المشكلة: عمره 16 عاماً ويريد الزواج مني!!

السؤال


مرحباً خالة. ابن خالتي عمره 16 عاماً، وأنا عمري 17 سنة. يحبني وأنا أحبه. وهو طلب من أهله أن يسألوا أهلي قبل أن يتقدم لي. وطبعاً كنت سأوافق، لكن أختي تقول إنه أصغر مني بسنة.
هو يقول إنه يريد خطبة، ويمكن إذا وافق أهلي أن يكون الزواج بعد 5 سنوات. الحقيقة أنا أحببت الفكرة، لكن لا أعرف لماذا رفضتها يا خالة، وهو تفاجأ وأراد أن يعرف لماذا رفضت. حاول أن يفهم موقفي من قريبة لنا، ووجدت نفسي مترددة. تعجبني فكرة الزواج منه؛ لأن لنا ذكريات طفولة معاً، ولكن أجد نفسي أقول «لا» أيضاً. هو طلب أن أخبر أمي؛ كي تأتي أمه وتطلبني، وأنا خائفة ومترددة. لا أعرف ماذا أفعل. أحتاج نصيحتك.
(نجوى)

رد الخبير

1- حسناً فعلتِ يا حبيبتي؛ برفضك هذا العريس الصغير.
2- كل المعطيات تظهر أن المشروع نفسه متعجل ولا يستند إلى واقع، بل إن الارتباط الرسمي الآن، ومن خلال الأهل، ربما سيعقد الأمر مستقبلاً؛ إذا ما اكتشفتما بعد سنوات مثلاً وقبل الزواج أنكما تسرعتما في الارتباط!
3- لهذا من الأفضل أن تنتظرا عامين على الأقل؛ ليصبح كل منكما مؤهلاً للدراسة الجامعية.. حينها تكتشفان قوة الارتباط والتعلق والحاجة، ويمكن حينها أن يعلن الأهل خطوبة رسمية إلى أن تبدآ حياتكما العملية.
4- هذا هو الرأي الصائب بشكل عام، ولا أدري يا ابنتي إذا كنتِ تعيشين في بيئة يكون فيها الزواج في مثل عمرك عادة سائدة، هنا أيضاً قد يختلف الأمر، لكن ترددكِ يشير إلى أنكِ غير مقتنعة بالارتباط حالياً، فلا تتعجلي، وامنحي نفسكِ الوقت من دون خوف، فقد يكون إحساسك بالتردد علامة قوية بأنكِ استفتيتِ قلبكِ فرفض.
5- القرابة تساعد أيضاً على اكتشاف شخصية ابن خالتك، ومدى جديته وطموحه ونجاحه، فأنتِ في السنوات المقبلة إن شاء الله ستكتشفين علاقته مع الناس وسلوكه وأفكاره ولو من بعيد، ولأنكِ أكبر منه بسنة؛ فلا تتعجلي أيضاً؛ لأنكِ ربما ستكتشفين أيضاً أنكِ أكثر نضجاً، وأن الارتباط بمن يصغرك سناً لا يناسبك!
6- اتخذي قراركِ بثقة، وثقي أيضاً في أن هذا الفتى إن كان من نصيبك؛ فستمرّ السنوات وترتبطين به في الوقت المناسب، وإن لم يكتبه الله لكِ؛ فسوف تستمر مشاعر القرابة الحلوة والبريئة بينكما، ولن تكون هناك مشكلة بإذن الله.