الفنانة المغربية عائشة الوعد: عائدة لأجل الطرب الأصيل والشهرة لا تعنيني

غابت الفنانة المغربية عائشة الوعد لمدة طويلة عن الساحة الفنية لتعود مع مطلع هذا العام تزامناً مع طرحها أغنية جديدة "الضمير". عائشة من جيل الفنانات اللواتي عاصرن الكبار ، اكتشفها الموسيقار بليغ حمدي الذي تتلمذت على يده وعلّمها أصول الغناء ، حيث حصلت على إجازتها بامتياز من الإذاعة والتلفزيون المصري إبان الثمانينيات، عائشة مثلث في السينما المصرية وكتبت رواية ومجموعة نثرية. التقتها "سيدتي" في اللقاء التالي:

تقول عائشة عن سر تأخرها: " كان لزاماً التريث في عملية الإنتاج تقديراً للمكانة الفنية التي أحظى بها لدى كبار الشعراء والملحنين في بلدان المشرق ولبنان. ولا أريد أن أخذل جمهوري ولا هؤلاء الفنانين الكبار بأغاني قد لا تحفظ لي مكانتي في الوسط الفني العربي، أنا سعيدة اليوم بأن أعود بأغنية جديدة تحمل عنوان "الضمير"، علماً بأن هذه الفترة المذكورة تخللتها مشاركة في عدة مهرجانات، وكانت أيضاً لحظة تأمل وتفكير أثمرت المنتوج الغنائي الجديد، وكما قلت آنفاً فأعمالي أريدها مميزة وأشبه ما تكون بالعملة النادرة".

وأي إضافة تحملها أغنية "الضمير" لك ؟
الأغنية صورتها "فيديو كليب". وهي من كلمات الشاعر اللبناني نبيل أفيوني وألحان الفنان والموسيقار المهدي عبدو، والتوزيع للفنان المصري محمد يسري والموسيقى لإبراهيم الموجي، وهي تتناول على شكل قصة وسيناريو قيمة الضمير الذي أتمنى أن نستحضره في حياتنا وقراراتنا ومعيشنا اليومي وسلوكاتنا، ولحد الساعة فإن ردة فعل الجمهور إيجابية ومشجعة منذ طرح "الفيديو كليب". وسيتم إدراجها في العديد من القنوات الفضائية وأعتبرها امتداد نوعياً للمنتوج الغنائي الذي أقدمه. والأغنية صورتها بالمغرب، لأنني اشتقت لبلدي كثيراً.

على ذكر البلد، هل تعتزمين الآن الاستقرار بالمغرب؟
أنا متزوجة برجل أعمال أجنبي ، وأنا أرافقه أينما حل وارتحل، وابتداءً من العام الجاري سنكون دائماً إن شاء الله في المغرب. وكما ذكرت مرات، فأنا إنسانة أحترم جداً مسؤولياتي الخاصة والاجتماعية والفنية.

وما هي الأغنية التي كانت مفتاح شهرة "سفيرة النوايا الحسنة"؟
أغنية "مطر في الشوارع" للملحن والموسيقار فاروق الشرنوبي عام 1995 والتي أحسست من خلالها بنجاح فني، وإن كنت قد غنيت قبلها أغاني أخرى تركت صدى كبيراً، أذكر منها أغنية "كنا حبايب" للموسيقار حلمي بكر وأغاني أخرى وألبومات: "متهيأ لك"، "بسهولة"، "حسيت بالفرق"، "مايل يا قلبي" وغيرها..

وماذا يمثل الراحل بليغ حمدي بالنسبة لعائشة؟
هرم فني لا ينسى، فهو الذي اكتشفني وتعلمت معه أصول الغناء وأنا مدينة لدعمه الفني والمعنوي، وكنت محظوظة بلقائه لأنه كان سبباً في تواجدي بمصر، التي تعرفت فيها من خلاله على رموز الغناء والشعر دون أن أنسى الملحن حلمي بكر الذي غنيت من ألحانه "ابعد يا زمان" و"كنا حبايب".

وكيف تقيمين تجربتك للون الخليجي؟
كانت تجربتي مع نخبة من الملحنين في الخليج ومن ضمنهم الدكتور عبد الرب إدريس، والأستاذ حمدان البريجي وغيرهما، وهناك أغاني حظيت بصدى إيجابي من طرف الجمهور الخليجي منها على وجه الخصوص أغنية "ليت أصدق" للملحن عبد الرب إدريس ويبقى الحكم على هذه التجربة الفنية للنقاد والمتلقين.

وأين الأغنية المغربية ؟
المتتبع لمسيرتي يعرف بأنني وقبل عامين فقط ، كنت قد طرحت "فيديو كليب" بعنوان مغربي يحمل عنوان "أش هادشي"، إلا أنه خلال الفترة الماضية ولأسباب خاصة تواريت عن الإعلام، واخترت لفترة عدم الظهور أو الترويج لهذا العمل بشكل مكثف، وها أنا اليوم أعود بالجديد وسأواصل مساري الفني من خلال أعمال فنية طربية.

وإلى جانب الغناء فأنت قاصّة؟
أنا محبّة للقراءة والإبداع وإن كنت مغنية، في حوزتي رواية بعنوان: "فطومة"، وقصائد شعرية، وخواطر ضمّنتها في كتاب "لحظة سكون". وكل من يتعامل مع كبار المبدعين من طينة حلمي بكر، وفاروق الشرنوبي وبليغ حمدي وآخرين، لا يمكنه إلا أن يحب الشعر ويميل للإبداع دون أن ننسى مشاركتي في الفيلم السينمائي المصري "وتضحك الأقدار" مع الفنانة ليلى علوي عام 1985، ثم فيلم "سيدة القاهرة" عام 1990 مع الممثلة يسرا، كما أنني فخورة بحملي للقب "سفيرة النوايا الحسنة للفنون والمحبة والسلام"، من طرف معهد الثقافة والسلام بمنظمة اليونسكو.

أنا وشقيقي عبدو

وما حقيقة خلافك مع شقيقك الموسيقار المهدي عبدو؟
مجرد افتراء وإشاعة يتغذى بها الوسط الفني للأسف يومياً، وعلاقتنا أقوى بكثير، نحن نختلف في الشغل وقد يصل بنا الأمر إلى درجة تجعل كل طرف يتمسك برأيه لفترة، ثم نعود من جديد للشغل بعد حصول تقارب أو اتفاق، وهي ظاهرة صحية جداً. أما إنسانياً فإن الفنان المهدي عبدو وإلى جانب كونه أخاً عزيزاً، فإنه فنان نزيه متيم بحب الفن، والشهرة والمال آخر ما يفكر فيه عبدو الذي لا أحد يعرف قيمته في حياته، ووجوده إلى جانبي إضافة في حد ذاته في هذه الحياة. وبالتالي، فإنه فنان مخضرم استفدت منه كثيراً.

وكيف تنظرين لجيل اليوم؟
جيل ذكي ومحظوظ في محيط فني ساعده على الظهور والانتشار، وإبراز مواهبه، من برامج مسابقات متعددة، ومواقع التواصل الاجتماعي، وهو محظوظ كما قلت مقارنة مع جيلنا.

وما مشاريعك الحالية؟
أعدكم بكثير من المفاجآت الجميلة إن شاء الله، هناك مشاريع غنائية متنوعة ومتعددة في الطريق ،ستذكّرنا بالأمس الجميل للأغنية الطربية إيقاعاً ولحناً وتوزيعاً وشعراً تنسجم وقناعاتي الفنية.

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر تويتر "سيدتي فن"