عودة طفل رضيع للحياة بعد توقف قلبه لمدة 40 دقيقة

ريان بعد ولادته
ريان في أسبوع من ولادته
مستشفى برينسيس رويال للولادة
الطفل بعد ولادته
4 صور

عادت الحياة لطفل وُلد قبل أوانه في اسكتلندا، بعد توقف قلبه لمدة 40 دقيقة. وبحسب موقع «ميرور»، حاول الأطباء إحياء «ريان كولكوهون»، بعد ولادته في الأسبوع الـ17، بوزن 1 رطل و7 أوقيات (فقط 650 جراماً)، قام المسعفون بوضعه في كيس بلاستيكي للتدفئة في غرفة الإنعاش، وعملوا على إنعاش قلبه لاستعادته الحياة، بعد أن توقف لمدة 40 دقيقة في مستشفى برينسيس رويال للأمومة، في وسط مدينة غلاسكو.

«ريان»، المولود في غاية الصغر، قد نجا منذ ذلك الحين من رئة مدمرة ونزيف في المخ، وبقي لمدة 51 يوماً على جهاز التنفس الصناعي، وأجريت له أربع عمليات نقل دم.

كما عولج من انخفاض حرارة الجسم وتعفن الدم، وكان بحاجة إلى جراحة العين بالليزر في عمر 16 أسبوعاً لعلاج حالة نادرة؛ لمنعه من العمى.


وعلى الرغم من كل الصعاب، فقد اجتاز «ريان» كل التحديات، وهو الآن على وشك الاحتفال بعيد ميلاده الأول.


قالت «كلير» والدة «ريان»، من جلاسكو: «لم يتخل الأطباء عن القتال من أجل ريان، لقد عملوا عليه لمدة 40 دقيقة».


النزف لفترة طويلة


منذ أن علمت «كلير» أنها حامل، اعتقدت أنها أجهضت عندما بدأت تنزف لفترة طويلة، لكنها استمرت في الحمل، واستمر بطنها في النمو، حيث أكد الفحص أنها لا تزال تحمل طفلها. وفي الأسبوع الـ17، تم إدخال الأم إلى المستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية وتعرّض الجنين للموت أثناء وجودها في المنزل.


وفي المستشفى، أعطيت حقن الستيرويد؛ لتعزيز نمو رئة طفلها الذي لم يولد بعد، وتوقعت العودة إلى المنزل بعد بضعة أيام، لكن جاء الأطباء وأخبروها بأنها لابد أن تلد، لكن هناك مخاوف من أن طفلها سوف يعيش لأنه صغير جداً.


وبالفعل أخذ الأطباء قرارهم بضرورة الولادة، وكان «ريان» هشاً للغاية، لدرجة أنه كان على «كلير» الانتظار أسبوعاً لتُمسك به.


وعندما أصبح عمر «ريان» ستة أسابيع، عادت «كلير» إلى المنزل لتكون مع طفليها الآخرين. ولكن تم استدعاؤها إلى المستشفى؛ عندما خشي الأطباء من أنه فقد معركته بسبب توقف قلبه.


قالت «كلير»: «لقد كان بنسبة 100 في المائة على جهاز الأكسجين، وكانت مستويات الأكسجين في الانخفاض، وانهارت إحدى رئتيه، ولم يكونوا متأكدين مما إذا كان سيصمد خلال الليل».


وبعد أيام قليلة، أكدت اختبارات الدم أن ريان كان لديه إكولاي، وأنه كان يجب تسكينه حتى يتعافى من جسده (إكولاي هي بكتيريا القولون اللاهوائية سالبة الجرام، والتي توجد عادة في الأمعاء السفلى للكائنات ذات الدم الدافئ، والتي يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً خطيراً في مضيفيها).


وعلى الرغم من التحديات المكدسة ضده، سُمح لـ«ريان» في النهاية بالعودة إلى المنزل، بعد ماراثون التمسك بالحياة دام 133 يوماً في المستشفى، من فبراير إلى يونيو الماضيين.