أمير الرياض يفتتح منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الثانية

الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز

لأنّ المملكة تولي العمل الإنساني اهتمامًا كبيرًا، وتحرص على المساهمة فيه منذ عقود افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يوم أمس منتدى الرياض الدولي الإنساني في دورته الثانية ‏الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في فندق كروان بلازا الرياض، وحضر الافتتاح أمراء، ووزراء، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وقيادات المنظمات المحلية والخليجية والعربية والدولية الحكومية وغير الحكومية، والمنظمات الأممية العاملة في الحقل الإنساني والخبراء في هذا المجال.

بدوره أكد الأمير فيصل في كلمته أنّ حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين _حفظهما الله_ دأبت على رسم الخطط ووضع الأسس لاستمرار ما قامت عليه هذه الدولة من رعاية الجوانب الإغاثية والإنسانية ومد يد العون للمحتاجين في شتى بقاع الأرض ممن يتعرضون للاضطهاد والتهجير من أراضيهم وتجتاح بلدانهم الحروب والكوارث، وهم يتطلعون إلى أن تمد إليهم يد العون ليتغلبوا على ما هم فيه من محن.

مضيفًا بأنّ المملكة أسهمت في تقديم الدعم المادي والمعنوي لهذه الفئات من أجل مستقبل يضمن لها حياة كريمة، وإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في الثالث عشر من شهر مايو لعام 2015م ما هو إلا تأكيد على ما تسير عليه بلادنا من نهج ثابت يدعم هذا الجانب الإغاثي والإنساني، وتبنيه تنظيم مثل هذه المنتديات بالشراكة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (الأوتشا)، مشيرًا إلى حرص المركز على الاستفادة من الخبرات العالمية وتبادل الرؤى حول أفضل ما يمكن تقديمه في مجال العمل الإغاثي والإنساني وتطبيقه في مناطق الاحتياج، وهو ما يسعى هذا المنتدى لتحقيقه من خلال مشاركة كوكبة من العلماء والمتخصصين في هذا المجال الإغاثي والإنساني.

وكان أمير منطقة الرياض قد قام بإطلاق منصتي الزوار (اللاجئين) والبوابة السعودية للتطوع الخارجي، وتكريم كبار المتبرعين والمتطوعين والرعاة وسفراء المركز للعمل الإنساني.
ثم شهد توقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 16 اتفاقية مع عدة منظمات إنسانية وإغاثية.

تجدر الإشارة بأنّ هذا المنتدى والذي يشهد حضورًا كبيرًا رفيع المستوى تم بمشاركة من الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها الإنسانية المختلفة، ووصل عدد المسجلين 2439 مهتمًا من 80 دولة، و100 منظمة أممية وحكومية ودولية و11 جامعة، يجعل العالم يترقب باهتمام بالغ فعالياته ونتائج حواراته وتوصياته وأثرها في جودة وفاعلية العمل الإنساني.