باحثون من كازاخستان يدّعون فوائد حليب الخيول للشفاء من الأمراض

حليب الفرس.

ادعى باحثون في كازاخستان أن حليب الخيول مفيد في علاج الأمراض الالتهابية والسل وضغط الدم، وحتى أنواع معينة من السرطان. وبحسب موقع «food and drink technology» لعدة قرون، تم تقدير حليب الفرس أو «صومال» -الكلمة الكازاخستانية لحليب الفرس الطازج- بسبب خصائصه العلاجية، حيث إنه يُستخدم اليوم للتخفيف من داء السل وفقر الدم والسكري والأمراض الالتهابية والجلدية بسبب غناه بالبروتين، الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم، كما أن التأثير العلاجي للحليب يرتبط بزيادة عدد خلايا الدم الحمراء والبيضاء. وقد أفاد باحثون من جامعة نزار باييف من كازاخستان أن المشروب يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، حيث تشير الدراسة إلى أن حليب الفرس أعلى في نسبة الألبومين -وهو بروتين يمتصه البشر بسهولة- مقارنة بحليب البقر، لذلك يمكن أن تساعد هذه البروتينات في تنظيم ضغط الدم، ولها تأثيرات مضادة للميكروبات ومضادة للالتهابات. بالإضافة إلى ذلك فهو يحتوي على بروتين الكازين، وهو سام لخلايا سرطان الثدي.

أخبرت البروفيسورة «ألماجول كوشوجولوفا»، الباحثة الرائدة في مختبر الميكروبيوم البشري وطول العمر بجامعة نازار باييف، لصحيفة التايمز قائلة: «يتم استهلاك حليب الفرس في جميع أنحاء كازاخستان وآسيا الوسطى منذ تدجين الخيول لأول مرة، وهي واحدة من أكثر الدهون الحيوانية فائدة».

يؤثر حليب الفرس في المقام الأول على الجهاز الهضمي، ويحتوي على الليزوزيم واللاكتوفيرين، حيث لهما خصائص مضادة للميكروبات للمساعدة في مكافحة البكتيريا والفطريات والفيروسات المسببة للأمراض.
كما أنه بسبب تركيبته الغنية بالإنزيمات، فإنه يحفز نمو البكتيريا المفيدة ويحد من نمو البكتيريا غير المرغوب فيها في أحشائنا.

وقد اقترحت أيضاً أن الأطفال الذين لديهم حساسية من حليب البقر يمكنهم شرب حليب الفرس؛ حيث وجد الباحثون تشابه تكوين حليب الفرس مع لبن الأم، وهذا التشابه العالي يجعله جذاباً في تطوير منتجات أغذية الأطفال. ففي السنوات الأخيرة، زادت الأمراض الجديدة المتعلقة بالحساسية لدى الأطفال مع توقع منظمة الصحة العالمية أن نصف سكان العالم يعانون من الحساسية بحلول عام 2025.

يشمل العدد المتزايد من الحساسية لدى الأطفال تلك التي تعاني من حساسية من حليب البقر. تم اكتشاف أن معظم الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة من حليب الأبقار قادرون على استهلاك حليب الفرس كبديل دون رد فعل مماثل؛ لأن حليب الفرس يتميز بكمية كبيرة من اللاكتوز وانخفاض محتوى الدهون والكازين (بروتين الحليب الذي يصعُب على جسم الإنسان هضمه وامتصاصه).