفهم من الاقتراب منه، وتوجه بطفليه على دراجة بخارية لمسافة تزيد عن 30 كيلو من أرمنت وحتى مستشفى الحميات بالأقصر؛ لعدم مخالطة أحد وحماية الجميع من الإصابة بنقلهم في سيارة، وكذلك هو وأطفاله وزوجته يتواجدون داخل غرفة بمستشفى الصداقة بأسوان شباكها صغير للغاية، ويعرض أبناءهم للموت والسقوط من الطابق الخامس، مناشداً إدارة المستشفى بتوفير غرفة أكثر أماناً له ولأطفاله بالطابق الثاني للمستشفى مكان تواجد الأم قبل نقل باقي الأسرة.
وناشد الأب رجال الصحة بمحافظة الأقصر، بسرعة إجراء فحص لكافة المخالطين له ولأسرته وأسرة زوجته في منطقة ساحل الجرف بالسبيقة مقر أسرة زوجته، ومنطقة الرياينة مقر أسرته ومنزله بأرمنت؛ حيث إنه ترك أطفاله مع والدة زوجته خلال فحصها بمستشفى الحميات؛ موجهاً الشكر لكل من محمد أحمد محمد يونس ابن عمي، وقام بالتحليل في مستشفى الحميات، ومدير معامل مديرية الصحة بالأقصر، وحامد محمد حسانين مسئول الأشعة بمديرية الصحة بالأقصر، والدكتور إبراهيم الدهشوري لدعم الأسرة بنقل أطفال الزوجة بجانبها بأسوان، وفوزي علي جاد المدير المالي بالصحة لدعمه خلال رحلة النقل، ومدير الطب الوقائي بالأقصر، ومسئول غرفة الوقاية بالأقصر، وكل من وقف بجواره وبجانب أسرته.
وأكد رب الأسرة المصابة بكورونا، أنه وجه جميع أفراد أسرته بالتوجه لمستشفى الحميات للتحليل لهم جميعاً والتأكد من خلوهم من الفيروس أو إيجابية تحليلهم لتلقيهم العلاج اللازم قبل فوات الأوان، وعن حالتهم الصحية داخل المستشفى بالعزل؛ فإنهم بحالة صحية جيدة وينتظرون التحاليل لهم للتأكد من سلبية أو إيجابية تحاليلهم؛ داعياً الله أن يخرجوا من تلك الغمة ويتعافَوا تماماً.