كيفية التعامل مع الزوج الخائن؟

تجربة التعامل مع زوج خائن يمكن أن تمثل أحد أصعب ما قد تضطرين يوماً للمرور به. إذا قررتِ بعد كل شيء أنكِ تودين أن تُصلحي الأمور بينكما، الدكتور مدحت عدب الهادي خبير العلاقات الزوجية يقول خُذي الأمور بروّية وأنت تعيشين كل يومٍ بيومه، دون حمل ثِقل كل شيءٍ في آن واحد، وتذكري أن تعتني بنفسكِ جيدًا خلال كلِّ هذا.

 

نصائحي تبعث الراحة لدى الزوجة

*لا تلومي نفسك. لن تكون الأسباب التي دفعت الطرف الآخر للخيانة واضحة في كل الحالات، أيًا كان ما تفكرين به من أسباب في هذا الوقت، لابد وأن تستوعبي أنها حتى لو كانت جوانب بها تقصير وتدل على أن هناك ما ينبغي الالتفات له في العلاقة وإصلاحه، فليس هناك أي شيء يمكن أن تكوني قد فعلته وتسبب تحديداً بخيانة زوجك لكِ، وأنكِ يجب ألّا تلومي نفسك على أخطائه مهما يكن.
*لا تصبحي مهووسة بالطرف الثالث. إذا أردتِ أن تقودي نفسك للجنون بأسرع ما يمكن، فيمكنك طرح مئات الأسئلة عن المرأة الثانية، لكن هذا في الواقع لن يعطيكِ أي أجوبة لم تكوني على علم بها، ولن ينتج عنه سوى أنه سوف يملؤك بالأذى والمشاعر المؤلمة.
صحيح أن معرفة أشياء عن علاقته الأخرى قد يكون مهدئاً بعض الشيء، لكنكِ عموماً لستِ بحاجة لمعرفة الكثير من التفاصيل، مثل شكلها ونوع عملها، وغير ذلك من المعلومات التي على الأغلب سوف تشتتك أو تجعلك تشعرين بمشاعر سيئة تجاه نفسك. الأمر بالفعل لا يستحق أن تمري بكل هذا من أجله.
*لا تحاولي تفسير الخيانة منطقياً. قد يتهيأ لكِ أنك ستصبحين قادرة على تجاوز الأمر إذا ما توصلتِ لسبب معقول لحدوث هذه الخيانة، تقبلي أنكِ مجروحة وأنكِ بحاجة لإيجاد طريقة للمُضيّ في حياتك قُدُماً، لكن لا تعتقدي أن السبيل لذلك يكمُن في إيجاد أعذار لزوجك.

 

 

*لا تخبري العالم بأسرِه. قد تشعرين أنكِ مجروحة وغاضبة بشكل رهيب، لكن أخبري الأشخاص المقربين جداً منكِ فحسب والذين تشعرين أنهم من الممكن أن يساعدوكِ على التفكير في الموضوع بشكل واضح.
قد يجعلكِ إخبار الناس تشعرين براحة مؤقتة، لكن انتبهي أن تخبريهم بهذا بحرص إذا كنتِ غير متأكدة بعد مما تودين فعله في الموضوع. إذا ظن أصدقاؤك أنك حتماً ستتركينهُ بعد ما حدث، يمكن أن يبدأ كل منهم بإخبارك عن عشرات الأمور التي لم تعجبهم به أبداً، ولن يخفف هذا عنكِ بأي شكل وقد يؤدي لجعل الأمور غريبة ومحرجة إذا قررتِ في نهاية المطاف أن تبقي معه.
*لا تبدئي بالهوس بنظرة أصدقائك وأسرتك، لكن الموضوع برمته يتوقف في النهاية على الخيار الأنسب لكِ في نظرك، ويجب ألّا تسألي نفسك عمّا سيفكر به الناس إذا ما قررتِ ترك العلاقة أو استكمالها. رأي الناس وأحكامهم في النهاية ليسوا ذات أهمية فعلية، وليس من المفترض أن يشوشوا تفكيرك لأخذ قرار.
*لا تتخذي خطوات كبيرة قبل أن تفكري ملياً، بالتأكيد بإمكانك إمضاء بعض الوقت بعيداً عن زوجك، لكن تجنبي قول أنكِ ترغبين بالطلاق أو اتخاذ أي تدابير جذرية على الفور. امنحي نفسكِ بعض الوقت للتفكُّر بما حدث، وبما هو أفضل حل لكِ ولهذه العلاقة، بدلًا من الإقدام على فعل شيء قد تندمين عليه لاحقاً.
*لا تعاقبي زوجك. صحيح يُمكن أن تريحك قسوتك تجاهه، وإبعاد الأشياء التي يحبها عنهُ على سبيل المثال أو حتى خيانته مقابل ما فعله معك، لكن يجب ألّا تحاولي عن قصد أن تؤذيه نفسياً، وإلا سينتهي الأمر بكما وأنتما الاثنين بحالٍ لا يُرثى له.
ستملؤكِ معاقبة زوجك بالمرارة أكثر مما سبق وتُدهور حال العلاقة أكثر، لا بأس من الابتعاد عن بعضكما لبعض الوقت وأن تكوني باردة وتضعين الحواجز بينكما بشكل أكثر من الوضع المعتاد لعلاقتكما، لكن القساوة عن عمد لن تُحسّن من أي شيء.