المشكلة: يهجرني ويفضل المواقع الإباحية!

السؤال



السلام عليكم خالة حنان، عندي مشكلة وأحببت أن استشيرك. زوجي إنسان ملتزم وذو خلق ودين. لكن مؤخراً أصبح مدمناً على المواقع الإباحية ومقصراً معي في الفراش حتى وإن بادرت، إلا أنه يتحجج بـ100حجة، ودائماً ما يعايرني بالتقصير وأنني لست امرأة كباقي النساء والله تعبت معه. جربت كل الطرق ولم تفد معه. والله أنا خائفة من سخط الله عليه وخائفة أن يبتليه الله في أولاده، خصوصاً أن ابنه يقلده في كل صغيرة وكبيرة، فبماذا تنصحينني؟ هل أصارحه بعلمي بما يفعله رغم أنه إنسان عصبي ودائماً يجرح مشاعري؟
(مديحة)

رد الخبير

آسفة يا ابنتي أنك تعيشين هذه الحالة، وهي مزعجة حقاً.
2 لكن الصبر والحكمة مطلوبتان. لا تنسي هذا إذا أردت أن لا تخربي حياتك العائلية كاملة.
3 التصرف الأنسب لحالتك أن تستمعي جيداً إلى ما يتوقعه زوجك من العشرة الزوجية.
4 لكن لا تظني أن ذلك يتم بين يوم وليلة، أي أنه يطلب مظهراً معيناً أو تصرفات معينة، فهذا الجانب من العلاقة الزوجية من أعقد الجوانب، ولذلك أمر الله بأقصى الستر هنا.
5 أعتقد أيضاً من الأفضل أن لا تقارني ذهابه إلى المواقع المبتذلة وبين ابتعاده عنك، فكثير من الأزواج يعتبرون ذلك تسلية عابرة، حتى لو كانت الزوجة ملكة جمال وإغراء!.
7 المهم عملك على التقرب من زوجك كإنسان وإنسان، والسعي لبناء علاقة وطيدة من الصداقة والود والتعاطف، بحيث تبقى العلاقة الجسدية جزءاً مكملاً وليس أساسياً يلغي كل الاحتياجات الأخرى في بناء عائلة.
8 استمعي له ولا تناقشيه حين يكون متحمساً ويتكلم أن يتهم، بل امتصي غضبه وبالتصرفات أثبتي لنفسك أولاً أنك امرأة متكاملة واهتمي بإطلالتك والعناية بأنوثتك، ليس بهدف العلاقة، بل لنفسك أولاً.
9 اهتمي أيضاً ببيتك وأولادك وحولي جوك العائلي إلى نادٍ من المرح والتعاون والمبادرات اللطيفة التي تجعل زوجك يغار ويلتحق بكم، وفي الوقت نفسه فإن مثل هذا التحول سيسعد قلبك أنت أيضاً ويصغر من حجم القلق في نفسك.
10 ثقي يا حبيبتي أن مع النية الحسنة والسعي للحفاظ على زوجك وعائلتك ستنالين الثواب وتجدين مع الوقت أيضاً أن الله يفعم قلبه بالرضا. ومن الحكمة أن نتقبل نواقص في حياتنا فليس من العيب ألا تكون العلاقة الجسدية بين الزوجين بالمستوى نفسه من التفاهم والانسجام بينهما في علاقتهما كوالدين وصديقين متفاهمين.
11 أخيراً تذكري أن السعادة ليست متكاملة إلا في الجنة!! وفقك الله.