حكم قراءة القرآن للحائض في رمضان

حكم قراءة القرآن للحائض
حكم قراءة القرآن للحائض
حكم قراءة القرآن للحائض
4 صور

الحيض في الاصطلاح الشرعي هو دمٌ طبيعي يخرج من أقصى رحم المرأة في وقت معيّن، ويعرف بالإفرازات التي تحمل لوناً، مثل الحمرة أو الصفرة، أو الكدرة، وأقلّ سنٍّ لبدايته إتمام تسع سنواتٍ قمريةٍ، ولا حدّ لأقصاه، وأقلّ مدّةٍ له يومٌ وليلةٌ، وأغلبه من ستة إلى سبعة أيام، وأكثره خمسة عشر يوماً، ونقيضه الطهر: وهو نقاء الرحم من دمٍ نازلٍ، وخلوّه من الحيض، والاستحاضة: هي الدم الخارج من رحم المرأة بعلّةٍ أو مرضٍ، على غير المعهود في الحيض.
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، أنه يجوز قراءة القرآن من الموبايل دون وضوء لأنه ليس مصحفاً، ورأى بعض العلماء أنه يفضل الوضوء لأنه كلام الله تعالى.
وأوضح «عاشور»، أن هذه الموبايلات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلاً، لا تأخذ حكم المصحف، فيجوز لمسها من غير طهارة، ويجوز دخول الخلاء بها، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف، فهي ذبذبات تعرض ثم تزول وليست حروفاً ثابتة، والجوال مشتمل على القرآن وغيره.
وتابع: أما قراءة القرآن من المصحف فتشترط الطهارة والوضوء، لما جاء في الحديث المشهور: «لا يمس القرآن إلا طاهر»، ولما جاء من الآثار عن الصحابة والتابعين، وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم، وهو أنه يحرم على المحدث مسّ المصحف، سواء كان للتلاوة أو غيرها.
فالحائض أو النفساء لا يجوز لها مس المصحف إلا بعد طهرهما؛ لأن الأصل عدم قراءة المرأة الحائض لشيء من القرآن، سواء من المصحف أو غيره لما رواه أحمد فى مسنده أن «النبي كان لا يحجزه شيء عن قراءة القرآن سوى الجنابة» والحائض تلحق بالجنب، وكذلك ما رواه الترمذي أن النبي قال «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن».
لو اضطرت المرأة لقراءة القرآن بحيث تكون طالبة عندها اختبار أو ما شابه، فيمكنها أن تقرأ القرآن لا بنية القرآن ولكن بنية الذكر، مشيراً إلى أنه يجوز للحائض أن تنظر بعينيها إلى القرآن عن طريق الموبايل دون أن تحرك لسانها.
وأكد أنه يجوز للمسلم سماع القرآن الكريم أو الاستماع إليه وهو على غير طهارة، فالطهارة ليست شرطاً لجواز سماع القرآن الكريم.
وأخرج الترمذي في «سننه» عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ». وهذا ما عليه جماهير الفقهاء.